الكرونا بالسودان وموجة اخرى اكثر ضراوة بقلم:سهيل احمد الارباب

الكرونا بالسودان وموجة اخرى اكثر ضراوة بقلم:سهيل احمد الارباب


04-05-2021, 05:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1617638448&rn=0


Post: #1
Title: الكرونا بالسودان وموجة اخرى اكثر ضراوة بقلم:سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 04-05-2021, 05:00 PM

05:00 PM April, 05 2021

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



يبدوا ان الوضع الصحى لكرونا اصبح من الخطورة بمكان سيكون فيه امر الاغلاق الكامل خطوة متاخرة وهى تتجاوز كل المخاطر الاقتصادية المترتبة عليها واى مخاطر اخرى فلاشى يقارن وقيمة الانسان ومعنى حفظ حياته وقد باتت على المحك والتحدى الكبير.
ولايمكننا لوم الحكومة فى تاخر اجراءاتها ولا فى عدم فرضها فالشعب حقيقة نعلمها اهل واصدقاء ومعارضين ومؤيدين للحكومة كان فى حالة تمرد واضحة وصريحة ضد ابسط الاجراءات.
ومسالة التراجع عن السماح بتشغيل الصالات نتاج الضغوط الشعبية العارمة ربما سببت جزء كبيرا من الكارثة الحالية رغم ان السودانيين اساسا محترفون بتجاوز القانون عبر اقامة الافراح وتجمعاتها الاجتماعية بالمزارع كحل بديل وكان الغرض من منع الصالات مختص بها وليس بغيرها وفى ذلك فقه عجيب وغربب فى اذهان وعقول مواطنى بلدى واهلى الاعزاء وكانهم يمارسون ارادة الانتحار باصرار عجيب.
ونجد ايضا الدولة تراجعت عن ايلاء الامر اهميته فى ظل اعراف مارستها ايام د. اكرم التوم وزيرا للصحة وذلك عبر تقرير صحفى يومى وموجز حول الاصابات وعدد الوفيات وحالات استرداد الصحة مما يغرس ويكرس اهمية الحدث فى وعى الشعب الباطن وكان الامر انتهى وعلى الناس نسيانه
ولمجابهة هذا الوضع من جديد لابد من اعلان حالة الطوارى الصحية والامنية لالزام الناس بتنفيذ الارشادات بقوة وسطوة القانون وايلاء كل المخالفين سلطة العقوبات الحاسمة بالقضاء حتى يتوقف نزيف الموت لاحبائنا وعلمائنا الذى اصبح كالسيل كل صباح نفجع بوفاة عزيز ونفجع بوفاة عالم فى مجالة فى اكبر حالات الفقد للارواح بتاريخ السودان الحديث وقد تخطينا ارصدة الحروب الاهلية والمجاعات ربما وقد اصبحت تصيب حتى الشباب.
ومازال البعض يشكك فى التطعيم بعد ان كان يشكك فى حقيقة الوباء ذاته وفى ذلك ازمة عميقة واسف عظيم وهؤلا سبب كوارثنا الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية وافقنغ فى التقدم عبر للحضارة الانسانية ويرتكبون جرما اعظم بالتسبب فى موت وتهديد حياة الالاف وهم يمتلون زهوا بعقولهم الفارغة وفسوهم الثقافى ويمثلون اكبر حواجز امتنا والتقدم عبر مدارج التلريخ .
والتخلص منهم او تجاوزهم اصبح هما قوميا وضرورة عظمى لاستمرار الحياة الطبيعية وطرد الهوس والتخلف الفكرى والحضرى وهما اسباب الازمات والصوت النشاذ فى القضايا القومية والوطنية.
والحكومة وحدها عاجزة عن التوعية بمخاطر الموجة الجديدة من الكرونا وحتى يتم التفاعل مع قراراتها واجراءتها لابد من مساندة اجهزة الاعلام من صحافة وراديو وتلفزيون بايلاء غلامر اهميته ووضعه فى مصاف الاولويات فى القضاياء العاجلة والكتابة به بمايرسخ الوعى الشعبى بالمخاطر وتوظيفه فى اتجاه الدعم والمساندة وليكون صوت فى صالح الخدمة ومنبر جماهيرى يعبر عنها وسط اسرته واصدقائه.
وعلى الاحزاب السباسية ومنظمات المجتمع المدنى لغب دورها بنشر الوعى بثقافة الوباءواساليب محاربته واهمية الالتزام بالموجهات الصحية غلتى تصدر من الدولة واهمية الالتزام باخذ التطعيموفق الترتيبات والتنظيم المعد لذلك.
نجاح الشعب السودان حكومة واجهزة واحزاب ومنظمات فى مخاربة هذا الوباء بنجاح سيخلق قاعدة ومنصة عمل جماعى مستمرة لمجابهة مل قضايا وتحديات الوطن القومية وستكون من اكبر علامات الثورة ونجاحها فى خلق ثوابت وطنية يمكن ان يجتنع حولها الناس ظون تمييز باى من درجاته ومكوناته الى مايجمع الناس ويعزز وعيهم باهمية الرصيد بالعمل الجماعى المشترك فى قهر الازمات وتجاوزها وهو مايصنع فقه وفكر شعبى جديد.