شكراً لصاحب الحصان و شكراً حمدوك بقلم:صلاح الدين حمزة الحسن

شكراً لصاحب الحصان و شكراً حمدوك بقلم:صلاح الدين حمزة الحسن


04-12-2021, 01:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1618229387&rn=0


Post: #1
Title: شكراً لصاحب الحصان و شكراً حمدوك بقلم:صلاح الدين حمزة الحسن
Author: صلاح الدين حمزة
Date: 04-12-2021, 01:09 PM

01:09 PM April, 12 2021

سودانيز اون لاين
صلاح الدين حمزة-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



⛔ الخبر:-
مواطن يُدخل تعديلات على عربة كارو يجرها حصان ويحوّلها إلى وسيلة لنقل المواطنين بعد تصاعد أزمة المواصلات -المصدر: الجزيرة.

⛔ تعليقي:-
▪️قبل عدة اشهر استخدمت وسيلة "الكارو" و قلت "شكرا حمدوك" و لم اكن مستهزئاً او مقللاً من شان هذا النداء "القحتي" ، شكرت "حمدوك" و نحن نستمع الي العالم يتحدث عن المحافظة علي البيئة و قد قرأت يوما تغريدة للدبلوماسية البريطانية روزي داياس
@RosieDyasUK
الناطق الرسمي للخارجية البريطانية و هي تستدل بحديث روي عن سيدنا أبوبكر يشير إلي ضرورة المحافظة علي البيئة . بالطبع من ضمن المؤثرات التي أضرت بالبيئة و بصحة الإنسان ما تبثه محركات النقل من دخان .
🤣شكرا حمدوك🤣
صعوبة وسائل النقل و المواصلات و عدم توفرها و ربما ارتفاع أسعارها جعل الكثير من الناس يستغلون وسائل تقليدية او "يتمشون" بالارجل فقد كان لي شرف استخدام وسيلة "الكارو" للمرة الثانية لأسباب عديدة ، عندما امتطيت ظهر "الكارو" ، قلت من داخل قلبي "شكراً حمدوك" و تمنيت أن تتحول كل المحركات الناقلة إلي هذه الوسائل التقليدية صديقة البيئة ذلك لاني احسب نفسي من الحريصين علي سلامة البيئة ، كذلك اقوم بالكتابة كثيرا عن صحة البيئة.
🤣شكرا حمدوك🤣
▪️ نعم "شكرا حمدوك" من داخل القلب ، لماذا؟ ففي هذا العالم الذي تقلب و اعتدي الإنسان علي الطبيعة ، ساءت أحواله ، و صعبت معيشته ، و كثرت علله ، و بات يشكو مع أنه هو من تسبب في ذلك ، ف️الرب سبحانه و تعالي خلق هذا الكون و دبر له منظومة محكمة تسير عليها الحياة وفق منهاج عادل في كل النواحي لكل المخلوقات الأنسية و غير الانسية .
▪️ ️للاسف الشديد تعدي الإنسان علي هذه المنظومة المحكمة ظنا منه انه سيسعد لكن بهذا التعدي تاثر الكون بكامله فانقلبت السعادة المزعومة الي شقاء بائن ، فما نسمع به من احتباس حراري و ثقوب ليس الا جراء العبث البشري بالبيئة و التلاعب بمكوناتها من إبادة الغابات و نشر الادخنة و التلوثات ، كذلك هذه المجاعات و الفاقد في الغذاء ليس الا ظلم و تعدي علي المزارع و تحويلها إلي مناطق سكنية و حضرية ، و ما انتشار هذه الأمراض الغريبة إلا من تعدي الإنسان علي تركيبة منظومته الغذائية الطبيعية الصحيحة و استبدالها بمنظومات مصطنعة و محورة و مهدرجة ، و قس علي ذلك كل التعديات .
🤣شكرا حمدوك🤣
▪️ اليوم عندما استخدمت هذه الوسيلة التقليدية شعرت باطمئنان و أني في الوضع الطبيعي الذي ينبغي أن نعود اليه حتي ننعم ببيئة معافاة من التلوثات .
▪️ تذكرت قبل عدة أعوام عندما اصدر معتمد سابقاً للخرطوم قرارات منع بموجبها وجود الحمير بوسط الخرطوم ،، هذا القرار طبعا يجيء في إطار سعي الولاية نحو التحضر و الرقي "كما زعموا" ، كنت قد ذكرت حينها لو ان السيد المعتمد قرر منع "الركشات" كان سيكون القرار أفضل و كنت ساؤيده خاصة إذا أجرينا مقارنة بين مضار "الركشات" و "الحمير" وأيهما صديق البيئة و أيهما أضر بالناس لعذرنا المعتمد لو قرر منع "الركشات" و التي لها أربعة مضار :
أولها : انها من اكبر الملوثات للبيئة ..
ثانيها : انها تتسبب في حوادث الطرق القاتلة ..
ثالثها : صرفها المالي كبير في اسعارها و وقودها و تشغيلها ..
رابعها : انها تحدث الضوضاء و الازدحام في الطرق ،،
🤣شكرا حمدوك🤣
▪️ ️العاصمة مكتظة بالناس و السيارات و الركشات لذلك تكون الحركة بطيئة و البيئة ملوثة بدخان العوام لذلك استخدام الوسائل التقليدية يقلل من انبعاثات الدخان وايضاً يسهل حركة السير في شوارع العاصمة و الأزقة و كذلك من فوائدها الاقتداء بالآية الكريمة :- "و الخيل و البغال و الحمير لتركبوها و زينة".
▪️ ️للأسف الكثير من الناس لا يعرفون قدر الحمير و الكثير من الناس عندما يتحدثون و يكون هناك إشارة او ذكر للحمير يقول احدهم "اكرمكم الله" او "لا مؤاخذة" مع العلم ان الرب سبحانه و تعالي الذي خلقنا و خلقها قال :- "و الخيل و البغال و الحمير لتركبوها و زينة"، اي شيئ جميل للركوب و الزينة لذلك ينبغي عند ذكر الحمير ان نحمد الله و نشكره علي هذا المركوب "الحمير" ،،، لان الله جعلها لنا زينة نتزين بها مع المنافع الأخري .
🤣و شكرا حمدوك🤣


صلاح الدين حمزة الحسن/باحث
[email protected]