حتي ولو سقطت تسقط فقط في الخرطوم بقلم:محمد ادم فاشر

حتي ولو سقطت تسقط فقط في الخرطوم بقلم:محمد ادم فاشر


02-18-2021, 02:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1613613446&rn=0


Post: #1
Title: حتي ولو سقطت تسقط فقط في الخرطوم بقلم:محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 02-18-2021, 02:57 AM

01:57 AM February, 17 2021

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر





كثير من الناشطين والكتاب مازالوا انهم في نقطة تمت تجاوزها وعلي الجميع ان يدرك ان التغيرات الحقيقة من المحال التحايل عليها بصناعة الكيانات وتحالفات وتنظيمات او بيوت النواح.
بل الافضل ان يتم التغيير علئ ايديهم ولما كان ومازال الامر بيدهم وبل كل مؤسسات الحكم. نعم ربما تصلح التمسك بعض الوقت بسبب وجود هذه المؤسسات ،ولكن المؤكد ان التغير يخرج من ايديهم الي التغيير القيصري اذا طال الانتظار. والتغير المطلوب الان توفير العدالة التي بيدهم الان .لان تاج السر ونعمات لم يكونا من كرنوي او زالنجي . نعم ان التحفظ في تسليم البشير وعدم محاكمته بسبب الخوف من تورط الكثير حتما ذلك سوف ياتي بنتائج وخيمة مهما كانت التبعات المتوقعة لان جرائم الابادة لا يمكن ان تسجل ضد المجهول لانهم معروفين بل غير ناكرين .
ثانيا
ان استمرار سلطة اهل الشمال كان بسبب عدم توفر التعليم لدي المناطق الاخري والان هذا المنطق غير صالح استخدامه لان الشعوب السودانية المغضوب عليهم تعلموا علي تواضعه ولذلك ان التغير طبيعة الاشياء فان محاولة تجاوز جرائم حكومة البشير بالضوضاء والوقوف خلف اجسام لا ظل لها ، لم تساعدنا في تجاوز المشكلة السودانية.
نعم ان الاعتماد علي المصرين قد يعيق التغير بعض الوقت ولكن من المحال ان تستطيع الاستمرار في فرض الاقلية في السلطة لان ذلك يفرض علي الشعوب السودانية خيارات اخري .وعلي الشمالين ان يدركوا ان اقليمهم جنوبا حتي قري وليس كوستي .وجنوب ذلك تدخل في املاك الفونج والشرق لم يكن يوما جزء من الشمال ومن المحال ان يكون جزء من الشمال ،وحتي ان تطلب البحث عن دولتهم وهذا اذا تمكن اهل الشمال فرض هذه الخيار .
ولذلك اذا كان قدرنا ان نعيش معا او الانفصال علينا ان نفكر بالواقع وليس الحلم وليس بالعقلية المصرية.
فان فتح البلاد للمصرين لنهب مواردها بدعوي تقديم السبت للحصول علي الاحد عليهم ان يتذكروا موقف المصري في قضية الجنوب والذي كان خطا احمر لمصر وما ان جاءت الحقيقة لم تحصل مصر حتي الاستشارة ولم تكن دورها اكثر من الدول الافريقية الاخري التي اكتفت بدور الشاهد علي التقسيم.
اما محاولة ترميم الثورة اذا كان ممكنا لا احد يبذل جهدا ويموت من اجل ابعاد عبدالرحمن المهدي ويأتي بمريم ويثور ثانيا ويأتي باخيها الاصغر . هذا المشهد هو الماثل علي الشارع اليوم فان القضية لم تعد الاكل والشراب علي اهميته لان الظرف المعاش من المحال ان يتحمله شعب في هذا الكون ولكن لم يعد الشعب علي الاتفاق خطوة واحدة للامام .ولذلك البديل لهذه الحكومة عدة حكومات اذا سقطت الخرطوم في يد المتظاهرين فان بقية السودان ليست بالضرورة ان تسقط مع الخرطوم ولذلك قبل بذل اي جهد علينا ان نتفق علي النظام الذي يأتي بعد اسقاط هذه الحكومة بشكل واضح ليس شعار كل البلد دارفور الذي تم ركله ما وصل النبلاء علي السلطة ليبقي شعارا في قلوب الشباب الثوار الذين يحلمون بدولة بعيدا من نتائج المتمة التي مابرحت تفصل لها كل الحكومات والانتقام الابدي . وان الحكومة القادمة لم تكن حكومة وتساب وفيس بوك لان هذه العوامل تكفي اسقاط النظم ولكن ليس بالضرورة ان تخلق البديل الناجح.
آن الاوان ان نجلس معا ونمسح الماضي ونفسح المجال للشباب في هندسة مستقبلهم بطريقتهم ولكن لا تنسي العدالة هذه المرة لا يمكن تمضي مثل جرائم مهدي ونميري.


Sent from my iPhone