التحويل عبر البنوك واجب، و ليس عاطفة وطنية عابرة.. بقلم:خليل محمد سليمان

التحويل عبر البنوك واجب، و ليس عاطفة وطنية عابرة.. بقلم:خليل محمد سليمان


02-24-2021, 02:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1614172437&rn=2


Post: #1
Title: التحويل عبر البنوك واجب، و ليس عاطفة وطنية عابرة.. بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 02-24-2021, 02:13 PM
Parent: #0

01:13 PM February, 24 2021

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




لم نسمع بسويدي تغنى بأنه لو لم يكن سويدياً لتمنى ان يكون سويدياً، و قس علي ذلك كل العالم المتحضر الذي يعيش معنا في ذات الكوكب، و لم نسمع بأمريكي تغنى لجيش بلاده الاعظم في العالم، و الذي يمكنه ان يتحرك بعدته، و عتاده لأجل مواطن واحد، بجيشنا يا جيش الهنا.

لم نسمع بومواطن حتي في الدول المتخلفة التي نسبقها بآلاف السنين الضوئية إحتفى لأنه تعامل بالقانون، و قام بالواجب، كما نفعل هذه الايام.

لم نسمع بفنان، او شاعر يتم توظيفه لأجل دغدغة مشاعر البسطاء للإلهاء، و القيادة العمياء، التي تخاطب العواطف بعيداً عن الحقوق، و الواجبات، ليصبح الفن، و الادب آلات سياسية تسهم في التخلف، و الإنحطاط.

تصنع الديكتاتوريات، و الشموليات الآلة الإعلامية الإحتفائية لأجل التغطية علي الاخطاء، و مداراة التقصير، و الفشل، بل الاسوأ غياب المحاسبة، و إعمال العدالة.

و الثابت ان القائد لا يُخطئ، و الزعيم سيظل خالداً، و يُصبح قبره حاضراً له منبر، و صوت، حين تحكم المقابر.

بعد الحرب العالمية الثانية خضعنا لأسوأ معسكر حيث الإعتماد علي العامل النفسي، و العاطفي لدي الشعوب في مخاطبة القضايا من الحرب، الي رغيف العيش، و لا توجد منطقة في الوسط، فإما الخيانة، و الشيطنة، و العمالة او الإستسلام، و الرقص، و الهتاف لأجل إرضاء الزعيم، و الملهم القائد.

لذلك تقزمت كل حركتنا لننتظر الزعيم المخلص، و كل آلات النفخ، و التطبيل في اتم الجاهزية.

لابد من مخاطبة هذا الخلل النفسي بواسطة الدراسات، و البحوث.. ما من دولة قامت او حضارة دون ان تخاطب قضايا المجتمع ليتعافى من امراض العاطفة بلا هدى.

الاكيد ايّ فعل تحكمه العاطفة إن بلغ ذروته يبدأ في التآكل، و الإندثار.

اما إرتباط الاشياء بالمنطق الذي يُبنى علي الحقوق، و الواجبات سيظل راسخاً، و تعززه الفطرة الإنسانية السليمة التي تنشد التطور، و التقدم كإستحقاق، و ليس هبة تُنتظر لتأتي من رحم المجهول بلا عمل.

الحالة العاطفية الجياشة التي نحن بصددها هذه الايام، و تعويم الجنيه، و ضرورة تحويل الاموال، و كل التعاملات عبر البنوك، و المنافذ الرسمية هي واجب، و ليس فضل، او مقياس للوطنية من عدمها، و هذا هو اساس الحياة المدنية المحترمة التي يستحقها الوطن، و المواطن بلا إحتفاء، او تكريم لطرف.

دفع الضرائب واجب، و ليس مقياس للوطنية، فإن لم تقم بهذا الواجب تُعد مُجرم ستذهب الي السجون في البلاد التي تعرف و تفرق بين الواجب، و الوطن.

بذات القدر تحويل اموالك عبر اي جهة اخرى يُعد جريمة يجب ان تُعاقب عليها لطالما لم تعد هناك مبررات للمخالفة، و إنتهاك القانون.

