Post: #1
Title: كوشيب يشمت في عبدالرحيم الذي لم يستطع التغوط في جرادل حمامات محكمة الخرطوم المليانة على آخرها ؟
Author: ثروت قاسم
Date: 02-25-2021, 09:46 PM
08:46 PM February, 25 2021 سودانيز اون لاين ثروت قاسم- مكتبتى رابط مختصر

[email protected]
1- عبدالرحيم والحمامات ؟ في يوم الاثنين 15 فبراير 2021 ، إشتكى المتهم عبدالرحيم محمد حسين ، لقاضي محكمة محاكمة مدبري انقلاب 1989 ، من عدم تأهيل الحمامات العامة بمقر المحاكمة بمعهد تدريب ضباط الشرطة ، مؤكداً إنه لم يستطع قضاء الحاجة في الحمامات العامة في معهد تدريب ضباط الشرطة ، لانها غير صالحة للاستعمال ، والصرف الصحي طافح في الحمامات بروائحه المنتنة ، لان مخارج الصرف الصحي مسدودة ، وحتى الجرادل التي تم وضعها لقضاء الحاجة مليانة على الآخر . وعندما اضطر المتهم عبدالرحيم ودخل الحمامات ، لم يستطع القلقلة لقضاء الحاجة ، لان الحمامات طافحة بالبول والبراز الآدمي . وحتى الجرادل التي تم وضعها داخل الحمامات العامة للتغوط كانت مليانة على الآخر بالبول والبراز الآدمي . قال شاكياً : ماقادرين نقعد لقضاء الحاجة في الحمامات ، لانها طافحة بالبول والبراز الآدمي ، لان مخارج الصرف الصحي مسدودة . يا اخوانا نحن مزنوقين ما قادرين نقعد في جلسة المحكمة . يامولانا قدر ظروفنا . عمرنا تجاوز 72 سنة . عندها طلب القاضي من شرطة المحكمة اصطحاب المتهم عبدالرحيم لحمامات الضباط لقضاء حاجته ، ورفع الجلسة لحين عودة عبدالرحيم من قضاء حاجته . يحدث هذا في سودان 2021 ؟ فتأمل ! صورة ادناه توضح المتهم عبدالرحيم محمد حسين عندما كان في قمة السلطة ، وهو يخطب في الجماهير ، رافعا عصا المارشالية ، وحاله الان وهو يتسول قضاء الحاجة ، فسبحان مغير الاحوال . لعلها الآية 42 في سورة ابراهيم التي ذكرتنا : وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ .
برر مدير معهد تدريب ضباط الشرطة إنسداد مجاري الحمامات العامة في المعهد بان عساكر الشرطة يستعملون الحجارة والدراب للإستنجاء بدلاً من الماء ، لانهم تعودوا على ذلك في مجتمعاتهم ، وبالتالي إنسداد مجاري الحمامات ، رغم التصليحات والترميمات المتكررة بل المُستدامة . وبرر وضع الجرادل في الحمامات لتساعد عمال النظافة في شطف البول والبراز الطافح في الحمامات ، ولكن صار يتم استعمالها للتغوط لإنسداد الحمامات . ولكثرة الاستعمال ، تجدها مليانة على الآخر كما لاحظ معالي الوزير عبدالرحيم . هذا الوضع ليس حكراً على معهد تدريب ضباط الشرطة ، بل تجده القاعدة وليس الاستثناء في كل الوزارات والمؤوسسات الحكومية والخاصة . مثالا وليس حصرأ نشير ادناه لموقفين في هذا السياق : واحد : + حدثنا وزير دولة في وزارة الخارجية بان وزيرة بريطانية اجتمعت معه في مكتبه في وزارة الخارجية في الخرطوم ، وكانت تقطع الحوار لتذهب لفندق الهيلتون لقضاء الحاجة ، ثم تعود لمواصلة الحوار . ببساطة لان الحمام في مكتب الوزير معطل وغير قابل للاستعمال . ربما استعمله في غياب الوزير ، عمال النظافة او المراسلات ، واستعملوا الحجارة والدراب للاستنجاء ، او رمت عاملات النظافة قطن العادة الشهرية في حوض التوليت ، فإنسد . وكل ما يتم اصلاحه ، ينسد مرة اخرى . وهكذا دواليك . فتأمل . اتنين : + حدثنا اوروبي يعمل في منظمة طوعية بانه يجك كل فجر في ملعب جامعة السودان للتكنولوجيا في الخرطوم . وفي مرة احتاج ان يغشى الحمام للتبول فقط . وكم كانت دهشته كبيرة ان وجد كل الحمامات مسدودة وغير صالحة للاستعمال حتى للتبول ... لقذارتها . وبالسؤال عرف ان السبب هو الحجارة والدراب . واخبرته طالبة بانها تمسك نفسها طيلة اليوم الدراسي ، ولا تغشى اي حمام لانها كلها جميعها غير قابلة للاستعمال . 2- كوشيب وعبدالرحيم ؟ في يوم الاثنين 22 فبراير 2021 ، علق كوشيب من لاهاي بانه سوف يعمل على تبرئة عبدالرحيم من اتهامات محكمة لاهاي له بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في دارفور خلال الفترة 2003- 2004 ، حتى تستمر معاناة عبدالرحيم مع حمامات وجرادل السودان ، ولا يستمتع بحمامات محكمة لاهاي الافرنجية عالية النظافة . قال شامتاً : سوف لن اجعل عبدالرحيم يعتب لاهاي ، وخليهو مع الجرادل والبعوض والوسخ والعفن . تعرف يا حبيب ان كوشيب كان يعمل تحت امرة الوزير عبدالرحيم خلال فترة الاهوال في دارفور 2003-2004 ، وارتكبا معا اكثر من 50 جريمة حرب وجرائم اخرى ضد الانسانية . كوشيب سعيد في لاهاي ، وعبدالرحيم مُكتئب في كوبر ... والسبب في الحالتين : الحمامات ؟ 3- اليوم العالمي للمرحاض . في يوم الخميس 19 نوفمبر 2020 ، إحتفل العالم ، ناقص بلاد الحدادي مدادي ، كما في 19 نوفمبر من كل عام ، باليوم العالمي للمرحاض ، اي مكان قضاء الحاجة للانسان ، او دورات المياه ، او المستراح من الراحة ، او الادبخانة بالتركية . اليوم العالمي للمرحاض بلغة العجم : World Toilet Day …WTD تخطط الامم المتحدة لمعالجة مشكلة الصرف الصحي ، وتمكن كل انسان من قضاء الحاجة في مرحاض ، وليس في الخلاء بحلول عام 2030 ، كما جاء في الهدف السادس من اهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة .. الماء والصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030 : Sustainable Development Goal 6 (SDG 6)... water and sanitation for all by 2030.
في سنة 2020 ، كان شعار اليوم العالمي للمرحاض : الصرف الصحي المُستدام والتغيير المناخي : Sustainable sanitation and climate change. لتوضيح العلاقة بين التغيرات المناخية والصرف الصحي ، يمكن الاشارة ، مثالاً وليس حصراً ، لفيضانات وامطار شهر اغسطس 2020، التي اغرقت السودان والخرطوم في مستنقعات مائية ، وادت الى هدم آلاف المنازل ، وبالتالي تخريب المراحيض ، ووسائل وآليات الصرف الصحي ، مما اضطر المواطنون للتبرز والبول في المستنقعات المائية وفي الخلاء اليابس للمحظوظين . صورة ادناه للخرطوم وهي اشبه بمستنقع مائي ضخم . اين يقضى الناس الحاجة وسط هذه المستنقعات المائية ؟
اكدت الامم المتحدة ان هنالك 4 مليار و200 مليون من البشر يقضون الحاجة في الخلاء حالياً ، وليس لديهم مراحيض . وللأسف تجد آلاف المواطنين في الخرطوم ، دعك من الاقاليم ، الذين يقضون الحاجة في الشوارع ، ولا يجدون الماء للإغتسال ، خصوصاً غسل اياديهم ، الملوثة ببقايا البراز ، بعد استعمالهم للحجارة والدراب لإزالة ، وليس غسل بواقي البراز من مؤخراتهم بعد قضاء الحاجة . ثم يذهب الواحد منهم للمطعم ، ويتناول طعامه من الفول ، عادي بالزبادي ، ويده ملوثة بالبراز ، فتصيبه العصرة ، والاسهال ، وربما الكوليرا . محنة ؟ اكدت منظمة الصحة العالمية ان جرام واحد من البراز يحتوي على : + أكثــر مــن 10 مليون فيــروس ، + واكثر من مليــون بكتيريــا ، + واكثر من ألــف مــن الأكيــاس الطفيلية ، + واكثر من 100 بويضــة طفيليــة. الكترابة ؟ فتأمل ! وبالتالــي، فــإن التخلص غير الامن من البراز، يعرض حياة الانسان وصحته للخطر . 4- خاتمة . صحيحة هي المقولة التي تزعم ان مقياس حضارة الانسان تعتمد على بعده من فضلاته ... بالتخلص منها بعيداً عنه . طبعاً بإستعمال دورة المياة المربوطة بالسايفون . في اي بيت اوروبي ، تجد الحمام انظف مكان في البيت . تدخل الحمام وفيه المرحاض وكانك تدخل غرفة عروس في ليلة الدخلة . روائح عطرة ، ونظافة كاملة وشاملة بالديتول وسائر المعقمات . هذه هي الحضارة بمفهومها الغربي الإستناري . ولذلك تجد متوسط عمر الفرد الاوروبي 82 سنة بفضل مرحاضه الافرنجي النظيف دوماً ، ولغسله اياديه بالماء والصابون بعد قضاء الحاجة . اما متوسط عمر الفرد في دول العالم الثالث فلا يتجاوز 30 سنة ، لإستنجائه في الخلاء ، وإستعماله الحجارة والدراب لإزالة ما تبقى من براز على مؤخرته ، مع بقاء يده ملوثة بباقي برازه .
|
|