إرهاب الفولاني في غرب ووسط أفريقيا وصل إلى السودان الجزء الثاني بقلم:Tarig Anter

إرهاب الفولاني في غرب ووسط أفريقيا وصل إلى السودان الجزء الثاني بقلم:Tarig Anter


02-28-2021, 07:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1614537341&rn=1


Post: #1
Title: إرهاب الفولاني في غرب ووسط أفريقيا وصل إلى السودان الجزء الثاني بقلم:Tarig Anter
Author: Tarig Anter
Date: 02-28-2021, 07:35 PM
Parent: #0

06:35 PM February, 28 2021

سودانيز اون لاين
Tarig Anter-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





يُعتبر الفولاني والهوسا في نيجيريا عادةً مجموعة واحدة ولكن هذا ليس هو الحال بالنسبة لهم في باقي أنحاء القارة. الفولاني/الهوسا هم أكبر وأشهر المجموعات. يقدر عدد الفولاني مع الهوسا في نيجيريا بحوالي 14 مليون. المجموعات العرقية الأساسية التي يتعارض معهم الفولاني الهوسا هي اليوروبا والإيغبو على الرغم من أن باقي إجمالي 33 مجموعة معروفة لهم أيضا صراع مع الفولاني الهوسا في نيجيريا. الفولاني يتحكم ويرتبط بالبرنو والكانم والزغاوة والبقارة والشوا والهوسا. وعصابات الفولاني السود يتواجدوا في كل غرب ووسط وشرق إفريقيا

في حين أن هناك أنواعًا أخرى من النزاعات بين الرعاة والمزارعين في نيجيريا فقد تم تصنيف صراعات الفولاني والمزارعين على أنها تطرف لأن الإرهاب والعنف الشديد كثيرًا ما يستخدمان كتكتيكات لتسوية النزاعات. في بعض أجزاء أفريقيا كما هو الحال في مالي تم تشكيل مجموعات إرهابية رسمية. جبهة تحرير ماسينا أو جبهة تحرير ماسينا (FLM) في مالي هي جماعة جهادية رسمية أصبحت متشابكة مع رعاة الفولاني.

في حين أن التفاصيل المحددة لهجرة الفولاني إلى نيجيريا غير معروفة إلى حد كبير فعمومًا الفولاني غزو شمال نيجيريا من منطقة سينيغامبيا في القرنين 13 و14. ومنذ هذا الاحتلال دخل الفولاني في صراع مع المزارعين في نيجيريا. تظهر هجمات الفولاني المتطرفة بشكل بارز في ولايات كادونا وهضبة وبينوي. في عام 2018 كان متطرفين الفولاني مسؤولين عن 72٪ من الوفيات المرتبطة بالإرهاب في نيجيريا. وبلغ إجمالي عدد القتلى 1159. وفي عام 2019 كان متطرفو الفولاني مسؤولين عن 26٪ من القتل المرتبط بالإرهاب في نيجيريا أي 325 حالة وفاة. بين عامي 2010 و 2016 كان متطرفو الفولاني مسؤولين عن 466 هجومًا إرهابيًا و 3068 حالة قتل في العديد من دول غرب إفريقيا.

في أبريل 2019 قام الفولاني بشن 14 هجومًا في جمهورية إفريقيا الوسطى بالأسلحة النارية إستهدف الممتلكات الخاصة. وفي أبريل 2019 وقع هجوم واحد منهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية. في 26 مارس 2016 هاجم متطرفون فولاني قاعدة عسكرية في نغاليما. في فبراير 2020 نفذت عصابات فولاني مذبحة نجاربو مع جنود كاميرونيين. يشير تطرف وإرهاب الفولاني إلى عنف يمارسه الفولاني ضد مزارعين من مختلف القبائل. أدت هجمات الفولاني لقيام شباب شوارع بإنشاء عصابات مكافحة بالاكا تستهدف الفولاني الذين يحملوا تعاويذ ضدهم