هنا يجب ان تُستغل هذه الحالة للتوعية بالواجبات بعيداً عن العواطف، و علي الحكومة إعمال القانون بالتوازي، و تفعيله بصورة صارمة دون ايّ تهاون، او خوف، و ان يقف الجميع امام منصاته بالتساوي تفصلهم مسافة واحدة.

في حال المعارضة او الموالاة فعلي الجميع الإلتزام بالقانون، و مخالفة القانون جريمة تستحق العقاب، و إن قمت بواجبك لا يعني انك بطلاً قومياً تستحق، التكريم، و الشكر، و الثناء، ليصبح الوطن اسير لجهلنا، و يدفع ثمن امراضنا النفسية الموروثة، و المتراكمة منذ حقب عفنة لا نزال ندور في فلكها، و مداراتها المظلمة.

Post: #2
Title: Re: التحويل عبر البنوك واجب، و ليس عاطفة وطني�
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 02-24-2021, 04:45 PM
Parent: #1

الحالة العاطفية الجياشة التي نحن بصددها هذه الايام ، و تعويم الجنيه، و ضرورة تحويل الاموال، و كل التعاملات عبر البنوك، و المنافذ الرسمية هي واجب، و ليس فضل، او مقياس للوطنية من عدمها، و هذا هو اساس الحياة المدنية المحترمة التي يستحقها الوطن، و المواطن بلا إحتفاء، او تكريم لطرف.

دفع الضرائب واجب، و ليس مقياس للوطنية، فإن لم تقم بهذا الواجب تُعد مُجرم ستذهب الي السجون في البلاد التي تعرف و تفرق بين الواجب، و الوطن .


الأخ الفاضل / خليل محمد سليمان
لكم كثير التحيات وللقراء الأفاضل

تلك المقولة عن واجب المواطن والوطنية هي التي كان يلتزم بها المواطن السوداني المخلص الوفي لأكثر من ستين عاماَ منذ استقلال البلاد ،، تلك الضرائب / وتلك العوائد / وتلك الجبايات المفروضة غصباَ وجبراَ ونهباً / وتلك الرسوم الباهظة في مقابل الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن / وتلك التعاملات عبر البنوك الرسمية / وتلك الزكاة التي تقلع ممن يستحق وممن لا يستحق / وتلك المسميات المحيرة من الفروض المالية في دواوين الدولة / وتلك الدمغات العجيبة والعديدة تحت فرية المسميات الكاذبة / وتلك المسميات العديد من الرسوم المجهولة المفروضة التي لا تتوفر في أية دولة من دول العالم / وهناك العديد والعديد من تلك الواجبات المالية المفروضة على ذلك المواطن السوداني المغلوب على أمره ،، وهو ذلك المواطن الذي تعود أن يدفع للدولة مرغماً ومجبراَ في كافة الأوقات والظروف دون أن ينال في المقابل تلك الخدمات والعائدات كما يحدث في كافة دول العالم .

وبما أن ذلك المواطن السوداني قد قدم الكثير والكثير لهذا الوطن لأكثر من ستين عاماَ دون مقابل تحت فرية ( واجب الوطن والوطنية ) كان الأجدى بكم أن تطلبوا من دولة السودان أن تقوم بواجبها في خدمة الإنسان السوداني ،، وأن لا تعوم الجنيه السوداني مجبرة بعد أن تعلم الشعب السوداني مقارعة الفساد بالفساد وتعلم كيف أن يتهرب من شراك ( واجب الوطنية ) الظالمة والمجحفة ،، جاء الدور على حكومات السودان أن تقوم بواجبها في خدمة الإنسان السودان ،، ولا تكون عالة على أكتاف الشعب السوداني طوال المدى والسنوات بفرية ( واجب الوطن والوطنية الزائفة ) .. تلك الفرية التي لا توفر ( لقمة خبز ) لذلك المواطن الذي يعيش في أتون الجحيم .

وفي الختام لكم خالص التحيات