العنف القائم على أساس المعتقد والدين بقلم:حمانيد الكرتى

العنف القائم على أساس المعتقد والدين بقلم:حمانيد الكرتى


03-31-2021, 00:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1617148543&rn=0


Post: #1
Title: العنف القائم على أساس المعتقد والدين بقلم:حمانيد الكرتى
Author: حماد سند الكرتى
Date: 03-31-2021, 00:55 AM

00:55 AM March, 30 2021

سودانيز اون لاين
حماد سند الكرتى-
مكتبتى
رابط مختصر



الحقيقة والمعرفة


يقول الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو" ذ نحيي ذكرى الضحايا، يجب علينا أن نفعل المزيد لمعالجة الأسباب الجذرية للتعصب والتمييز من خلال تعزيز شمول الجميع واحترام التنوع. ويجب علينا أيضا أن نضمن محاسبة مرتكبي هذه الجرائم"
إن الجرائم القائمة على أساس المعتقد والدين تعمل على تدمير الحياة بصورة عامة بل وسببا أساسا للتخلف والبربرية والمذابح الهمجية. إن التاريخ الإنساني مليئا بالدماء والذي أساسه الدين والمعتقد والمذاهب الدينية المختلفة. كل طائفة وكل مذهب وكل دين ومعتقد بما لديهم فرحون وهم الأحق بالإتباع وفى الحقيقة كلها عبارة عن مغالطات لا تستند إلى أية حقائق علمية.
إن القانون الدولي لحقوق الإنسان يضمن الحق في حرية الدين والمعتقد وحرية الرأي والتعبير والحق في التجمع السلمى والحق في حرية تكوين المجمعيات والتجمعات السياسية والدينية والحزبية كلها على أساس القانون , لأن كل تلكم الحقوق مرتبطة ارتباطا وثيقا وهى كذلك ينبع من الأسس الذى يقوم عليها القانون الدولي لحقوق الإنسان, فعلى سبيل المثال فإن المواد ال18- 19- والمادة 20 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يدعوا الى الحفاظ على هذه الحقوق وذلك من أجل مكافحة جميع أنواع التعصب والتمييز والإرهاب بل والتمييز العنصري القائم على أساس الدين أو المعتقد أو المذهب, أيا كان هذا الدين أو تلكم الأفكار البشرية. إن النقاش المتمدن القائم على أساس احترام الأفكار المختلفة والتي تخالف أفكارك ومعتقداتك يجب أن تحترم 
, لذا كان لا بد من إقامة مؤتمرات الحوار بين الأديان والمذاهب المختلفة فضلا عن الثقافات على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية, وذلك من أجل مكافحة الكراهية الدينية والتحريض القائم على أساس العنف المنبثق من أفكار المعتقد والدين- أنظروا فقط إلى تاريخ التراث الإسلامي وأقروا عن جميع الحروب والقتل القائم على أساس الدين والمعتقد, ومنذ أن قتل أو مات محمد واجتماع الأشرار في سقيفة بن ساعدة , مرورا بالعهود المظلمة للخلفاء الفاسقين فضلا عن الدول الأموية والعباسية وانتهاء بالدولة العثمانية بل وانتهاء بالانقسامات الدينية القائم على أساس المذاهب السياسية في الدين الإسلامي , على سبيل المثال الانقسامات القائمة بين الشيعة والسنة وبين الشيعة أنفسهم وبين السنة والسنة أنفسهم. من يثوم بتفجير المساجد في أفغانستان- من يقوم بالقتل الممنهج في اليمن وسوريا وليبيا- من قام بقتل الأطفال والنساء والرجال في دارفور – من الذي قام بذبح نساء وأطفال جبال النوبة في مناطق جنوب كردفان- حملة كراهية شرسة قائم على أساس الدين والمعتقد هي الأسباب الحقيقة وراء تلكم البحار من الدماء وقس على ذلك الدين المسيحي وغير ذلك من الديان والمعتقدات الأخرى.
إن تعزيز الديمقراطية والقانون والحكم الرشيد لا يتم إلا عن طريق الممارسة الحقة في حرية الرأي والتعبير والاحترام الكامل لحرية المعتقد والدين والبحث والوعي فضلا عن البحث العميق عن المعلومات وتحليلها وتلقيها ونشرها بجميع الوسائل بحرية تامة، كل تلكم الممارسات الديمقراطية لها أثار إيجابية في تعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد ومحاربة التعصب والتطرف البغيض الذي يقوم به جماعات بوكوا حرام في أفريقيا وغيرها من جماعات التعصب والشر والإجرام الممنهج.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة وبمناسبة إحياء ذكرى أعمال العنف القائمة على أساس الدين والمعتقد " تتواصل أعمال التعصب والعنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد ضد الأفراد، بمن فيهم أولئك الذين ينتمون إلى الطوائف الدينية والأقليات الدينية في كل أرجاء العالم. ويتزايد عدد هذه الحوادث وكثافتها، وهي غالباً ذات طبيعة إجرامية وقد يكون لها طابع دولي الخصائص.
