مابين وامعتصمااااه وا كمونيااااه رصة ومنصة بقلم :علاء الدين محمد ابكر

مابين وامعتصمااااه وا كمونيااااه رصة ومنصة بقلم :علاء الدين محمد ابكر


03-02-2021, 08:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1614711955&rn=0


Post: #1
Title: مابين وامعتصمااااه وا كمونيااااه رصة ومنصة بقلم :علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 03-02-2021, 08:05 PM

07:05 PM March, 02 2021

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس

[email protected]


استجاب الخليفة العباسي المعتصم بالله لصرخة امراة مسلمة هتك عرضها في مدينة عمورية علي تخوم الدولة العباسية مع حدود دولة الروم فامر بتجهيز الجيوش للثار لتلك المراة وقد حاول المنجمين الفلكين منع الخليفة العباسي من الخروج لقتال الروم بحجة ان الكواكب والنجوم لاتحمل طالع النصر للخليفة وهو امر كان قد انتشر في ذلك الزمان بان يستشار المنجم الفلكي في كل امور الدولة وهي بدعة سار عليها خلفاء بني العباس منذ زمان الخليفة ابي جعفر المنصور والذي كان له حكاية مع منجم فارسي تنبي له بتقلد الحكم كان ذلك وهم محتجزين في احد سجون دولة بني أمية خصوم بني العباس
ولكن الخليفة العباسي المعتصم بالله اصر علي كسر تلك القاعدة وتحرك علي راس جيشه ووصل الي مدينة عمورية وانتصر علي الروم وقد خلد ذلك النصر الشاعر العباسي ابي تمام في قصيدة شعرية يقول مطلعها
السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ
في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ
جاءت كل تلك القصة التاريخية علي ذاكرة العبد لله وانا في دخل سوق ستة بمنطقة الحاج يوسف وهو من اشهر اسواق الخرطوم عاصمة السودان وبينما اتجول في ذلك السوق وقعت عيني علي (الكمونية) ولمن لايعرفها من الاشقاء العرب والسودانين الاثرياء المتنكرين للتراث هي (احشاء الضان او البقر) فعندما تنظف بشكل جيد وتوضع على النار ويضاف اليها البصل والزيت والبهارات مثل الثوم والفلفل الأسود والاخضر وعصير الطماطم والصلصة والشمار وغيرها من من التوابل الحارقة الشهية تصير( الكمونية) طبق شهي يفوق في المذاق لحم الضان او ربما لحم الغزلان في رواية أخرى حيث تقدم ساخنة مع صحن من الشطة المخلوطة بالثوم والفول السوداني مع الليمون وتاكل مع الخبز الاسمر البلدي الساخن فقد كانت تلك الوجبة قبل حكومة السيد حمدوك متاحة للفقراء بشكل يومي فلاتكلف اكثر من خمسين جنيه فقط وذلك حتي مطلع العام 2020م واليوم صارت تكلفة تلك الوجبة من سابع المستحيلات مع ارتفاع الأسعار التي تأثرت برفع الدعم الحكومي عن الوقود وهي حجه تجار السوق فقد ارتفع سعر كل شي فبات المواطن المسكين لايستطيع ان يشبع حتي من وجبة الفول المصري دع عنك من طبق ( الكمونية) وقد تضرر العبد الله من كل ذلك الارتفاع الجنوني للاسعار خاصة بعد اصابتي بداء السكري وقد كنت ابان الثورة ضد البشير احرص قبل المشاركة في اي موكب ثوري بالتزود بتناول طبق حار من (الكمونية) في السوق العربي بسعر عشرين جنية فقط واحتساء كوب من الشاي بخمسة جنيهات ولكن الثورة جاءت بالعكس فصار الوصول الي قلب الخرطوم اصعب من الوصول الي مكة المكرمة بسبب ارتفاع أسعار المواصلات فتركت بسبب ذلك حتي عملي الذي كنت اكل منه عيش و صار الضحك يشرطني وهو تعبير يعني بالعامية السودانية قمة السخرية فقد خرجنا الي الشوارع نطالب بواقع افضل ولم نجد الا الخيبة والحسرة
وبينما انا واقف اتامل منظر ست الاسم (الكمونية) 👀
نزلت من عيني دمعة 😭 وقد كانت اليوم داك جمعة وقلت في نفسي كما قالت تلك المراة (وامعتصماه) ولكني قلتها بصوت هامس🙁 (وا كمونياااااااه )
وهنا انتبه بائع الخضار الذي كنت اقف بجواره قال لي 👺 قلت شنو يا زول
فقلت له بسرعة.😧 اديني سلطة بخمسين جنية
بالله عليكم يا ناس حمدوك و دكتور جبريل الحقونا بصحن كمونية دافي من مشروع ثمرات👀