أتركوا العواطف حين تحكموا على تــلك الدول !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

أتركوا العواطف حين تحكموا على تــلك الدول !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


03-25-2021, 07:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1616652964&rn=1


Post: #1
Title: أتركوا العواطف حين تحكموا على تــلك الدول !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-25-2021, 07:16 AM
Parent: #0

07:16 AM March, 25 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

أتركوا العواطف حين تحكموا على تــلك الدول !!

تلك الدول المجاورة لدولة السودان ،، يتحدث البعض عنها من منطلق الأهواء والأمزجة ولا يتحدثون عنها من منطلق العقل والحكمة ،، هؤلاء البعض من أبناء وبنات السودان يعاضدون ويساندون ويمدحون دولة من دول الجوار فقط لأن نفوسهم تميل نحو تلك الدولة ،، وفي نفس الوقت يعادون وينتقدون دولة أخرى من دول الجوار فقط من منطلق الكراهية الراسخة في نفوسهم ،، ويصدرون تلك الأحكام الجزافية على تلك الدول المجاورة من منطلق العواطف الهوجاء التي لا تقدم ولا تؤخر ،، ولا تليق بعقلاء الناس ،، وتلك العلاقات بين الدول لا تقام ولا تكون من منطلق العواطف الشخصية الواهية الفارغة ،، فهي علاقات تتطلب تلك الجدية والحزم والفصل بالقدر الذي يؤكد سيادة الدول ،، فالسيادة هي السيادة ،، والحقوق هي الحقوق ،، والحدود هي الحدود ،، والأحقية هي الأحقية ،، والمواثيق هي المواثيق ،، والمطالبة بالحقوق جدل مشروع ومباح في كافة أرجاء العالم ،، ولا يمكن السكوت عليها تحت فرية المحبة الراسخة في نفوس البعض ،، أو تحت فرية الملاطفة بالقدر الذي لا يزعج ذلك المحتل الطامع في أراضي دولة السودان ،، والبعض من هؤلاء يريد ذلك النوع من اللين والمهادنة والملاطفة لاسترداد تلك الأراضي والمناطق السودانية المحتلة ،، منتهى الضحالة في التفكير لدى هؤلاء الإخوة والأخوات الأفاضل ،، فتلك الدول المحتلة لأجزاء من أراضي ومناطق دولة السودان ليست بتلك الغبية التي تتنازل عن تلك الأراضي لمجرد الملاطفة والمعاملة الحسنة ،، ولا تفكر إطلاقاَ في يوم من الأيام أن تعيد تلك الأراضي والمناطق السودانية المحتلة من أجل عيون هؤلاء البعض الذين يحبون دولة بعينها أو يكرهون دولة بعينها ،، فهي دول لديها تلك الأطماع الكبيرة في التوسع أفقياَ من أجل شعوبها في مستقبل الأيام ,, وفي نفس الوقت هي دول تستغل تلك السذاجة والبلاهة المتوفرة في بعض أبناء وبنات السودان .، هؤلاء المتوهمين في تلك العواطف الهوجاء الواهية .

الشعب السوداني يقول لهؤلاء الإخوة والأخوات الأفاضل : أتركونا من تلك العواطف الفارغة التي لا تفيد البلاد في لحظة من اللحظات ،، فتلك الدول في العالم لا تتعامل إطلاقاَ من منطلق المحبة والإخاء والمودة بين الشعوب ،، ولا تتلاعب إطلاقاَ حين يتعلق الأمر بالسيادة والحقوق والملكيات العامة المشروعة ،، بل هي تلك الدول التي تتمسك بشدة وتناضل حتى الرمق الأخير من أجل حقوقها وسيادتها ،، وهنالك تلك الدول التي تحتفظ بشدة بما لديها من الأراضي والحقوق ثم تطمع في أراضي وحقوق الآخرين ،، والشعب السوداني اليوم يطالب بحقوقه تلك المشروعة ولا يطمع إطلاقاَ في حقوق الآخرين ،، وفي نفس الوقت هو شعب لا يرفض أطلاقاَ تلك العلاقات الحسنة مع دول الجوار ،، وعليه فإن الشعب السوداني يقول لهؤلاء الإخوة والأخوات الأفاضل : تلك الدول المجاورة هي دول صديقة ( نعم وألف نعم ) ،، هي دول شقيقة ( نعم وألف نعم ) ،، هي دول تربطنا بها علاقات وطيدة وتاريخية ( نعم وألف نعم ) ،، هي دول نريد معها تلك المصالح والمنافع المتبادلة ( نعم وألف نعم ) ،، هي دول نريد معها ذلك التكامل في مجالات عديدة ( نعم وألف نعم ) ،، هي دول نلتقي معها في السراء والضراء ( نعم وألف نعم ) ،، هي دول يربطنا معاَ ذلك المصير المشترك عند المحك والشدائد ( نعم وألف نعم ) ،، كل ذلك مقبول ومهضوم لدى الشعب السوداني ،، ولكن يجب أن يتم كل ذلك في نطاق سيادة الدول لأراضيها وحقوقها ،، وأن تتوقف تلك الدول المتجاورة عن أطماعها في أراضي دولة السودان بالشرق أو بالشمال ،، وعليه فإن العقلاء من أبناء السودان لا يحملون إطلاقاَ تلك العداوة المطلقة أو تلك المحبة المطلقة لدولة من دول الجوار ،، إنما المحبة المطلقة دائماَ تكون لتلك الدول التي تحترم سيادة أراضينا ،، وأن الكراهية المطلقة دائماً تكون لتلك الدول التي تحتل أجزاء من أراضينا . ,, وفي مفهوم العقلاء من أبناء السودان لا فرق إطلاقاَ بين دولة تحتل أراضي سودانية بالشرق وبين دولة تحتل أراضي سودانية بالشمال ،، فالجميع يدخلون في مسمى المحتلين للأراضي السودانية .