قيام وسقوط مستعمرة دعمت ثم إمبراطورية أكسوم واليمن ثم الإقطاعيات المنفصلة بقلم :Tarig Anter

قيام وسقوط مستعمرة دعمت ثم إمبراطورية أكسوم واليمن ثم الإقطاعيات المنفصلة بقلم :Tarig Anter


03-23-2021, 04:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1616514311&rn=0


Post: #1
Title: قيام وسقوط مستعمرة دعمت ثم إمبراطورية أكسوم واليمن ثم الإقطاعيات المنفصلة بقلم :Tarig Anter
Author: Tarig Anter
Date: 03-23-2021, 04:45 PM

04:45 PM March, 23 2021

سودانيز اون لاين
Tarig Anter-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







مستعمرة دعمت ظهرت عام 900 ق م بغزو وإحتلال عصابات يقودهم ما يعرف بالمكارب وهم مطاريد الهكسوس ويتكونوا من آكاديين تركمنغول خيالة من شرق آسيا ومعهم عموريين بدو مشاة من الشام والأردن. وغزت عصابات المكارب مطاريد الهكسوس وسط الجانب الغربي لبلاد بونت (القرن الإفريقي) قادمين عبر اليمن والتي هي الجانب الشرقي لبلاد بونت. في الحقيقة دعمت لم تكن مستعمرة واحدة بل كانت عدة إقطاعيات منفصلة يتحكم في كل إقطاعية عصابة مكرب هكسوسي واحد ويتعاملوا مع بعضهم لصيد البشر وتصديرهم لليمن ونهب الذهب والاحجار الكريمة والحيوانات والبخور والمنتجات الزراعية وبيعهم إلي عصابات مكارب الجانب الشرقي في اليمن العربي.

ونتيجة لإنتقال وتراكم الثروة والقوة من الجانب الغربي إلي جانب الشرقي لبلاد بونت زاد التنافس ونفوذ إقطاعيات المكارب الهكسوس في اليمن. وفي عام 680 ق م هزمت عصابة مكرب واحد باقي عصابات المكارب في اليمن. وأعلن المكرب المنتصر نفسه ملكا ليكون له شبيه مثل مملكة سبأ بالجانب الغربي لبلاد بونت والتي أسقطها عصابات مكارب الهكسوس عام 900 ق م.

وأطلق مكرب اليمن المنتصر علي مستعمرته الصغيرة في أرض العرب اليمن أسم مملكة سبأ. وأسم سبأ هو إستعارة لأسم شيبا أو سبأ وهي المملكة التي أسقطتها عصابات الجانب الغربي لبلاد بونت. والفارق الزمني بين مملكة سبأ ببلاد بونت الغربية ومستعمرة السبئيين في اليمن ببلاد بونت الشرقية هو 220 سنة ومتأخرة 300 سنة عن الملك سليمان المرتبط بمملكة وملكة سبأ. ولم يحكم السبئيين باليمن أي ملكة

عصابات مكارب مطاريد الهكسوس بعد أن غزت وأسقطت مملكة شيبا/سبأ المذكورة في الكتب المقدسة عام 900 ق م كونت في محلها مستعمرة من عدة إقطاعيات متنافسة للنهب وصيد وتجارة البشر في إقليم التجراي الكبير وعرفت بمستعمرة دعمت. وإستولت مستعمرة إقطاعيات دعمت علي مملكة سبأ بالجانب الغربي وكذلك إستولت علي الأراضي التابعة لها بالجانب الشرقي للبحر الأحمر العربي اليمني.

وفي حوالي عام 450 ق م تفكك الترابط بين إقطاعيات مكارب الهكسوس المحتلين للجانب الغربي لبلاد بونت وإنحصر نشاطهم محليا وضعف نتيجة لتدهور الأوضاع في الجانب اليمني لإضطرابات وحروب وقعت بين السبئيين. ورغم إستمرار وجود إقطاعيات هكسوس بالجانب الغربي لبلاد بونت إلا أنهم إنقطعوا عن الجانب الشرقي ونتج عن الإنقطاع والإنحصار المحلي زوال الكيان المشترك لهم دعمت.

