من قتل جون ماغوفولي رئيس تنزانيا بقلم :د.أمل الكردفاني

05:22 PM March, 24 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

اليوم تم تنصيب سامية حسن كاول رئيسة مسلمة لتنزانيا بدلاً عن الرئيس الذي مات قبل بضعة أيام في تنزانيا جون ماغوفولي.
ما لفت انتباهي، أن أجهزة الإعلام الغربية ذكرت أن ماغافولي الذي كان يشكك في فيروس كورونا مات بالكورونا...واليوم تؤكد ذات الوسائل بأن الرئيسة الجديدة ستعترف بالكورونا..
هذه النبرة الشامتة بدت غريبة، أو مقصودة أكثر مما يجب..أكثر مما يمكن فهمه..لذلك منذ أن مات ماغوفولي بدأت في تقصي الحقيقة عنه.. كانت المعلومة الأهم انه مات بسكتة قلبية..وليس بالكورونا..وقادتني هذه المعلومة إلى معلومات أكثر خطورة، وهو دور ماغافولي في وقف سرقة الشركات البريطانية والكندية للثروات الهائلة في بلاده..لقد فرض عليهم ضرائب وغرامات بلغت مليارات الدولارات، مما أجبر تلك الشركات الضخمة على التفاوض، شركة واحدة دفعت لوحدها ما يساوى ٤٠٠ مليون دولار..، وكذلك باقي الشركات، وهكذا بدأت تنزانيا تتحرك اقتصادياً نحو الامام..
(نفس هذه الشركات اللصة) بدأت تتذمر من ماغوفولي، ويبدو أنها استطاعت أن تغتاله بما يسمى بالمسدس الصامت. وهي عبارة عن القتل برصاصات صغيرة جداً، لا يمكن رؤيتها، بحيث تحدث تسميما سريعا للجسم، وتستخدمها اجهزة المخابرات في الحالات الدقيقة. لا أحد في الواقع يعرف كيف تم اغتيال ماغوفولي، لكن من الواضح أن إذاعة كالبيبيسي تكذب عندما تقول بأنه مات بالكورونا، بل وتتشفى عبر عنوان ساخر..مثير للتقزز. لكنه في الواقع يبعد الشبهة عن قتله عمداً. أي يحرف انتباهنا كقراء عن التساؤل حول سبب موته، ويجعلنا نقول بانه لم يمت بالكورونا بل بسكتة قلبية.
ذات الصحف الغربية عادت اليوم لتؤكد بأن سامية او من يطلق عليها التنزانيون ماما سامية سوف تعترف بالكورونا. لكن ما أهمية ذلك لكي تنشغل به دول الغرب وهناك مئات الملايين من الأفارقة يموتون من الجوع والعطش وأمراض أخرى غير كورونا؟
إن المسألة هنا لا تتعلق بملايين البشر بل بمليارات الدولارات، حيث تعتبر تنزانيا أضخم مصدر للأحجار الكريمة ومعادن ثمينة أخرى، فضلا عن الغاز..وغير ذلك..
فمنذ ان شغل ماغوفولي المنصب، ارتفع الناتج الاقتصادي لتنزانيا وانخفضت حدة الفقر انخفاضاً مشهوداً، بعد سياسات ماغفولي ضد الشركات البريطانية والكندية والأمريكية.
إن الكثير ممن يقرأون من المنبهرين بالغرب لا يريدون تصديق أنهم ليسوا جمعيات خيرية، بل لصوص يستعمرون افريقيا عبر وكلائهم من حملة الجنسيات الوطنية. ولذلك فإن أغلب دول أفريقيا تعاني شعوبها من الفقر، رغم أنها دول غنية بالماس والذهب والبترول...وأنا متأكد تماماً بأن أي رئيس أفريقي يقف ضد ذلك الاستعمار سيموت بالكورونا أيضاً..

سلام يا أمل

قبل سنة بالضبط, تواردت قروبات الواتس فيديو للرئيس ماقوقلي يقوم بإظهار كلام الرئيس ماقوقلي (ترجمة غير أمينة من السواحيلي إلى العربية) حول الكورونا بشكل مضحك ومضلل: أي شيئ حين يحرف عن سياقه يمكن أن يصبح مشوها.

الذي حدث أنه عمل مصيدة لمعامل فحص الكورونا أثبتت مشكلة كبيرة جدا في عالم كورونا, وهي "الفحوصات الوهمية". أي أن المعامل تعطي شهادة موجبة بالإصابة للعينات التي يتم إرسالها بطريقة "إنت وحظك".

الذي حدث أن ماقوقلي كما كشف في الفيديو (بحثت ورجعت إلى نسخة فيديو أكثر مصداقية) دبّر لإرسال عينات حيوانية (ماعز مثلا) ونباتية إلى المعمل, الذي أعطى نتيجة "موجب" للفحص. لقد كانت فضيحة حقيقية في تنزانيا.

ضمن ما اكتشفته أن الرئيسس ماقوقلي لديه دكتوراة في الكيمياء!!

سأقو م بنشر تحقيقاتي مرة أخرى في منبر المقالات والرأي كما في المنبر العام. المرة الأولى لفلم ماقوقلي مع الكورونا نشر في تحقيق في العدد الثاني (ضمن أربع أعداد) من مبادرة "امضا", أو أطباء ومهندسون لضبط الأمراض. الفكرة والتنفيذ أتت مني من الألف إلى الياء.

تحياتي.
مازن