ومتي الصوم عن الثرثرة والسفسطة والمشاترة والاعتراض ؟ بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري

ومتي الصوم عن الثرثرة والسفسطة والمشاترة والاعتراض ؟ بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري


04-16-2021, 05:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1618591878&rn=1


Post: #1
Title: ومتي الصوم عن الثرثرة والسفسطة والمشاترة والاعتراض ؟ بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 04-16-2021, 05:51 PM
Parent: #0

05:51 PM April, 16 2021

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر



ثلالثة صفات ذميمة، لو تكرناها، فقط ، في رمضان، لدخلنا الجنة وكنا مع الأبرار.
الأولي ، الثرثرة...فهي كثيرة عند نساء السودان، العجائز منهن والشابات، المتعلمات والجاهلات وبنات الجامعة بالذات ، بسبب ( البورة) والخوف من العنوسة..والعطالة والشمارات.
أما السفسطة، وهي عادة أهل أثينا القديمة، حيث الكلام الدائري الذي لا يؤدي ولا يجيب..والغلاط من اجل الغلاط.. فأنا موجود..فتلك ظاهرة تحتاج الي الدراسة...فهي أكثر بين الشباب ..وقل أن يصل بهم الجدال الي نتيجة ..ويفتون ويعتقدون في كل قرار سياسي أو اجتماعي فلهم فيه رأي.
أقول ذلك ، وفي الخاطر، ما أفضي اليه القضاء السوداني بتبرئة المواطن أحمد ادريس في مواجهة رئيس مجلس السيادة الانتقالي البرهان...فقد أسعدني القرار من جهة وأحزنني من جهة أخري..
أسعدني ، فقد أصبحنا علي درجة عالية من الوعي وحقوق المواطنة والعدل والمساوة بحيث يستطيع المواطن العادي من المقاضاة أمام رأس الدولة ، ويحكم القاضي ببرأته...
أما الذي أحزنني، ان نجعل من الواقعة منطلقا للتشكيك في مشروعية كل القرارات السيادية خاصة فيما يخص صلاحيات القائد الأعلي للقوات المسلحة..فبغض النظر عن الوثيقة الدستورية...والقرارات التضامنية لاعضائة، فان وظيفة القائد الأعلي للقوات المسلحة لها توصيفاتها الوظيفية المهنية ولايمكن ان تكون ( قسمة) بين اعضاء المجلس والا أصبح قائدا بلا قيادة..
وسوف نسحب الحال، بالضرورة ، علي رئيس مجلس الوزراء والبحث عن شرعية قراراته ، كما سبق ان قالها عضو مجلس السيادة عند لقاء حمدوك بالحلو...ويتجدد الأمر حاليا مع وزير الصحة الاتحادي في اقالته لوكيل الوزارة بالوكالة، اللأمر الذي لم يعجب لجان المقاومة بالوزارة لان الوزير لم يستشرها !
وهكذا تتكرر الاعتراضات ، حتي في القرارات المهنية التي هي من صلاحيات الوزير..
وقد سبقت ، لنا، في عدة مقالات، أن كتبنا وقلنا، بان السوداني يولد من بطن أمه وهو معارض...ويظل كذلك حتي ( غرغرة) الوداع الاخير، حيث لا فرصة للاعتراض والأمر الواقع.
فكل قرار سياسي يوجد ألف من يعترضه، وعند كل منتدي ثقافي أو رياضي او اجتماعي يوجد المعارض والمشاتر لرأي الجماعة..أنا معارض أذن فأنا
موجود..
فيا ليتنا ، نضيف الي قائمة المتناع عن الاكل والشرب ، في رمضان، قائمة الكف عن الثرثرة والسفسطة والمشاترة ، حتي ينصلح حالنا، حتي ولو مؤقتا، في رمضان...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.com