العاصمة المسلحه(المثلثه!؟) بقلم إسماعيل البشارى زين العابدين حسين

03:15 AM March, 14 2021

سودانيز اون لاين
إسماعيل البشارى زين العابدين-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بعد أن تم التوقيع علي الإتفاق مع كافة الحركات المسلحه علمنا أن بعض قوات تلك الحركات قد بدأت في التوافد علي العاصمه !!وكمواطن بدأت أشعر بشئ من القلق .ولانريد من السلطات أن تطلعنا علي بنود إتفاق الترتيبات الأمنيه وإن كان ذلك من حقنا كمواطنين ,ولكن نريد من القياده السياسيه أن تقوم بواجباتها والتي لانذكرها بها ولكن يجب أن تمنح هذه الواجبات حيزا كبيرا من الإهتمام ,فمعلوم أن إدارة أى قوات مشتركة يكون مكلفا جدا من حيث الجهد والإدارة ووجوب وجود غرفة عمليات مشتركة لقيادات هذه القوات وتحديد من يتولي القيادة وسلطاته وصلاحياته والمدة الزمنيه ونود أن نذكر بضرورة تفعيل قانون القوات المسلحه وخاصة فيما يختص بالمحاكم (الإيجازيه ) حسما لأي تفلتات حتي تستطيع تلك القياده من ممارسة الضبط ثم السيطرة وأخيرا مرحلة الهيمنه علي هذه القوات وتجنب الوطن والمواطن أى تداعيات جراء أي خطأ يرتكبة فرد أو جماعة من هذه القوات.
فبالأمس كانت الكتابة في هذا الشأن ممنوعة !!!واليوم هنالك جهات تقوم بتجنيد ومنح رتب وإصدار بطاقات عسكرية برتب رفيعه !!!وحتما هذا الإجراء تحت سمع وبصر أجهزة الأمن بكافة فروعها !!! وتلك الأجهزه لو قامت (بإستدعاء) أحد لزوم التحقيق للوقوف علي دوافعه ومن يقف وراءه فسيتم إقتحام مقارها نهارا جهارا !!! اليوم تحتاج هذه الأجهزة تفويضا للتحرى والتحقيق ومن ثم الإنتقال لمراحل أخرى ولكنها في الظرف الحالي نأت بنفسها عن إي شيئ حتي واجباتها أخشي أن تكون قد تجاهلتها حتي لاتتعرض للنقد والسب والشتم!!!وإذا حدث إي إحتكاك بين فرد أو جماعة من هذه القوات ببعضها فستكون العواقب وخيمة ومدمرة ونخشي من مصير بيروت !!!وعندما تتصارع الأفيال حتما تتأثر الحشائش والأشجار!!! وهذه القوات تحمل معتقدات وعادات وتقاليد هي بالطبع سودانية ولكن البيئة تختلف من مكان لآخر.بجانب خضوعها لقيادات مزدوجه عسكرية وسياسية ومعلوم أن العسكرى الملتزم بقيادتة العسكريه أكثر إنضباطا من ذو التبعية السياسيه !!! فقد يخالف أمرا من قائده العسكرى لرأى أو توجيه من قيادتة السياسيه .
ولدينا جانب مدني مازال لايريد المظهر العسكرى بل البعض يراه منظرا مستفزا له جراء بعض الأحداث التي حدثت بالأمس القريب أو الماضي البعيد ,وكمواطن أرى أن يلتفت السادة المسئولون لتدارك الأمر من حيث وقف عمليات التجنيد وخضوعها للقانون والعمل علي إنهاء المظهر العسكرى في الشوارع مالم تقتض الظروف .أرى ضرورة جعل العاصمة خالية من أى مظهر عسكرى غير المواقع المعلومة فالوضع السياسي في البلاد من قال أنه مستقر فقد إفترى علي الله كذبا وحتي نجنب عاصمتنا الهلاك والدمار أظن من الضرورة بمكان إيلاء هذا الأمر إهتماما تاما حتي يطمئن المواطن ويحس بالأمن والأمان .الساده مجلس السيادة وكل المكون السياسي أناشدكم تدارك الأمر قبل فوات الأوان والله المستعان,

إسماعيل البشارى زين العابدين حسين