سعادة الرئيس البرهان مظلومي المحاكم المدنية يطالبون بالعدل من القضاة ويرفعون شكواهم الي الله رب الع

06:52 PM March, 07 2021

سودانيز اون لاين
يوسف علي النور حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

سعادة الرئيس البرهان مظلومي المحاكم المدنية يطالبون بالعدل من القضاة ويرفعون شكواهم الي الله رب العالمين
أفيدونا في هذا يا مولانا سيف الدولة حمدنا الله و مولانا عبدالقادر محمد أحمد أهل الإختصاص جزاكم الله خيراً
فقط للتوضيح ولضرب المثل لا الحصر وردتني واقعة حقيقية من مدينة ودمدني ، أماً لأيتام تعتمد علي إيجار محل ورثته عن زوجها يستأجره رجلاً في بيع وتأجير دراجات بخارية فشل في سداد الأجر شهر وإثنين وثلاثة فشكته الي المحكمة ، ونسبة لأن هذا المستأجر يعلم بفنون الظلم لم يتواني في توكيل محامي ليدافع عن سوءته فاضطرت هذه الأم لفعل نفس الشيء ، عُرض الأمر علي القاضي فصارت المذكرات تتري بين المحامين الإثنين حسب طلب المحكمة هذا يكتب والآخر يعقب والجلسات ترفع شهراً وشهرين وأربعة ، والمستأجر هذا الماكر يستمتع بإستغلال المحل مجاناً والأم ذهاباً ومجيئاً للمحكمة فذادت عليها المشقة بتكاليف المواصلات وملاحقة المحاكم ومكاتب المحامين ، عاماً كاملاً بالتمام والكمال وعندما حكمت المحكمة بالإخلاء ، إستأنف المستأجر الحكم فقال المحامي لهذه السيدة مازال الأمر بعيد المنال فالإستئناف ثلاثة مراح كل منها لا يقل عن ثلاثة أشهر وإذا أعتمدت قرارات المحكمة بعد التسعة أشهر عليك الإنتظار شهرين آخرين لتصدر المحكمة أمر التنفيذ!!!!
هذه يا سيد البرهان ليست حالة فردية بل مئات الحالات لمظاليم علي إمتداد الوطن بهذه الطريقة في ضروب شتي من المشكلات فهل هذا هو القانون؟ وهل هذا طريق العدل؟
مشكلة كهذه لا تحتاج الي رفع بصمات ولا تحري مخابراتي لتأخذ كل هذا الوقت ولا تحتاج حتي لمن يدرس القضاء ، ليفهم تعقيداتها وقطعاً وتأكيداً لا أحد يريد التدخل أو أن يفتي في شئون القضاء حتي لا تأتية الجملة الممجوجة وكلمة الحق التي يراد بها الباطل " إستقلال القضاء " ولكن هل هذا هو القضاء ؟ وهل هذا من القانون في شيء ؟ في هذا الوضع ما المطلوب من المواطن المظلوم أن يفعل لأخذ حقه ؟ فإذا إستخدم القوة حالاً وفي نفس الساعة يرمي به في غياهب السجن وإذا انتظر القضاء ضاعت حقوقه فقولوا لنا يا أهل الرأي ما الحل
هل تحتاج المحكمة في قضية كهذه لأكثر من أن تطلب حضور الشاكي والمشتكي سوياً أمام القاضي بكامل الإثباتات والشهود إذا وجد، ومحاميهما إذا رغبا مثلما كان يحدث في السابق ثم يدلي كل من الشاكي والمشتكي بحجته ويفصل في الامر أوترفع القضية لمدة أيام قليلة لقرار المحكمة سلباً أو إيجاباً ؟ وحتي في حال الرغبة في الإستئناف أن يفصل فيه بأيام قلائل وينتهي الأمر ؟ إن محاكم الشيوخ والعمد يمكن أن تحل مثل هذه القضايا إذا إنعدم أو نقص عدد القضاة فلماذا لا تقام مثل هذه المحاكم الاهلية بالمدن للنظر في مثل هذه الامور الواضحة والبت فيها ؟
ليس هذا قضاءاً يا سيادة الرئيس ولا أظن أن إستقلال القضاء يعني تسيباً مخلاً كهذا ولا يعني ترك الحبل على الغارب فتضيع حقوق الضعيف بين القضاة والمحامين بحجة إستقلال القضاء فيتحول إستقلال القضاء الي إستغلال القضاء لأشياء أخري واضحة ولا تحتاج الي شرح أو الي توضيح
إن مايحدث يا السيد الرئيس هو ظلم أنت مسئول عنه لأنك عينت رئيسة قضاء "تنام في العسل" ، وتستمتع براتب جعل أكلها وشربها حراماً في جوفها ولا يهمنا ذلك ، ولكن ما يهمنا هو فعل شيئ تسترد به حقوق الضعيف
إن قرارات كهذه قد أغرت الظلمة لأن يعتدوا علي الحقوق تحت حماية القانون فإذدادت الحالات وكثرت الشكاوي وإكتظت المحاكم وما كان ذلك ليحدث لو أنجزت القضايا وأستردت الحقوق في أوقاتها،
إن محاكمات كهذه هي في الحقيقة نصرة للظالم علي المظلوم بلا أدني شك ، فيظل لسنوات يستحوذ علي أملاك الغير وعندما يتركها يكون قد أضر بصاحبها أشد الضرر فيتركها فرحاً ينصره ويحميه قانون الدولة وجميع المحاكم حتي محاكم الإستئناف. وبخاصة في هذه الأيام لو أعطي صاحب الملك المبالغ المطلوبة عليه بأثر رجعي فهي قد فقدت القيمة ولا تسوي بسعر اليوم شراء رغيف يوم واحد ، إذاً ما الفائدة ؟
لقد أصبحنا دولة ظالمة بهذه الممارسات والدولة تغط في نوم عميق
لا أدري لماذا يصمت فطاحلة القضاء أمثال مولانا سيف الدولة حمدنا الله و مولانا عبدالقادر محمد احمد علي ضياع الناس بهذه الطريقة والأمر معروف ومشهود للجميع وهم من يستطيع أن يقول ويفتي ويوجه زملائهم القضاة وأري أنهم مسئولين أيضاً عن قولة الحق وعن إنتشال حقوق الضعفاء ، ومن غيرهم يستطيع ان ينبري لنصرة الضعيف؟
اللهم تولي الضعفاء بنصرك المؤزر وأجعل كيد الظلمة في نحورهم يا قوي ياعزيز
يوسف علي النور حسن