لا تلوموا المصريين.. بل لوموا أنفسكم..! بقلم:عثمان محمد حسن

لا تلوموا المصريين.. بل لوموا أنفسكم..! بقلم:عثمان محمد حسن


03-16-2021, 02:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1615899866&rn=0


Post: #1
Title: لا تلوموا المصريين.. بل لوموا أنفسكم..! بقلم:عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 03-16-2021, 02:04 PM

02:04 PM March, 16 2021

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر






* رسالة صوتية، في الواتساب، وصورة لشاحنة تجارية تجوب أسواق السعودية مكتوب على جنباتها، بالبنط العريض: ( لُّب مصري سوبر..... معمل سعد جمعان للتعبئة الغذائية).. وصوت صاحب الرسالة المسجلة يصب جام غضبه على المصريين.. ويذكِّر المتابعين لرسالته بسلبيات العلاقة السودانية المصرية.. وكيفية نهب المصريين لموارد السودان وتصديرها باسم مصر!

* لا تلوموا المصريين.. بل لوموا أنفسكم..!

* ذاك المصري لم يجبر أحداً في السودان على بيع اللب السوداني الخام لمصر بالعملة السودانية، عملة يُشاع أن المصريين زيفوا البلايين منها وأغرقوا الأسواق السودانية بها؟

* لا تلوموا المصريين.. بل لوموا أنفسكم..!

* ثم، أليس من حق المصريين إستغلال موارد السودان المهدورة/المرمية إستغلالاً أكرم لتلك الموارد لتصير منتوجات مصرية خالصة بإجراء عمليات تحويلية عليها بما يجعلها قابلة للتصدير إلى دول الخليج وأوروبا، تحت ديباجة صنع في مصر Made in Egypt..؟

* لا تلوموا المصريين.. بل لوموا أنفسكم..!

* أما عن سودانية مثلث حلايب وشلاتين، ففي الأمر إستغلال مصري لما كنا فيه من سوء تقدير مَنْ كانوا يحكموننا من (الحرامية) وانشغالهم بالحروبات الداخلية.. ما أتاح للمصريين دخول حلايب دون مقاومة.. وظل المصريون يرفضون مطالباتنا بإعادتها للسيادة السودانية، كما يرفضون اللجوء إلى (التحكيم الدولي) حولها..

* لا تلوموا المصريين.. بل لوموا أنفسكم..!

* والمصريون (فهلويون).. ومن (فهلوتهم) أنهم يطالبون السودان بالوقوف معهم في كل كبيرة وصغيرة حول موضوع سد النهضة الإثيوبي؛ ويطالبون ب(التحكيم الدولي) في الموضوع .. وفي نفس الوقت، يصبون الزيت على نيران التوترات بيننا وبين إثيوبيا التي تحتل منطقة الفشقة.. ويؤكدون، ما هو مؤكد، أن الفشقة سودانية بينما ينكرون، ما هو مؤكد، أن حلايب وأخواتها مناطق سودانية..

* لا تلوموا المصريين.. بل لوموا أنفسكم..!

* لوموا أنفسكم لاختياركم أحزاباً غير ديمقراطية، بعد كل ثورة، وسرعان ما تسقط حكومة الأحزاب تحت أحذية جنرالات يعيثون الفساد في البلاد.. فيثور الشعب ويُسقِط الجنرالات ليأتي بنفس الأحزاب فيسقطها جنرالات آخرون.. وتستمر البلاد تدور في حلقة شريرة: أحزابٌ فانقلابٌ فثورةٌ فأحزابٌ فانقلابٌ.. وبعد ثورة ديسمبر المجيدة أتى جنرالات انقلابيون ليشاركوا (نفس) الأحزاب في حكم البلاد..

* فلا تلوموا المصريين بل لوموا أنفسكم!

* أيها الناس، أوقفوا الحلقة الشريرة هذه من أحزاب مشغولة بنفسها عن الشعب ومن إنقلابات جنرالات فاسدون ينبطحون للخارج..

* ولا تلوموا المصريين على ما يجري الآن في السودان، بل لوموا أنفسكم!

* وما نشاهده الآن من صراعات حول الكراسي لا يبشر بأي خير يأتينا من الأحزاب، وتميمتها الحركات المسلحة، بعد انتهاء الفترة الانتقالية.. طالما الأحزاب، غير الديمقراطية، هي المتصدرة للمشهد السياسي العام.. وتعد نفسها، متآلفة مع بعض الحركات المسلحة، لاكتساح الانتخابات بعد الفترة الانتقالية..؟!

* فلا تلوموا المصريين.. لوموا أنفسكم..!

* وبينما أقلامنا توالي الهجوم الضاري على مصر، يجاهد الآلاف من شباب السودان مُمَنِّيْن أنفسَهم بالحصول على تأشيرة الدخول إليها، إنضماماً لملايين السودانيين الذين ضاقت بهم سبل كسب العيش في السودان، ووجدوا في مصر شيئاً يعوضهم عن بعض ما افتقدوه في السودان..

* لا تلوموا المصريين.. بل لوموا أنفسكم!