الفشقة يمكن أن تؤمن أسرع مشروع لحل كثير من مشاكلنا الإجتماعية والأمنية والجهوية والإقتصادية مرة واح

الفشقة يمكن أن تؤمن أسرع مشروع لحل كثير من مشاكلنا الإجتماعية والأمنية والجهوية والإقتصادية مرة واح


04-11-2021, 03:54 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1618109689&rn=1


Post: #1
Title: الفشقة يمكن أن تؤمن أسرع مشروع لحل كثير من مشاكلنا الإجتماعية والأمنية والجهوية والإقتصادية مرة واح
Author: يوسف علي النور حسن
Date: 04-11-2021, 03:54 AM
Parent: #0

03:54 AM April, 10 2021

سودانيز اون لاين
يوسف علي النور حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



الفشقة يمكن أن تؤمن أسرع مشروع لحل كثير من مشاكلنا الإجتماعية والأمنية والجهوية والإقتصادية مرة واحدة ويحتاج فقط للإرادة السياسية
في نظري أن الأسلوب الذي ندير به مواردنا الوفيرة والمتعددة قاصر وغير مدروس مما جلب لنا طمع الآخرين والتعدي السافر الذي أرهقنا بالتكاليف الباهظة في الحفاظ عليها بالحرب مرة وبالدبلوماسية مرة أخري وبخسران هذه الموارد في عدة مرات فالأهمال الذي طال حلايب وشلاتين وطال ساكنيها جلب لنا الطمع والتعدي المصري بصورة وقحة ونتنة بعيدة عن الاخلاق وعن الإنصاف ، كما أن عجزَنَا عن معرفة مصالحنا أفقدنا حقوقنا المائية وأراضينا في الشمال بالتعدي علي الأرض والماء والحقوق والتراث والتاريخ من قبل الفراعنة الذين لا يعرفون ديناً غير الظلم والكيد والحسد ، وفي الشرق العجز الكبير والقصور في إستثمار الفشقة أوحتي حماية القدر اليسير من الجهد الذي يبزلة المواطنين العزل أدخلنا في نزاع يستهدف إنكار أحقيتنا البائنة للأرض زاتها برغم كامل ثبوتها بالوثائق الدولية والحدود المرسومة. وهان وطننا حتي طمعت الأمارات وعرابها دحلان "هذا الفاجر الذي خان وطنه وأمته الفلسطينية" وتجرأت الأمارات بكل وقاحة تريد أخذ أرضنا في الفشقة من دون مبرر ولا مراعاة لوقوف هذا الشعب معهم في بناء دولتهم في السابق وحمايتها في الحاضر ، "خسأ وخاب دحلان وأماراته من خلفه".
بسبب غفلة وجهل حكامنا وعدم وجود قيادة ملهمة وقادرة ومدركة فقد غفل شعبنا عن وجود الواسع ليقتتل علي الضيق وترك الكثير ليقتتل علي القليل ، ومع إحترامنا الكامل لزعامات الأحزاب علي مر العصور، لا أحد يستطيع أن ينكر أنها كانت جاهلة وفاشلة وأنانية ، فحقبة الدولة المهدية بعد وفاة الإمام محمد أحمد المهدي أو " قتله بالسم كما يشيع البعض " كانت هذه الحقبة تنقصها الرؤيا الواضحة لمعالم الدولة فحشد الخليفة عبدالله التعايشي الانصار في وسط البلاد يمجدونه ويسبحون بحمده فلا هو ولا أمرائه الكثيرين كانوا يعرفون شيئاً عن إدارة الدول ولا إحتياجات المجتمع ولا الحاجة للإنتاج حتي أوصلوا الناس بهذا الجهل المدقع الي المجاعة فأكلوا الجلود والشجر وأصبح القوي علي الضعيف في وقت كانت البلاد تزخر ليس بكامل خيراتها الحالية فقط بل أيضاً كانت إحتياجات الناس بسيطة جداً لا تخرج من الذرة الرفيعة والخضار " من ويكة ، وملوخية وبامية ولبن " "وقليل من اللحوم "وكل هذه توفرها الأمطار الغزيرة والأرض البكر الواسعة في كل ركن من أركان الدولة ولكن تعمي عنها البصائر ، فلم يدركوا أن توجيه الناس للإنتاج وتوزيعهم علي هذه الرقعة الكبيرة المباركة المعطائة يمكن أن يؤمن لهم دولة غنية قوية ، بدلاً من أن يلتفوا حولهم بالتباريك والفاقة.
لقد أنقذ المولي عز وجل الناس بالإستعمار فإنتشلهم من الظلم والجهل والفقر فأنشأ لهم دولة عظيمة غنية تنعم بالأمن والإطمئنان والعدل الوفير تمازجت فيها الأعراق والألوان والأديان وعُبدت فيها الطرق والسكك الحديدية وأنشأت المصانع وعاش الناس في رغد من العيش.
للأسف تسلطت علينا الأحزاب مرة أخري لتخرج الإستعمار الذي كان نعمة علي كل أطراف السودان ، خرج المستعمر "وليته لم يفعل" وأتي زعمائنا " الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا"
فبدأت حرب الجنوب تأكل أبناء الشمال والجنوب وتأكل موارد البلد وما كان الأمر بحاجة لأكثر من عقلاء يحسنون إدارة التوع العرقي والديني ويحفظون به وحدة وموارد الدولة المالية والطبيعية من غابات وحيوان وحتي العنصر البشري نفسه الذي هلك بلا ذنب ولا داعي
