جرائم المؤتمر الوطني ليست فقط ضد الغرابة بقلم:محمد ادم فاشر

جرائم المؤتمر الوطني ليست فقط ضد الغرابة بقلم:محمد ادم فاشر


03-31-2021, 00:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1617146307&rn=0


Post: #1
Title: جرائم المؤتمر الوطني ليست فقط ضد الغرابة بقلم:محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 03-31-2021, 00:18 AM

00:18 AM March, 30 2021

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر




كثير من اهلنا في وادي النيل حتي هذه اللحظة لم يدركوا حجم ونوع الجرائم التي ارتكبتها حكومة البشير في السودان . فان شعوب النيل ظلوا عبر التاريخ ضحايا للحكومات من دون ان يشعروا ومع ذلك يلعبون دور الحارس للمجرم حتي وجدوا انفسهم انهم يتحملون وليس فقط ضربات علي المجرم باعتبارهم الحرس بل كل تبعات جرائم المجرم .
ان ابناء النيل اليوم كثير منهم بدأوا يشعرون بانهم في الموقع الخطأ في صراع السلطة في السودان وان لم يكن كذلك عليهم ان يفهموا انهم امام عدة مشكلات ناتجة من تصرف النخب الذين حكموا السودان باسمهم بغرض الاحتماء بهم ، وبعضها جرائم موجه ضدهم مباشرة لا تقل كثيرا من التي وجهت الاخرين وبوجه الخاص في عهد المؤتمر الوطني.
فكان اولي هذه المشكلات استعداء كل المجموعات العرقية ضد ابناء النيل . وخاصة الشمالين لان النخب تعمدوا ارتكاب جرائمهم وممارسة العنصرية علنا باسم الابناء النيل فان أبناء النيل لديهم القدرة في الدفاع عن انفسهم ولكنهم لم يفعلوا ذلك بل حاولوا الاستفادة من الفراغ الذي تركه اهل الهامش .والان لا يريدون تحمل النتائج معهم .
فان الشعوب السودانية الاخري مهما قال ممثليهم انهم في خنق شديد الي درجة الرغبة في الانتقام من ابناء النيل هذه حقيقة مالم يتم قطع الطريق بتوفير العدالة.
اما الثانية - فان النخب بنوا السد العالي علي حساب الشمالين ولم يكلفوا انفسهم لانارة ولا حتي لمبة واحدة وبل يتحملون نتائج الفيضانات الناتجة من هذا السد للابد. ناهيك من الخسائر التي لا يمكن تعويضها حتي ولو دفعوا مئات المليارات من الدولارات.
والثالثة - بالرغم من قضايا الموت في دارفور علي مرارته سيظل لفترة محدودة ولكن النفايات التي تمت دفنها في الشمالية ستكون مصدر الموت الابدي ومعه العذاب.وذلك كان دليلا دامغا ان النخب الحاكمة لم تعمل لحساب الشمال ولكن تعمل باسم الشمال فقط .
الرابعة
كارثة سد النهضة وهي من اكبر جرائم المؤتمر الوطني في السودان بعد تقسيم البلاد لان هذه الكارثة تمثل عدد من القنابل النووية المائية. ولان باتفاق المصادر والدراسات ،ان المنطقة جلوجيا لا تصلح بتخزين الحجم المتوقع من المياة .وسيظل كل سكان النيل في رعب دائم . واهل السودان في خوف مستمر ، ولو حدث لا قدرالله هزة ارضية او انزلاق او اخدود تقضي المياه علي اكثر من نصف سكان السودان لا احد يمكن ان يغامر بهذه الخطورة علي بلده كان علي الاتفاق علي نسبة المقدرة من التخزين . هذا من ناحية تعطي الاحباش الفرصة علي التحكم في مصير السودان فان موافقة السودان وبل دعم في بناء السد وتتطوع باراضي قفشة فقط في من اجل توفير الحماية للبشير ،واخفاء اموالهم المسروقة.
ومثله في فصل جنوب البلاد باقناع اولاد النيل اذا استمر الجنوب جزء من السودان سيكون عمر البشير اخر حاكم في السودان .ولذلك لا يوجد شخصا واحدا من ابناء النيل قام باعتراض حقيقي علي فصل الجنوب . هو ما يؤكد حكم النخب اهم من اي مصير للسودان ،وهذه الاتجاه لا يفترض الدفاع عنها مهما كان الشخص مستفيدا من الفتات.
والعجب حتي الان ان النخب تريد ان تحتمي خلف ابناء النيل ليتحملوا معهم كل جرائمهم بدعوي انهم تم تفضيلهم علي بقية ضحاياهم ومن ابناء النيل من يشمر ذراعه ان يستمر في الحراسة.
خامسا
تكوين قوات الجنجويد لحماية الحكومة بجهد خالص من لابناء الشمال ومهما ارتكبوا من الجرائم في دارفور نعتقد ان تلك كانت النهاية . ولكن جاء الوقت للشمالين ان يدفعوا ثمن هذا التصرف لاننا نحن اهل دارفور لكي نتخلص واسهل طريقة كذلك دفعهم للخرطوم ليكونوا حكاما مثل الخليفة التعايشي وحتي ان لم نكونوا نحن شركاء معهم هو اقرب الطرق للتخلص منهم.
فان أبناء النيل بدلا من الوقوف علي هذه الجرائم الحقيقية ،كل سهامهم توجه نحو الدعم السريع في ذاته والحركات المسلحة حتي لا تقترب الي السلطة. وليس في الذين صنعوه واسبابه ولا يرون حتي الان من يستحق المساءلة لكل الذين استخدموا القوات خارج الجيش لقتل الشعب السوداني .وكل هذه الجرائم التي يستحق قتل من ارتكبوه حتي خارج القضاء.
ولم يخطر في بالهم ضرورة العمل علي البراءة من جرائم النخب . لان الذي قاموا به ضد اولاد النيل تكفي دليلا للبراءة بدلا من محاولة التشويش بدعوي من بينهم بعض أبناء الغرب مع ان الكل يعلم هم الذين يختارون من يشاركونهم ويتم ابعادهم اذا رفع صوته .
وان محاولة بناء كيان سياسي لدرع الشمال ليس فقط هروبا للامام وبل تعبيرا عن القمة في الضياع السياسي ،لان ليس هناك سببا واحدا الذين ماتوا جوعا في مويلح في ضواحي امدرمان في عهد المجاعة ١٩٨٣ وبل تم استغلال الجوعي من بناتهم . من ان يكونوا جزء من كيانهم . واهل الشرق وصل بهم مرحلة حمل السلاح ضد حكومة هذا الكيان وبل من قبله استوطن البؤس والجوع حتي هلك من هلك بالسل مالذي يدفعهم ليكونوا جزء من كيانهم ، بدعوي الحماية من اهل الغرب ليس بينهم عداء في الاساس او تجارب سابقة فقط بصناعة فتن عرقيةً في مدنهم. فان فكرة الكيان فرصة نادرة لاهل الهامش ان يعرفوا اعدائهم مجتمعين فان اهل الغرب لم ينتصروا في الحروب الاهليه لانهم لم يعرفوا العدو الحقيقي. ولو انهم يحاربون الكيان لم يحتاجوا كل هذه المدة اما انتصروا في العام الاول او انهزموا . وتنتهي الامر . وقبل ذلك ان يحدد الكيان موقع ان اهل الغرب في الجزيرة والخرطوم والشرق وكل العاملين في الوحدات الامنية. قبل محاولة بناء درع الشمال.
فان ماقاله البشير عن الغرباوية عبارة مخزنة في ذاكرة الامة لاي شخص امه غرباوية .وقتل الناس لاتفه الاسباب هذا القضايا من الكبائر من المحال تجاوزه بتمارين سياسية او الاختباء خلف الاسلامين . فالافضل ترك المجرمين الحقيقين ان يتحملوا نتائج اعمالهم بدلا من توفير الحماية . واعتقد بعده امام اهل السودان ان يتفقوا فيما ينفع الوطن وبنيه وتمهد المستقبل الجيد للشباب الذين لم يكونوا جزء من الماضي البغيض ولم يكونوا ادوات الفشل لست عقود ونيف فهم ادري واحق بمستقبلهم الذي يحتاج الي ارضية مسطحة فقط بعيد من العداوات واضرب واحتمي بالحائط المصري.