الجو ربيعي بقلم:صلاح الدين حمزة الحسن

الجو ربيعي بقلم:صلاح الدين حمزة الحسن


03-20-2021, 04:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1616253692&rn=0


Post: #1
Title: الجو ربيعي بقلم:صلاح الدين حمزة الحسن
Author: صلاح الدين حمزة
Date: 03-20-2021, 04:21 PM

04:21 PM March, 20 2021

سودانيز اون لاين
صلاح الدين حمزة-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




▪️طبعا البرهان و حمدوك و حميدتي و اخوه و بقية القادة و السياسيين و الطواقم المليونية المرافقة بدءا من سائقي الدراجات الهوائية و البخارية و عربات الحراسة و أهل المراسم و القائمة الطويلة بمقاماتها السامية و الدانية ، "هم أهل الحكومة" ، كلهم بلا استثناء "جوهم ربيعي" و حياتهم تعمها الراحة و السرور ، اما باقي الشعب في صيف حار و حياة كئيبة و يعمهم الغضب و في ضنك من العيش و حالات من الحزن .
▪️كل عام في هذا اليوم العشرين من مارس يحتفل الأوروبيون ببداية موسم الربيع ، إلا أن كوفيد ١٩ شغلتهم العام الماضي كما شغلتهم هذا العام حتي من تذكر هذا اليوم.
▪️قد يستغرب البعض عن منشوري هذا ، و قد يقول آخرون "الناس في شنو" ، إلا أن عجلة الحياة بحلقاتها المختلفة لا تتوقف ، كما أن الدنيا لن تزول و طبيعتها لن تتغير بحياة أو موت احد .
▪️في اول ايام الربيع تتغير الكثير من الأمور و المظاهر ايذانا ببداية جميلة لفصل جميل حيث تعم البهجة و الفرح و يتبادل الناس البسمات و "الأشياء الأخري" التي تمنعنا ثقافتنا من "حتي ذكرها" ،، و قد ذكر الربيع الشاعر البحتري إذ قال :
اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا
من الحسن حتى كاد ان يتكلما
والشاعر يكشف بذلك عن اثر الربيع في النفس الانسانية وانعكاسه على وظائف الجسم الفسيولوجية. ويتفق الشعراء مع الاطباء على الاثر النفسي والصحي لطقس الربيع على الانسان وحتى الحيوانات والنباتات وكل الكائنات الحية التي تزدهر وتنشط وتزداد خصوبة وحيوية.
فطقس الربيع يتميز ببدء زيادة ساعات النهار وصفو الطقس وصحوه فلا غيوم ولا ضباب ولا عتمة.
▪️للاسف الشديد الربيع ليس لدينا منه حظ .. و عندما يكون الطقس جميلا و درجة الحرارة منخفضة يقول الناس : "الليلة الجو ربيعي" و احيانا يقولون : "الجو أوربي" ذلك أن اوربا تمتاز بالطقس البارد و قليل الحرارة .
▪️الكثير منا يسمي به ،، لا ادري تيمنا ام تشوقا ام ماذا ،، و اتذكر هنا جارنا "ربيع جبر الدار" الذي سمي بهذا الفصل و لا ادري هل الربيع يؤنث ام ان تسمية ربيعة أتت من مجال آخر مثال "ربيعة حسن طه" زوجة عمنا "ابراهيم الحسن" . و هناك في عالمنا اسماء اعلام مشهورة سميت بالربيع و لطالما الربيع فصل جمال ربما كان امل اباءهم أن يكونوا جميلين و متسامحين كالربيع فهل حدث و من هؤلاء سعادة السفير "ربيع حسن احمد" و السياسي الاعلامي المعروف "د. ربيع عبد العاطي" ، و في عالم التمثيل الكوميديان "ربيع طه" الذي ربما نال حظا من اسمه كونه يبعث المرح و السرور للجمهور . و لا ننسي المعلم السوداني "أحمد ربيع" الذي اشتهر ايام الثورة بتوقيعه وثيقة الاتفاق السياسي بين قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية والمجلس العسكري .
هناك اشياء عندنا تسمي بالربيع مثل "نادي الربيع" و "ميدان الربيع" ، و ربما تغني الكثير من المغنيين بالربيع كالراحل "عثمان حسين" الذي غني "ربيع الدنيا" و التي اشترك في صياغة كلماتها كل الشاعر مبارك حسن الخليفه و الشاعر عوض أحمد خليفه ، و التي ايضا بدات بذكر "الربيع" :-
ياربيع الدنيا فى عينيا يانور قلبى يامعنى الجمال
يااخت روحى يامانى هوايا فى دنيا الخيال
انا فيك عشقت الروعة مااحلاة فى الدل والدلال
والمعانى الراسمة نور اشراق فى عينيك تلال.
و المطربة "عائشة الفلاتية" في أغنية "الحان الربيع" و المغني سرور في أغنية "زمن الربيع حل" ، و كذلك اغنية "حوش الربيع" للمرحوم الشاعر الفذ حميد و التي ذكر في نهايتها "الربيع" و قرنه "بالهمبريب" و هو الحالة الجميلة من الطقس التي تكون فيها درجات الحرارة منخفضة و تتخلها نسائم ذات روائح طيبة رطبة حيث قال :
يا بنية ما أكتر من بشر فى خير وشر
يختى ويصيب
يسعدنى أكونك من مطر
ما شرط طينك يستجيب
المهدى وين المنتظر عز الكدر
غير فى الحبيب
دي الكتمة
لوكشر المطر
حوش الربيع الهمبريب
و قد تغني بها و فنان الطمبور الشهير "محمد النصري" . و التي كانت بدايتها "يا مبيتاني الليل قوي" ، و "بيات الليل قوي" يعني النوم الي الصبح بدول تناول وجبة العشاء و لا ادري علاقة ذكر "المبيت جائعا" و في نفس الوقت ذكر الحالة الجميلة " الهمبريب" و ربما هذا صنف من الجمال و الابداع في اشعار الراحل المقيم محمد الحسن سالم حميد .
السر عثمان الطيب من أبرز الأصوات القوية فى شعر اغانى الشايقية كتب أغنية الربيع و التي جاء في مقدمتها :
(ما خلاص رحل الربيع خلف زهورو،،
وجا الصيف لى يباسو ولى هجـــيرو).
كذلك الشاعر عبد القادر محمد عبد القادر كتب كلمات جميلة تغني بها مطرب الطمبور طارق العوض و التي جاء في مقدمتها :
انتى الربيع سيد الفصول مازى خريف مازى شتا،،
زى القمر لمن يبين كل النجوم ياخد ضياها يشتتا،،
كذلك ذكر "الربيع" الفنان الراحل سيد خليفة في أغنية "في ربيع الحب" .
و التي صاغ كلماتها المبدع المرهف الشاعر المرحوم إدريس محمد جماع
و التي كانت بدايتها بذكر "الربيع" :-
في ربيع الحب كنا
نتساقى ونغنى
نتناجى ونناجى الطير
من غصن لغصن
ثم ضاع الأمس منى
وانطوى بالقلب حسرة..
علي كلٍ ، "الربيع" في السودان حالة ربما تكون "خيالية" اي انها ليست واقعا إلا أن الناس يذكرونها كثيرا في الاغاني و الأسماء و بعض الحالات من العمر ، إلا أن الشاعر محجوب شريف عندما سأله احد الصحفيين عن توقعه ب"ربيع سوداني" أسوة بما حدث في ما يسمي "بالربيع العربي" في المطقة قال : "السودان ليس فيه ربيع، وأنا أتوقع "الهبباي" في السودان". و "الهبباي" هي نوع من أنواع الرياح القوية الهائجة و التي تصحبها الرمال الكثيفة و تشتهر في شرق السودان" .
نسأله تعالي ان ينعم علينا بأجواء جميلة .

صلاح الدين حمزة الحسن/باحث
[email protected]

العنوان ليس خطأ...ولا تنقصه نقطة... أقصد انتحابات فعلا ..مع ان حديثي المختصر هذه المرة سيكون عن الانتخابات المرتقبه.. التي تضع السكين على الرقبة...!

الانتخابات بشكل عام ..اذا كانت نزيهة...تعتبر تقليدا حضاريا وإنسانيا عظيما ومن متطلبات الحرية المجتمعية و الفردية في الإختيار ويطالب بها كل عاقل محب لوطنه وشعبه.....

لكن إنتخابات العالم المتحضر شيء من الفرح وانتخاباتنا شيء من الخوف...!

انتخاباتنا هذه المرة تختلف عن مجاري ونفايات الانتخابات السابقة بأنها ألعن وأقذر.. لانها تأتي بتوافق المصالح والسياسات والاجندات على اقتسام ما يمكن اقتسامه....!

فتح السلام الوطني ... وحماس الاسلام السياسي.. ذئبان عنصريان.. شرسان.. فاسدان.. أنانيان ..اجبرتهما المتغيرات والظروف على التوافق لخوض الانتخابات القادمة.. ليس حبا في سواد عينين الشعب ، وانما حبا في استمرار ركوب الشعب ولو يفطس.....

وهما بغض النظر عن الشعارات النارية والتصريحات والخطب المدوية الوطنية منها والربانية حريصان كل الحرص على الحكم والسلطة ليس الا.. وما عداهما من فصائل واحزاب ..ناس عايشه من القلة... مجرد نكرات وتوابع ودكاكين نصب وديكورات ..مجرد مضاف اليه مجرور بالحسرة والذلة..!

انتخابات... من المنتظر ان تدخل فيها فتح وحماس المباركتان بقائمة انتخابية موحدة.. تشرعن أول ما تشرعن انقساما قبيحا لم نر مثله منذ 14هاما هو أسوأ وأوسخ من كل الاحتلالات التي مررنا بها.. ويصبح المجرمون القتلة ...بقدرة قادر.. أبطالا فاتحين..!.

تصوروا حملة اإنتخابية مشتركة بين شعارين عدوين...( ثورة ثورة حتى اااخر الشهر).. و (هي لله هي لله والمنحة القطرية) ... حملة رايتها لا اله الا الكرسي.. وامامها الفساد...وقدوتها شياطين المرحلة.. واتباعها فاقدي الضمير واصحاب المصلحة .....

انتخابات.. يجري فيها الغزل السياسي المفضوح بين زوجين خائنين ويتم فيها تبادل القبلات وشغل الهيات و التنازلات والرشوات والسلات الغدائية.. سرا وعلانية على حساب الشعب .. شعب كان دائما وأبدا شهيدا..شهيدا حتى القهر...كان دائما مفعولا به وفيه منصوبا بالخيبة والفقر... شعب رغم انه يعلم ما يجري بين العجم والاعراب.. إلا أنه تبلد وغاب... نام على تخوم التاريخ .. فأنكرته الجغرافيا...ولا محل له من الاعراب..!

أيها الناس.... انتخبوا......تنتحبوا ...... ولاغالب ألا الله...

اللهم عليك بمن خان......ومن قسم الغنائم ... ومن باع

اللهم إرحم ... من صبر... ومن عانى ..ومن جاع.....!

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم....

قم واستقم...................!