الأحداث الجارية في السودان حاليا هي نسخة للعنف في إفريقيا الوسطي عام 2003 التي أدت لحرب شاملة في 2012. بحلول 2015 لم تكن هناك سيطرة حكومية خارج العاصمة. أقامت العصابات إقطاعيات شخصية بنقاط تفتيش وجمع ضرائب غير قانونية ونهبوا ملايين الدولارات من المزارعين والتعدين والموارد غير المشروعة. سيليكا هي تعني التحالف وضمت تنظيمات معارضة لفساد حكم فرانسوا بوزيزي واستولوا على السلطة. وإندست في سيليكا عصابات معظمهم فولاني متمردين وهاجموا القبائل بحجة أنهم مسيحيين. حارب ضد الفولاني مجموعات معاداة بالاكا أي ضد التعاويذ من السلاح. وإنحلت وانقسمت سيليكا الي جبهة شعبية مع حركة وطنيين ضد إتحاد سلام فولاني

سبب تصاعد العنف في جمهورية إفريقيا الوسطى هو فصيلان من تحالف سيليكا المنحل يقاتل أحدهما الآخر. الأول UPC اتحاد سلام فولاني والآخر غريمه تحالف من جماعات متمردة بقيادة جبهة شعبية لنهضة إفريقيا الوسطى FPRC. ظهر الخلاف بين التحالف الشعبي لنهضة إفريقيا الوسطي واتحاد سلام الفولاني لأول مرة في عام 2014 عندما دعا الإتحاد إلى دولة مستقلة في شمال إفريقيا الوسطى وهو اقتراح رفضته الجبهة ففضل الفولاني الحرب ضد غيرهم. رفض زعيم اتحاد سلام وإسمه علي دراسا والمرتبط بفولاني تشاد ونيجيريا منذ ذلك الحين دعوات عديدة للجبهة الشعبية لوقف الحرب وإستمر يحمل السلاح ولازال يحاول السيطرة علي الأراضي الغنية بالمعادن

محاولات إصلاح الحكم في أفريقيا الوسطى يعتبره الفولاني صراع علي أرض معادن وموارد. لذلك العنف له خطوطا عرقية. شباب مكافحة بالاكا استهدف الفولاني وكذلك تقاوم الجبهة الشعبية لنهضة إفريقيا الوسطي فولاني مرتبطين باتحاد السلام. واستهدفت عصابات اتحاد سلام الفولاني مهاجمة غير الفولاني. قال لويس مودج الباحث في هيومن رايتس ووتش: "نحن نرى الصراع يتحول إلى أعمال قتل انتقامية". قتل اثنان من الفولاني ثم قتل في المقابل اثنان من غير الفولاني. إنها تزداد وتزداد حتى نصل إلى مذابح راح ضحيتها 15 إلى 20 مدنيا ".

نفى الجنرال إبراهيم علوة اللواء في الجبهة الشعبية أن الجماعة تستهدف المدنيين من الفولاني. "مشكلتنا هي علي دراسا ذلك الرجل الفظ البالغ من العمر 54 عامًا والمقيم في بريا. لقد قرر أن يكون ملك الفولاني ويريد تحويلهم إلى جيش. حاولنا أن نقول له نحن دولة واحدة لا يمكنك أن تحكم بجناح واحد". جبهة FPRC وصفت اتحاد السلام الفولاني مرارًا وتكرارًا كقوة أجنبية وخاصة لأن رئيسها نيجيري والكثيرون ومن مرتزقتهم أجانب يحاولوا توظيف وحصر حجة الرعي المتعدي النمطية كسبب وحيد لنظر مختلف شعوب بلاد إفريقيا للفولاني كغرباء

في شرق جمهورية إفريقيا الوسطى اندلعت توترات تنافس بين ميليشيات سيليكا المنحلة للسيطرة على منجم ذهب في نوفمبر 2016 حيث حركة الوطنيين MPC وجبهة النهضة FPRC بالرغم من اختلافهما مع مكافحة بالاكا حاربوا اتحاد سلام الفولاني. غالبًا ما يكون العنف عرقيًا بطبيعته فجبهة FPRC مرتبط بشعب جولا و الرونجا بينما إتحاد UPC مرتبط بالفولاني فقط. وإتحاد سلام الفولاني ليس تنظيم وطني في أفريقيا الوسطي بل غالبية دعمه ومقاتليه من نيجيريا وتشاد والكميرون والسودان. وهم يدعموا الإرهاب لنهب موارد التعدين والسلطة. في الجزء الثالث سنتناول علاقة الفولاني بالإرهاب في إفريقيا الوسطي بتفصيل أضافي

<إرهاب الفولاني في غرب ووسط أفريقيا وصل إلى السودان الجزء الثاني.docx>