بدون عنوان بقلم:أرباب أحمد

بدون عنوان بقلم:أرباب أحمد


04-03-2021, 01:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1617452209&rn=0


Post: #1
Title: بدون عنوان بقلم:أرباب أحمد
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 04-03-2021, 01:16 PM

01:16 PM April, 03 2021

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-USA
مكتبتى
رابط مختصر



في تلميحات واضحة تضمنت عدم تمتُّع غير المساليت في استغلال أراضي دارمساليت. من أين استقى تلك المعلومات؟ التي تجري من مجاري أهداف التجمع العربي التي هو يعلمها جيداً ويعلمها غيره من أبناء عموم دارفور مِمَّن يسميهم التجمع العربي (بالزٌّرْقَة) ومنطقة (الزٌّرق) بدار زغاوة من ثمار أهدافهم المحَقَّقَة. وأهدافهم ومنشوراتهم تجري مَجْرى الهواء. ودفن الرؤوس تحت الرمال، إنْ لم تكُن غفلة فهو تَغَافُلُُ مستفِز للضحايا من النازحين واللاجئين واعتداءات كرندنق مسترى و... و... الخ.

قد تغيب عن الأخ/ د.جبريل حقائق عن دارمساليت، لكن الحقائق ماثلة في أريحية المساليت وسماحتهم قبل انضمامهم إلى السودان وما بعده:

كانت دارمساليت معبراً لرعايا الدول والممالك الإسلامية وخاصة الحجيج إلى الشرق.
لموقعها الاستراتيجي اختارها الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، قاعدة حربية تطال بها أعداءها من جيوش المحور في ليبيا خاصة. وبعد الحرب ترك الحلفاء مجتمعاً متجانساً قبل أن تَفُتّ في عضدها سوس النخر والتفرقُّ بتعيين أمراء من القبائل العربية أكثر من المساليت لتغيير الديموغرافية السكانية لصالح العروبة والتوجه الاسلامي ونحا الاسلامويون منحى عكس التقاليد والأعراف الحسنة التي توافق عليها المجتمع.
حَوَت الجنينة منذ العشرينيات من القرن الماضي – حارات (أحياء ... ج حي) حارات للهوسا والفلاتة والفور والبرقو والجلابة (أهل دار صباح) والبرنو وأقليات ذات وزن اجتماعي: الشُّوام (سوريون ولبنانيون ....) وقبارصة ومصريون وليبيون وأتراك، علاوة على الذين من دول وممالك غرب أفريقيا الذين آثروا الاندماج في هذا المجتمع (القوس قزح).
أُسَر عائلات مالكة بالجوار، التجأت تحت ضغط التنافس في الحكم واقتُطِعت لهم أراضي يتمتعون بخيراتها إلى اليوم بحسب الأعراف المرعية في استغلال الأراضي:
قبيلة السِّنَّار من تشاد – لها فروشية الآن بمنطقة أتدريو/ حجر بقر/ فوربرنقا وحولها.
قبيلة القِمِر – خصص لهم منطقة جميزة (شمال سرف عمرة) بإدارة. وانتقلوا إلى سرف عمرة لشحّ الماء وما زالت إدارتهم قائمة.
أسرة الشيخ عثمان من قريضة – تشاد – مُنحت منطقة (أم تجوك) وعمودية.
أسرة الشيخ كِدَّو من قريضة – دار تاما بتشاد ومُنِحوا منطقة (حجر أتاما) تحولت إلى (جبل تاما) بمرور الزمن وانضم إليهم أُسرة إسماعيل فلتونا ولخلافات مع سكان منطقة (شرق بيضة) للتطلع إلى الزعامة – طلب أن يرتحل لمنطقة أبناء عمومته بحجر تاما وما زالوا بها.
جاءت أسرة الشيخ عُشَر من مناطق (باساو) بدار زغاوة ومنحوا بمنطقة سربا مقّراً لهم – وهم يا الأخ الوزير من أقرب أقربائك. وبين أفراد أسرتك هذه أوثق الصلات مع المساليت.
جاء أعراب في الخمسينيات من القرن الماضي وخصص لهم أراضي للعيش فيها – الفكي شيت بمنطقة ساني دادي والشيخ عليو بوادي تَمُر.
الأخ وزير المالية/ د.جبريل

للمصاهرة بين القبائل روابط متينة. شملت من الزغاوة والفور والبرقو والبرنو والجَلابة (هاشماب أم درمان) والفاشر والعرب يمثلون ذرا ريهم من أوسط سكان وشباب المساليت.
كثير من العلماء والوجهاء والأعيان تمتعوا بمصارف زكاة الأرض، علاوة على استغلال الأرض.
وظائف قضاة المحاكم من غير المساليت – كانوا يمثلون أكثر من 90%.
مشايخ الحارات القديمة الهامة – نسبة المساليت كانت أقل من 40%.
الأخ د/ جبريل وزير المالية القومي رئيس الحركة (حركة العدل والمساواة)

هل اشتكى إليك أحدُُ أنه حُرِم من استغلال الأرض بحسب الأعراف؟ واعْلمْ أن الواقع (وأنت تعلم)

أن التجمع العربي يدعي أنهم حرروا دار مساليت (ومن المحال ذلك) وصاروا يستزرعون المساليت لصالح نصف الإنتاج لهم، وصار الحال هكذا .. والمؤسِف أن المستَزْرَع قد يجد زرعه قاعاً صفصفاً. لأن المستَزْرِع أراد أن يستفيد علفاً لبهائمه .

