لماذا نحن كـذلـك؟ بقلم :مصعب المشرّف

04:29 PM March, 14 2021

سودانيز اون لاين
مصعب المشـرّف-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

14 مارس 2021م
وفق المصدر (سودان ألترا) و (الغـد) :
وبتاريخ 9 ديسمبر 2019م ورد هذا الخبر عن زيارة وزير الري والموارد المائية البروف :ياسر عباس" إلى واشنطون وجرى توثيق هذه الأحاديث والتصريحات على لسانه في وسائل التواصل حول سد النهضة الأثيوبي.
وكان وزير الري بذلك من أشد المؤيدين لتشييد وملء بحيرة هذا السد. وقال فيه ما لم يقله إبن تيمية في فضل الصلاة . وإلى حد وصفه له بأنه سد سوداني أكثر منه سد أثيوبي.
ثم فجأة وفي منتصف عام 2020م تغير رأي وزير الري إلى النقيض وأصبح يتبنى وجهة النظر المصرية . بل صار مصرياً أكثر من المصريين في هذا التبني المفاجيء. وقال في هذا السد ما لم يقله مالك في الخمر.
وهو ما يثير العديد من الأسئلة والإستفهامات حول مدى إستقلالية القرار السوداني . وإلى أي مدى يمكن التضحية بمصالح السودان الإستراتيجية العليا بهذه المجانية لمصلحة أطراف أخرى . ويثير تساؤل آخر بعنوان : (لماذا نحن السودانيين كذلك؟) ... وإلى متى تستمر هذه التراجيديا الوطنية؟
.................

ياسر عباس: النهضة بمثابة "السد العالي" لنا.. ونشكر إثيوبيا لإجرائها التعديلات

وزير الري والموارد المائية ياسر عباس (الغــد)

أعلن وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، أمس الأحد من واشنطن، عن دعم السودان لقيام سد النهضة الإثيوبي، وقال إن "السودان يدعم سد النهضة لفوائده الكبيرة لنا"، مبينًا أن معظم مبادرات الحل في مفاوضات سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر تأتي من السودان، وأضاف: "نحن نرى في السد فرصة كبيرة في أن تكون الطاقة من إثيوبيا والزراعة في السودان والاستثمار من مصر".

وجاء حديث الوزير عباس، على هامش زيارته لواشنطن أول أمس السبت، في ندوة بعنوان "سد النهضة الإثيوبي وتأثيراته على السودان" بمنبر التجاني الطيب للحوار الديمقراطي، استضافها التحالف الديمقراطي بمنطقة واشنطن الكبرى أمس الأحد، تحدث فيها الوزير للجالية السودانية.

وتأتي الزيارة التي يقوم بها وزير الموارد المائية لواشنطن على رأس وفد سوداني برفقة وزيرة الخارجية، لحضور الاجتماع الوزاري للدول الثلاث بواشنطن بمشاركة وزير الخزانة الأمريكي ومندوب البنك الدولي.

وشكر الوزير دولة إثيوبيا على إنجازها كل التعديلات التي طلبها السودان على تصميم سد النهضة، مبينًا أن دراسات السلامة للسد كلفت إثيوبيا (400) مليون دولار، معتبرًا أنه "لا نقاش في هذا الجانب".

وقال وزير الموارد المائية إن سد النهضة يبعد مسافة ألف كيلومتر عن الأخدود الأفريقي العظيم، وإنه لا توجد أية مخاوف من انهيار السد بسبب الزلازل، وزاد أن "سد الروصيرص يبعد (1100) كيلومترًا عن الأخدود، ولا يوجد من يتخوف من انهياره". مؤكدًا موقف السودان بأن تقتصر عملية ملء سد النهضة على شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس من كل عام حفاظًا على انتظام المياه في سد الروصيرص السوداني الذي يتم ملؤه في أيلول/سبتمبر.

وكشف الوزير عن أن السودان سيتمكن بسبب النهضة لأول مرة من استعمال الـ6 مليار متر مكعب من مياهه التي كانت تذهب سنويًا لمصر دون أن يستخدمها، واصفًا سد النهضة  بـ"السد العالي" بالنسبة للسودان، لكن دون الحاجة للتكلفة المالية والبيئية والبشرية.

وفي معرض حديثه عن فوائد السد للسودان، قال الوزير إن سد النهضة سيساهم في زيادة عدد الدورات الزراعية لاثنتين أو ثلاث في السنة. وبين أن انتظام ضخ المياه بعد قيام سد النهضة سيسهم في إيقاف الفيضانات التي تضرب السودان سنويًا، كما أن إنتاج الكهرباء بسد الروصيرص سيتضاعف بنسبة 20-60% باكتمال سد النهضة. وأوضح الوزير أن السودان "سيفقد حوالي (50) ألف فدان من الأراضي الزراعية حول النيل (الجروف) بعد اكتمال سد النهضة"، مستدركًا: "لكنه أمر يمكن معالجته وليس بالخطير، وذلك بتحويل الزراعة بالجروف لزراعة دائمة بالطلمبات". مبينًا أن الأراضي المنبسطة الصالحة للزراعة في البلاد تقدر بـ(40) مليون فدان. وقال إن "سعة سد النهضة عشرة أضعاف سد الروصيرص وأقل من نصف سعة السد العالي في مصر".

وبين عباس أن الخرطوم أجرت دراسات معمقة حول سلامة سد النهضة أسهمت في تغيير تصميمه. وقال: "نحن حكومة الثورة، وعندما نتفاوض على موضوع سد النهضة فنحن مدعومون بشرعية شعبنا". وتوقع الوزير في ختام حديثه أن تبدأ إثيوبيا بملء خزان سد النهضة العظيم خلال يوليو المقبل.