ولهذا السبب اعتمدت الجمعية العامة، بموجب قرارها 73/296، المعنون ❞اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد❝ الذي يدين بشدة أعمال العنف والإرهاب المستمرة التي تستهدف الأفراد، بمن فيهم الذين ينتمون إلى الأقليات الدينية على أساس الدين والمعتقد أو باسمهما.
وإعادة الدول الأعضاء في الأمم المتحد توكيد إدانتها القاطعة لكافة أعمال وأساليب وممارسات الإرهاب والتطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب، بجميع أشكاله ومظاهر، أينما ارتكبت وأيا كان مرتكبوها وبصرف النظر عن دوافعها. وكررت الدول الأعضاء كذلك توكيدها على أن الإرهاب والتطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب، بجميع أشكاله ومظاهر، لا يمكن ولا ينبغي ربطهما بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعية عرقية. قررت الجمعية العامة إعلان يوم 22 أغسطس يوما دوليا لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد".
ومن الجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد اعتمدت بعض القرارات وذلك من أجل كريم ودعم ضحايا الإرهاب والناجين منه وتعزيز وحماية تمتعهم الكامل بما لهم من حقوق الإنسان وبحرياتهم الأساسية. وبنى ذلك القرار على الجهود القائمة التي تبذلها الجمعية العامة، ولجنة حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان، التي ترمي جميعها إلى تعزيز حقوق ضحايا الإرهاب وحمايتها. وتوكد الجمعية العامة، بإعلان هذا اليوم الدولي، على أن تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون وحمايتها على المستويين المحلي والدولي، هي من الضرورات عندما يتصل الأمر بالوقاية من الإرهاب ومكافحته. وكانت استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، التي اعتمدت في قرار الجمعية العامة 288/60 المؤرخ 8 أيلول/سبتمبر 2006، أشارت إلى أن تجريد الضحايا من إنسانيتهم هي من الأسباب المؤدية إلى انتشار الإرهاب، وأن الطريقة الأكثر فعالية لمكافحة الإرهاب هي اتخاذ تدابير تُعنى باحترام كرامة الإنسان وتعلي من سيادة القانون.
وللأهمية الباغة التي يوليها المجتمع الدولي لموضوع العنف القائم على أساس المعتقد والدين، فضلا عن موضوعات العدالة والحكم الرشيد وسيادة القانون وحمايتها على المستوى الوطني والدولي، أصدرت المنظمة الدولية عدد من الصكوك الدولية وثيق الصلة بموضوعات وأد العنف القائم على أساس المعتقد وذلك على هذا النحو:
نص إعلان أستانا الذي اعتمده المشاركون في المؤتمر الوزاري بشأن موضوع ’’ عالم واحد: التقدم عبر التنوع‘‘، الذي عقد في كازاخستان في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2008
إعلان مدريد الصادر عن المؤتمر العالمي للحوار الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي
حوار بنوم بنه لعام 2008 بشأن التعاون بين الأديان من أجل السلام والوئام
الإعلان المتعلق بتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل فيما بين الأديان والحضارات
إعلان المؤتمر الثاني لزعماء الأديان العالمية والتقليدية
إعلان بالي بشأن بناء الوئام بين الأديان في إطار المجتمع الدولي
برنامج عالمي للحوار بين الحضارات
إعلان وبرنامج عمل بشأن ثقافة السلام
إعلان طهران بشأن الحوار بين الحضارات
إعلان المبادئ بشأن التسامح وخطة العمل من أجل المتابعة
نداء إسطنبول الذي أقره المشاركون في ندوة التسامح المعقودة في الفترة من 4 إلى 6 تشرين الأول/أكتوبر 1995
إعلان بشأن حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية وإلى أقليات دينية ولغوية
إعلان بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد
فضلا عن ذلك فإن المنظمة الدولية كانت قد أصدرت مجموعة من الوثائق الأساسية المتعلقة بالعنف القائم على أساس المعتقد والدين , نذكر منها على سبيل المثال , الوثائق الدولية الخاصة بضحايا الإرهاب, إعلان اليوم الدولي لإحياء ضحايا العنف القائم على أساس الدين والمعتقد , قرارات مجلس حقوق الإنسان والمتعلق بحرية الدين والمعتقد, إستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب حول العالم, ميثاق منظمة الأمم المتحدة والتدابير الخاصة والهادفة إلى القضاء على الإرهاب العالمي.


نواصل
حمانيد الكرتى