إذا كان التجمع العربي استقوى بقوة سلاح الحكومة لفرض الهزيمة والذلّة، لمحاربة التمرد – هل التمرد داخل القرى أم إبادة الصبية والأطفال والنساء والعجائز واغتصاب الحريم هو الهدف. قد تكون في مؤامرتهم مع المؤتمر الوطني (الغنائم لكم (التجمع) والأرض خالية تماماً إلا من الحجر والشجر (الحكومة).

هل تعني الأخ الوزير: بالتمتع بالأرض – لتوطين المرتزقة وآخرون من دونهم في دارمساليت – ولم يرد ذكر لدار زغاوة؟ أم أن الأمر مختلِف؟

المساليت تتلاطم همومهم لجوءاً ومنفىً ونزوحاً، مهضومي الحقوق، كل الحقوق الشرعية والإنسانية والطبيعية – وأرضهم مغتصبة يُفعل بها كما يشاءون – وفقدوا الحق التاريخي بأرضهم (وسيكون لحين)

لست أدري – هل خطابكم نكاية بالمساليت فقط (ولم تذكر زرقة دارفور) والمسألة مقلوبة تماماً . المساليت يستجدون في أرضهم !!

الأخ المناضل في سبيل العدل والمساواة، هل أطلقتم هذا الكلام استناداً إلى:

أ/ هل هو قرار مجلس الوزراء أنيط به إليكم لتوصيلها؟

ب/ أم جَعْل الإفلات من العقاب واقعاً، بل تتوجِّون المجرمين بمكافآت الاستيطان؟

ج/ أم هو قرار من واقع اتفاقية جوبا؟ وإنْ كان ... فهي انتكاسة نَقْض وتنصُّل مما ورد في قضايا الأرض والحواكير؟

د/ أم هو قرار توافق عليه أهلنا وأخوتنا الزغاوة (جميعهم !) وذِكر دارندوكا ودار الرزيقات على سبيل التمويه؟

هـ/ أم هي أنفاس محبوسة في الصدر انفجرت بركاناً لا إراديا في ساعة انفعال؟

و/ أم أن الأمر كله دغدغة سياسية (غير مضمونة العواقب) وتكوين الأحزاب على مرمى حجر، وللمواطنة حق في اختيار من يتولَّون أمورهم.

الأخ: د.جبريل

ما الحكمة في أن يتخطى (يتخطّى الشباب كبارَ السن والخبرة والتجربة، لخلق تواصل بينهم لبناء مستقبل أمة؟

وأنت الآن لَست شاباً، لكنك رئيس حركة مسلحة، هل يتخطاك الشباب لتكوين سياسات تقود الحركة، أم لأنك وزير لا يجوز تخطيك رغم ما يُتّصَوَّر في حديثك من خبل هؤلاء الكبار.

نسوق إليكم عظة هذه الرواية من الأخ الراحل ادوارد لينو – الحركة الشعبية

أن شباباً من قرية ما، أصابهم الغرور بإمكانياتهم واغتًروا. صَدَر من زعيمهم أن يَقتلَ كل واحد منهم أباه ليخلو لهم الجو بالسلطة المطلقة على أهل القرية – خالية من الخرف والتخريف . ذات يوم نام كبيرهم هذا تحت شجرة ظليلة. التَفّ بكامل جسمه أفعى عظيمة نصبت رأسها تلقاء عينيّ النائم. أحس بالأفعى، تجمدت حركته وتبلّد فكره، حتى ألْفَاهُ زمرته. احتاروا في حيلة لإنقاذه، فلم يهتدوا سبيلاً. فكر أحدهم أن يذهب لأبيه المخبوء وطلب منه العون. خرج الأب وضفدعة في يده ألقاها على مقربة من الأفعى – تحرك الأفعى إلى فريسته الشهية وتحرّر الزعيم الضليل وفرّ هارباً لا يلوي على شئ. ولما سئل الفتى لماذا لم تقتل أباك حين قتلنا آباءنا؟ ردّ قائلاً لم تطاوعني نفسي لقتل أبي لخبرته.

الأخ: د/جبريل

نريد أن نرى فيكم بجلاء صورة المناضل الشريف بأهداف جلية لأن في كلامكم لَبس وغموض في إشاراته.

ويبقى لنا تساؤل مهم:

هل نتوقع من موقعك كوزير للمالية أن تلتفت إلى كوارثنا ونطمئن إليك في تسهيل توزيع عادل لاعتمادات التنمية؟

نأمل ألا تكون أيام الحكومة الانتقالية ثقيلة علينا. و(السمح من شبر)


أرباب أحمد

الجنينة: 1/4/2021م