ايتها الوالي الطبيبة ، هل هذا وقت تجمعات؟ بقلم صلاح الدين حمزة الحسن

ايتها الوالي الطبيبة ، هل هذا وقت تجمعات؟ بقلم صلاح الدين حمزة الحسن


04-15-2021, 11:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1618482656&rn=0


Post: #1
Title: ايتها الوالي الطبيبة ، هل هذا وقت تجمعات؟ بقلم صلاح الدين حمزة الحسن
Author: صلاح الدين حمزة
Date: 04-15-2021, 11:30 AM

11:30 AM April, 15 2021

سودانيز اون لاين
صلاح الدين حمزة-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



🔴هل هذا وقت تجمعات ايتها الوالية الطبيبة 🔴

▪️ الخبر :-
عطبرة تهتف ضد عضو ما يسمي بالمجلس السيادي ياسر العطا في تجمع اقامته الطبيبة امنة والي نهر النيل - انتهي الخبر .
تعليقي :-
▪ مثل هذا التجمع اذا اقامه ياسر العطا فربما لا يكون مستغربا منه لأسباب كثيرة اكتمها بين اضلعي ، لكن أن تقوم به الطبيبة الوالي امنة فإنه امر محزن و مثير للغرابة و الاشمئزاز في ظل وباء كورونا
#COVID_19.
▪️ كل العالم مشغول بهذا الوباء الذي وصف انه لا يبقي و لا يذر ، و ينشرون النصائح و التوجيهات لكيفية التعامل في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها العالم ، يتحدثون و يوجهون الناس كيف يحمون أنفسهم بالوقاية أولا و طرقها و وسائلها و أهمها التباعد و عدم التجمع حتي من اجل العبادة و البحث عن العيش، و يتحدثون عن كيفية حماية أنفسهم اذا وقع الداء علي اقربائهم أو معارفهم ، و يتفاعل كل بني البشر في جميع أنحاء العالم ، إلا أننا و كاننا في معزل عن العالم ، في جزيرة بعيدة ، نتعامل بطرقنا التقليدية العقيمة التي هي اصلا و قبل كورونا لا تشبه ما يحدث في العالم في مسكننا في ماكلنا في تعليمنا في صحتنا في ثقافتنا في عاداتنا في تقاليدنا في سلوكياتنا ، و للاسف من قبل اناس يفترض فيهم توعية الاهالي البسطاء نحو النهضة و تغيير عادات و تقاليد لطالما عشعشت دهورا كثيرة بيننا و لم يقوم بالمساعدة بتغييرها هؤلاء السلاطين الذين ليس لهم هم سوي مصالح أنفسهم و منظماتهم و احزابهم و تبعهم .
▪️و الله يصيبني الرعب يوميا عندما اطلع علي الاخبار عن الدول المتقدمة و بامكانياتها الرهيبة كيف فعل بها هذا الوباء و كيف تضع التحوطات رغم بيئتها النظيفة و ثقافة اهلها !!
▪️كل العالم اليوم ينبه إلي ضرورة الحذر و الانصياع لتعاليم المؤسسات الصحية من أعلاها في منظمة الصحة العالمية و وزارة الصحة إلي أدناه من المتطوعين في القري و الأحياء .
▪️كل يوم نغضب من تعاملات مسئولينا من السياسيين و هم يجتمعون و يدشنون و يحتفلون و يكرمون ، لكن يزيد غضبنا عندما نري هؤلاء السلاطين و السياسيين و القادة يجمعون المواطنين لتسيير المواكب التي تهتك بالاتفاق الدولي و تظهرنا أمام العالم اننا "شعب ساذج" لا يعرف مصالحه بل لا يعرف او لا يميز بين ما يمكن ان ينقذ حياته و ما يمكن ان ينهيها .
▪️نشاهد علي الوسائط الإعلامية التعاملات الوحشية و القاسية للشرطة في بعض البلدان و هي تمنع المواطنين من التجمعات و المخالفين لحظر التجول من الوباء القاتل ، و نستنكر وحشية التعامل في بادئ الأمر إلا أننا عندما نري ما يحدث جراء التساهل مع هذا الوباء نقر بضرورة التعامل بحزم طالما ان الناس لا يلتزمون ، لا نرغب في ان يصنفنا العالم باننا "شعب ساذج" يحتاج الي وصفات وحشية حتي نلتزم بالاشتراطات و الاحتياطات الصحية .
▪️هناك طرق بديلة للاحتجاج المشروع و هناك طرق بديلة للاحتفال المشروع لان الظرف لا يتحمل الطرق التقليدية ، هذه الوسائط الإعلامية هي منصات حرة و منتشرة و متواصلة في كل الأوقات و في يد كل الفئات ، الا يمكن استخدامها للتعبير عن الرأي، الا يمكن إقامة مظاهرة افتراضية بإيصال الفكرة عبر توقيعات و منشورات و وقفات احتجاجية افتراضية في مواقع شخصية او مجتمعية او حكومية او اممية ، و ربما يكون أثرها اكبر من هذه التظاهرات التي يشمئذ منها العالم في هذه الايام .
▪️بدلا من العمل علي تفكيك المظاهرات و التجمعات اليومية القبيحة و الثابتة في السوق المحلي و السوق المركزي و كرور و العربي و بحري و سوق ستة و صابرين و سوق ليبيا و شعبي ام درمان و كلاكلة لفة ، بدلا من البحث عن طرق لعلاج هذه التجمعات التسويقية البائسة و المتداولة منذ فترات طويلة و اقناع الناس بأن هذا الأمر مميت وقاتل ، بدلا من هذا نزيد الطين بلة بتجميع الناس و حشدهم في احتفالات و استقبالات رسمية .
▪️الرب سبحانه و تعالي كما يقال يمهل و لا يهمل ، لقد امهلنا ربنا سبحانه و تعالي سنين عددا :-
🔹️نشرب ساااكت ،،،
🔹️ونأكل ساااكت ،،،
🔹و نتوضأ ساااكت ،،،
🔹و نحلق ساااكت ،،،
🔹و نتعالج ساااكت ،،،
🔹و نتجمع ساااكت ،،،
🔹و كما يقول "دوبيتنا" نحن أولاد بلد نقعد نقوم علي كيفنا، ، لا يهمنا اي قانون و حتي بعض الأحيان لا تهمنا تعاليم الدين .
لقد امهلنا ربنا ، فهل هذا الكورونا نذير أخير؟!
⛔ لكن ، هل تعقلون يا ولاة الفشل الذين أتيتم في غفلة من الزمن.

صلاح الدين حمزة الحسن/باحث
[email protected]