أن ما اثار الحرب بين وطننا واثيوبيا هذه الايام هو تفريطنا في اراضي عزيزة علينا لم نعرف كيف نستغلها واستأجرها اثيوبيين من مواطنيين من بني جلدتنا، فظن الأثيوبيين بأنّها أرضهم لارتباطهم بها ارتباط المزارع بأرضه.وهكذا المزارع دائماً يحب أرضه ولايفرّط فيها مطلقاً لعلمه بأنّها مصدر رزقه ، وكنز سعده بعكس الراعي الذي لايعرف للأرض قيمة ولا للزمن . التفريط في الأرض لفترة تزيد عن الثلاثين عاماً أعطى الاثيوبيين انطباعاً بأنّ السودان لايريد هذه الأرض، غنيٌ عنها، وأنّه يملك غيرها الكثير .ان المخلوع الذي كان يخاف المحكمة الجنائية وأراد وقوف اثيوبيا والاتحاد الأفريقي خلفه ،بسكوته عن أرضنا، ارسل رسالة للأثيوبيين بأنّهم أصحاب اللحم والعظم . وكذلك الأمر بالنسبة لحلايب التي تحتلها مصر .فالدولتان اثيوبيا ومصر محتلتان لأراضي سودانية وهما في الاحتلال سواء.فما الي يجعلنا نحارب أحداهما ونجعلها عدوةً لنا ونتفّق مع الأخرى بل ونضع ايادينا على ايادي جيش الغدر المصري. والآن يريد سيسي مصر زيارة البلد الذي يحتل منها أرض عزيزة ، ويعقد الاتفاقيات ويثير النعرات تجاه اثيوبيا وسد النهضة . فإن كان سيسي مصر يريد ان يقف مع الشعب السوداني ضد اثيوبيا فهو كاذب ، لأن علاقة مصر بأثيوبيا لاتديرها السياسة وأنما تديرها الكنسية في كلٍ من الدولتين. وان كان يريد الوقوف مع السودان ضد اثيوبيا فاليخرج من حلايب وشلاتين السودانيتين لكي لايكون هو واثيوبيا على سرجٍ واحد. لقد عرفوا أن السيدة وزيرة الخارجية تغار على هذا السودان، فغيّر القوم جلستهم حتى لايثيروا عاطفتها برؤية خريطة مصر متضمّنة حلايب،وهي الخريطة التي تكون خلف الرئيس المصري منذ عهد المخلوع حسني .وهذه اشارة من المصريين لترقيد شعرنا وتمليسه لحين الانقضاض على السودان والاجهاز عليه أو وضعه تحت ابطيهم .ان المرء ليعجب من تعامل السياسيين والعسكريين السودانيين مع دولة محتلّة لارضنا تفرض علينا اتفاقات نوافق عليها ونسايرها ولا نسألها عن حقّنا في مشهد سياسي مازوخي بامتياز. علي ابوزيد 2/3/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علي ابوزيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست