التعليم بين الأمس واليوم (2) بقلم :حامد ديدان محمد

التعليم بين الأمس واليوم (2) بقلم :حامد ديدان محمد


02-17-2021, 02:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1613567661&rn=0


Post: #1
Title: التعليم بين الأمس واليوم (2) بقلم :حامد ديدان محمد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 02-17-2021, 02:14 PM

01:14 PM February, 17 2021

سودانيز اون لاين
حامـد ديدان محمـد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
بهــدوء :



سبق أن قلنا أن التعليم في الماضي وحتى عهد الديمقراطية الثالثة كان وبكل المقاييس (روشتة!) لمحو الأمية (ورشتة!) لإدخال معارف جديدة ومفيدة في (دماغ!) التلميذ والطالب فقد كانت معاهد التربية قائمة يتقدمها معهد بخت الرضا العملاق والتاريخي وكان المدرس في المدارس كفؤ والمحاضر في الجامعات (مالي!) مكانه تماماً تماماً.
في 30/6/1989م ، إنقلب إخوان الشيطان كما كان يسميهم الرئيس نميري على نظام الحكم في السودان وسموا نظامهم (ثورة الإنقاذ الوطني!) وهنا جرى الفساد في أرض السودان وتدفق المال الحرام فملأ إخوان الشيطان بطونهم وبطون من معهم (فأسكرهم!) الله به وهنا فسد كل شئ وأول ذلك الأخلاق والتعليم.
إنبطح إخوان الشيطان في حكم السودان (ثلاثون عام!) ومدهم الله في طغيانهم يعمهون حتى (كنسهم!) الشعب السوداني العملاق في ثورة شعبية تلاحمت فيها كل مكونات المجتمع السوداني وقضى على عهدهم دون رجعة تلك هي ثورة ديسمبر المجيدة إلا أنه – بكل أسف – تسلم الحكم أشباه رجال وأشباه نساء (مرتجفون!) ولا يستقرون على (قرار!) إتخذوه فظل الشعب السوداني ينتظر (الجاية!) من رب الكون ولا زال صابراً.
نعود إلى مقالنا ، أراد رب الكون العظيم أن نلتحق بالمدارس الوسطى أو الثانوية العامة وهنا تفتحت أعيوننا وكبرنا ولكن قد كبرت (أحزاننا!) ووجدنا مناهج (عظام!) تخاطبنا وتخاطب وجداننا … وجدنا معلمين أكفاء ومنهج كأنما يخاطبك أنت … أنت دون غيرك ولما كنا من بيئات فقيرة ، وجدنا الغذاء الحسن … وجدنا الرغيف … وجدنا الفول المصري … وجدنا الدمعة … وجدنا مناهج جديدة كمنهج – على – ما أذكر التربية الوطنية … وجدنا أستاذ (السعيد!) الذي قال لنا بكل روية : يا أولاد خلوا بالكم من وطنكم الكبير الذي يمتد من وادي حلفا شمالاً وإلى مدينة نمولي جنوباً ومن سواكن غرباً وإلى الجنينة غرباً … خلوا بالكم تمام يا أولاد وكونوا عشرة على وطنكم فأنتم وقود عجلة التاريخ الذي يسير دوماً إلى الأمام!
ذلكم مقالنا : التعليم بين الأمس واليوم رقم (2) … نسأله تعالى أن يرنا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه وأن يرنا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه إنه نعم نِعم المولى ونِعم النصير. آمين وبعد!
إن إخوان الشيطان كانوا سُكارى وحيارى ولعبوا بالتعليم في كل شئ حتى أوصلوا بلدنا (المحبوب!) هذه المرحلة من الإنحطاط – ليس – في التعليم فحسب ، بل وفي كل ما هو جميل! نسأله تعالى أن يصبرنا ويعيدنا إلى بر الأمان!
آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين
إلى اللقاء،،،