السلطة تحتفل بثمانية عشر كيلو دهب بقلم :محمد ادم فاشر

السلطة تحتفل بثمانية عشر كيلو دهب بقلم :محمد ادم فاشر


02-19-2021, 05:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1613752225&rn=0


Post: #1
Title: السلطة تحتفل بثمانية عشر كيلو دهب بقلم :محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 02-19-2021, 05:30 PM

04:30 PM February, 19 2021

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر






ان المشهد في مطار الخرطوم و السلطة تحتفل باحباط تهريب ثمانية عشرة كيلو ذهب تعطي انطباعا كأن الامة كلها غير جادة .ما قيمة هذا الابتهاج اذا كان الذهب تهرب بالاطنان والشعب والحكومة كلها تعرف من وكيف تهرب . وادا كان هناك اكثر من الفي موقع للتعدين بعضها تتم بواسطة الأجانب حتي الحكومة لا علم لها كيف نتوقع ان تصل الايراد لبنك السودان . فان البينات التي اوردها موسي كرامة في عهد الظلام يكفي القناعة ان البلاد تعيش في حالة الاستباحة وليس التهريب.
ان قيمة الحدث الاخير ليس في كمية الذهب المهرب ولا اجتهاد موظفي الجمارك وبل تضيف الي وسائل التهريب عنصرا جديد تساهم فيها مؤسسات الدولة لاخذ الدهب الي الاسواق الخارجية .واذا كان هناك شخصيات بحق لهم الوصول الي سلم الطائرة بحمولة السيارة من دون ان يتعرضوا للتفتيش فما قيمة عشرات من الامن والجمارك والشرطة تقف علي البوابات التي لا يمر منها الا البائس او المريض او المغترب عائد الي موقع عمله او داخل بماله .
كيف للسلطات ان تتحكم في انتاج الذهب اذا كانت شاحنات تملكها دولة الاجنبية تقف صفا بطول عشرات كيلومترات و تعبر الحدود باجراء لا تتحاور ثلاث دقائق لكل شاحنة .نعم في اليوم الواحد يمكن ان يمر الاف الاطنان من كل وان كان ذهبا الي مصر وحدها ناهيك عن كل الحدود البرية المفتوحة . فضلا عن الطائرات التي تغادر من المطارات الإقليمية الي دول الجوار .ولذلك الوقوف امام مطار الخرطوم في انتظار السيطرة علي التهريب عمل تصل الي درجة الغباء.
لان السودان دولة فريدة في كونها مفتوحة لعدة الدول بدلا من ان تفكر الدولة في الاستفادة من هذه الميزة صارت كارثة علي الامة. لماذا لم تسيطر الدولة علي انتاج الذهب بدل الوقوف في الطرق لمنع التهريب التي عجزت الدولة حتي السيطرة علي الوقود المهرب والمواد الغذائية التي تتم بالشاحنات ناهيك عن حمولة الشنطة يمكن عبور الحدود حتي سيرا علي الاقدام فان صاحب الذهب الذي تم القبض عليه ما كان من الممكن ان يتم القبض عليه لولا الاعتماد البرجوازية الدولة .
فمن المفترض ان يكون موظفي الجمارك في مواقع الانتاج لتحديد كميات المنتجة والاجراءات التي تترتب عليها بدلا من الجهد عديمة القيمة.
اذا تم ايقاف التهريب من مطار الخرطوم ليس هناك ما يمنع من المطارات الاقليمية وكل الحدود البرية ,وحتي لا تبذل الدولة جهدا خاسرا عليها لمراقبة الانتاج من مواقع الانتاج وتنصرف الي القضايا الاخري او ان تشترط الدولة ان تكون طرفا في كل تراخيص الانتاج وتكون مندوب الدولة حاضرا في الموقع بكفاءة تؤهله معرفة الانتاج واساليب التحايل.
لنريح مسامعنا عن الصراخ اليومي ومن كل مسوول عن التهريب ونحن نعلم ان شركات الكيزان التي تنتج ذهبا علي مدار اليوم لا احد يستطيع ان يسأل اين يذهب الانتاج بدل قطع الطريق علئ صغار المهربين.


Sent from my iPhone