لم تمضي سنتين علي خروج المستعمر حتي أرتمي ساستنا في أحضان عبد الناصر فأخذ منهم الأرض والماء والآثار مقابل " دعارة المفاوضين ولياليهم الحمراء مع عاهرات مصر في الكابريهات وصور فاضحة " مما ترك الأسر النوبية في حسرة علي مدنهم وقراهم وتاريخهم العريق الطويل وتركوا كل أهل السودان في ألم وغبن علي وطنهم المهزوم بفعل أبنائه الفشلة الأغبياء.
ثم جاءت الطامة الكيزانية الكبري لاحقاً !!!
فقسموا البلد الي نصفين وباعوا ماتبقي في الشمال وحطموا ما تبقي من إرث حضاري بناه المستعمر وبدأوا في تحطيم كل المشاريع المنتجة وتحطيم السكك الحديدية لتباع خردة للصين وأوقفوا المصانع ، ثم إتجهوا لبيع الأرض بأبخس الاثمان وقتلوا العلماء والمفكرين وقربوا فقهاء السلطان الذين رأوا أن الدنيا قد أقبلت عليهم فبنوا القصور وتزوجوا مثني وثلاث ورباع وباعوا الدين بالدنيا وسرقوا ولم يبقوا شيئاً .
الحمد لله للمرة الثانية يتلطف المولي بأهلنا الطيبين ويزيح عنهم زعامات الكيزان الذين سطروا تاريخاً لأقبح وأوسخ منافقين علي وجه الخليقة ، والآن الكرة تعود مرة أخري لوطن مقطوع الذنب منهك القوي موبوء ببقايا هذه الآفة الكيزانية المتغلغلة في أوصاله ولكنه بإذن الله منتصر.
المطلوب منا الآن حراسة مواردنا ومن المفروض أن نكون قد تعلمنا من العبر التي عشناها " والشقي من إتعظ بنفسة " وقد تأكد لنا أننا نعيش في عالم لا يعرف الرحمة والشفقة و"إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب" ، وكما قال الشاعر زهير بن أبي سلمى
من هاب أسباب المنايا ينلنه """""" وإن يرق أسباب السماء بسلّم
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه """"يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
أولاً نحتاج الي نهج مخالف لما نسير عليه الآن من تقسيمنا الي مسارات وقبلية بغيضة ومناطقية تحمل في رحمها كل أسباب الفرقة والتشظي ، ينبغي علي زعماء القبائل ورؤساء الحركات المسلحة أن يرتقوا بأنفسهم ليكونوا زعماء أمة وليسوا زعماء أقليات ، ويتطلب ذلك من مجلس السيادة الإنتقالي ، ومجلس الوزراء وزعماء الحركات المسلحة أن يعملوا علي ُبسط هيبة الدولة للجميع ، فالأرض والموارد فوق وتحت الأرض لمنفعة المجتمع يتساوي فيها الأفراد من دون أي نوع من أنواع التمييز وبما لا يتعارض مع حقوق الافراد علينا جميعاً أن نعلم أن السماء لا تمطر ذهباً وعليهم أن ينبذوا الفرقة وينتهجوا نهجاً جديداً مبني من التجرد إلا من مصلحة الوطن ومستعدين لدمج المجتمع بصورة مختلفة وخلق الفرص التي يمكن أن تؤمن توزيع الناس جغرافياً ودمجهم مجتمعياً حسب فرص الإستثمار المتاحة بما لا يتعارض مع رغبة السكان وإستعدادهم ومعرفتهم العملية من زراعة أو رعي وغيرها من المهن المناسبة.
إن المشروع الحاضر الآن هو هذه الأرض الخصبة البكر بالفشقة والتي يمكن أن تستوعب الملايين من الشباب المتدرب علي حمل السلاح الذين يمكن أن تُملكهم الدولة مساحات زراعية ترضي طموحهم في الإستثمار ومدهم بالسلفيات البنكية التي تؤمن لهم العمل في هذه الأرض وهم أقدر من يستطيع أن يستثمر ويحرس ويستقر في ذات الوقت . فنقفل بذلك هذه الجبهة من أي طامع في أخذها وتكون هي أيضاً مصدراً واعداً من مصادر الزراعة الطبيعية المطلوبة لدي معظم دول العالم . إن نبرات التهميش والظلم والإستقواء بالسلاح هي دعوة في غير محلها فليس في هذا البلد المنكوب غير هامش سكاني ووسط كيزاني ونفعيين يتبعون الكيزات وهؤلاء خلطة من جميع مناطق وقبائل السودان جمعتهم الأنانية وإيجاد الفرص وكاذب من قال غير ذلك وعلي الجميع أن تصله القناعة بأن البلدان تبني بالعمل وليس بالهبات وإنتظار معونات العالم والتشكي والتظلم الغير مبرر وعلينا أن نخلق شعباً متجانساً منتجاً مسالماً فيما بينه وكفي تخوين وإحتراب لا يقدم غير التدهور المريع والهوان عند الآخرين ، إن بلدنا بها المتسع وشعبنا لديه كامل القابلية للإندماج والعمل فقط علي الزعماء المتكسبين من التناحر أن يوقفوا هذا العبث وسيجدوا كسباً أفضل من الإتجار بالكراهية والتناحر وزهق الأرواح ، ولا نقول فقط الفشقة التي تؤمن لنا نهجاً وطنياً جديداً فلدينا الأرض والموارد في كل إتجاهات السودان ولكن علينا قفل هذه الجبهة الساخة بأسرع وأفضل ما يمكن
والله ولي التوفيق
يوسف علي النور حسن