وإستمرت إقطاعيات الهكسوس المفككة في الوجود وتواصل ضعفهم وفقرها إلي ان قام شعب التجراي في الإقطاعية الوسطي بالتغلب علي المكرب الهكسوسي المستعمر لهم والتحرر من عصابته وأقاموا بدلا عنها نظام ملكي وطني عرف بأسم مملكة أكسوم حوالي عام 100 ق م. وتوسعت مملكة أكسوم لتحرر باقي الإقطاعيات من باقي مكارب الهكسوس المجاورين وتضمهم لها لتصبح أكسوم أمبراطورية موحدة قوية.

بعد أن نجح شعب التجراي في مملكة أكسوم في تحرير أراضي التجراي في الجانب الغربي لبلاد بونت من عصابات السبئيين الهكسوس وإستعادة السيطرة علي كامل أراضيهم وإزدادوا قوة وثروة توجه إهتمامهم لوقف إعتداءات ونهب عصابات الهكسوس التي كانت قد أقامت مع بربر شمال إفريقيا وعصابات مرتزقة ورقيق من غرب إفريقيا مستعمرة كوش في جنوب وادي النيل في عام 780 ق م. وغزا الإمبراطور عيزانا مستعمرة كوش عام 350 م وأسقطها بضربة ساحقة واحدة وغادر إلي التجراي بعد أن قضي علي مستعمرة كوش تماما وحرر شعبها

وتحول إهتمام إمبراطورية أكسوم إلي تطهير الجانب الشرقي من بلاد بونت من فلول عصابات المكارب الهكسوس في اليمن. وبالفعل شنت حملات لمطاردة السبئيين وتحرير اليمن العربي وتسليمه للعرب وعادو إلي التجراي بعد ضمان إستلام العرب اليمنيين السلطة. وأصبح نفوذ إمبراطورية أكسوم يشمل الجانبين الشرقي والغربي لبلاد بونت. وواصل شعب التجراي وأمبراطورية أكسوم الحفاظ علي التراث الأصلي للرسالتين الموسوية والعيسوية بإعتبارهما منزلين ويخصوا شعوب بلاد بونت بالجانبين الشرقي والغربي. وعندما نزلت الرسالة المحمدية إلي العرب بالجانب الشرقي ببلاد بونت إستقبلها شعوب بلاد بونت بالجانب الغربي وأكسوم تحديدا بإستحسان ودعم ووفروا للعرب المؤمنيين الأوائل بالرسالة المحمدية الحماية من إضطهاد وملاحقة عصابات الهكسوس اليهود والترك والفرس والعموريين الأعراب البدو وشركائهم.

مواقف وأعمال شعب التجراي وإمبراطورية أكسوم أغضبت وهددت دوما عصابات الهكسوس. والأعمال والمواقف التي أضرت بعصابات الهكسوس تتمثل في السيطرة علي بلاد بونت بالجانب الغربي ومحاربة مستعمرة كوش وتحرير العرب اليمن بالجانب الشرقي لبلاد بونت ومحاربة صيد وتجارة البشر والسيطرة علي التجارة وتأمين المواصلات وكذلك حماية ودعم االرسالات الموسوية والعيسوية والمحمدية.

وإستمرت أكسوم أمبراطورية مزدهرة وقوية حتي غزاها عام 940 م عصابات بقيادة أمرأة رقيق تسمي ماكيدا بدعم من العباسيين وهم أيضا مثل المكارب عصابات من تركمنغول مع عموريين هم خليط يهود وفرس وترك وأعراب سبئيين مسلمين. وسقطت إمبراطورية أكسوم ليحتل أغلبها عصابات عباسيين تركمنغول مع عموريين. ونتيجة الغزو وإحتلال تم تفكيك شعب التجراي الواحد إلي تجراي صغير مستقل في الوسط وصناعة إقطاعيات رق ونهب تجرينيا وتجري يحكمهما عصابات عمورية إعرابية في شرق التجراي. وكذلك تكونت إقطاعيات تسمي أمهرة وأرومو يحكمهما عصابات تركمنغول آكادية في غرب وجنوب التجراي https://wp.me/p1TBMj-174https://wp.me/p1TBMj-174

<قيام وسقوط مستعمرة دعمت ثم إمبراطورية أكسوم واليمن ثم الإقطاعيات المنفصلة.docx>
<أمم وشعوب الحضارات والدول الاصيلة.jpg>