الكيزان النازيون الجُدد يجب مُجابهة شرهم .. بقلم:نضال عبدالوهاب ..

الكيزان النازيون الجُدد يجب مُجابهة شرهم .. بقلم:نضال عبدالوهاب ..


02-17-2021, 04:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1613533075&rn=0


Post: #1
Title: الكيزان النازيون الجُدد يجب مُجابهة شرهم .. بقلم:نضال عبدالوهاب ..
Author: نضال عبدالوهاب
Date: 02-17-2021, 04:37 AM

03:37 AM February, 16 2021

سودانيز اون لاين
نضال عبدالوهاب-USA
مكتبتى
رابط مختصر




النازية هي الفكرة التي نشأت عليها المانيا ما بعد الحرب العالمية الأولي و تحديداً في العام 1933 وحتي الحرب العالمية الثانية والأحداث مابين 1939 إلي 1945 بزعامة هتلر وحزب العمل القومي الإشتراكي الألماني والجيش الألماني ..
و تميزت بالتطرُف الشديد والتوحش وإعلاء القومية الألمانية أو العِرق الآري وسيادته علي بقية القوميات والشعوب والأعراق في أوربا خاصةً وكل العالم .. وهي بذلك كانت حركة وفكرة عُنصرية وإقصائية ومُتوحشة جداً ، نفذت وبواسطة الجيش الألماني و رئيسها المعتوه هتلر أكبر عمليات للتطهير العِرقي و القتل والإبادات الجماعية التي شهدتها البشرية في العصر الحديث ، فقد قتلت ملايين البشر وبوحشية بالغة وعلي رأسهم اليهود فيما عُرف بمحرقة الهيلاكوست وقتلت وحرقت ما يُقارب الستة ملايين منهم ، وشردت مئيات الآلاف ممن تبقوا علي قيد الحياة ، وكذلك ملايين البولندين والروس و قوميات شرق أوربا والغجر وغيرهم وإرتكبت فظائع إنسانية وحشية بالقتل بالغاز والحرق و الشنق والإعدامات و التعذيب والإغتصابات في كل الدول التي دخلها الجيش الألماني ماقبل وأثناء الحرب العالمية الثانية و في محاربة جيش الحُلفاء و في سبيل تأسيس أمبراطورية القومية الألمانية ..
كانت فلسفة هتلر تقوم علي نشر الفوضي وأسلوب العُنف والحرق والترويع وهو يري أن هذه الأعمال هي التي ستُحقق له السيادة علي بقية القوميات والشعوب ..فكانت هذه هي عقيدتهم بالإضافة للقتل والإبادة ..
و في التاريخ السياسي وفي تلك الحِقبة نجد تحالف الإسلاميين والإخوان المُسلمين وجماعة حسن البنا مع الفكر النازي وهتلر ، ويُوثق التاريخ السياسي لهذه العلاقة في أوج سطوة النازية علي العالم ، فقد تحالف معهم الفلسطيني الإسلامي أمين الحسيني مُفتي فلسطين ومؤسس ما يُعرف بالمجلس الإسلامي وكذلك المؤتمر الإسلامي ، و قد زار ألمانيا وتقابل مع هتلر في العام 1941 وعرض عليه تجييش دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحرب معه ضد بريطانيا وفرنسا والحلفاء ، و أمين الحسيني كان في الإساس علي صلة بحسن البنا وتنظيم الإخوان المسلمين في مصر ، وموجود في الوثائق السياسية ما يمكن الرجوع إليه والوثوق منه في هذا الإتجاه ..
والمُتأمل لواقعنا السياسي الداخلي في السودان ومن خلال منهج وعقلية الإسلاميين والكيزان وتجاربهم في الحُكم والمُعارضة يجدها مُتطابقة تماماً مع الفكر النازي المتوحش والبغيض مثلهم والإخوان المسلمون وتنظيمهم الدولي .. فهم عُنصريون بإمتياز و متطرفون وإقصائيون يستخدمون نفس أدوات النازية في الإبادة والتطهير العرقي وهو ما مارسوه عملياً في الجنوب و دارفور وجبال النوبة وفي حُروبهم هنالك ، هم كذلك يؤمنون بالعنف المُفرط والمتوحش في التعامل مع خصومهم الآخرين ، تجد هذا في المدارس و الجامعات ، و حتي المساجد وفي الأسواق و في الشوارع وفي كل مكان ، تجدهم ينشُرون ثقافة العُنف ويعشقونها ، لا يعرفون السِلمية ، يتفقون كذلك مع النازية في عدم إيمانهم بالديمُقراطية بل ومحاربتها ، لأنهم لا يُمكن لهم رؤية الآخر المختلف عنهم أوتقبله ، لذلك إستعاضوا عنها بِمُصطلح الشوري ويعتبرون الديُمقراطية كُفر ..
نشر الفوضي و إشعال الصراعات الإثنية والقبلية والرفض للآخر و جميع التفلتات الأمنية والحرق والسلب والنهب تخريب المُمتلكات وترويع المواطنين ، وكل هذا السلوك الذي إنتشر مؤخراً في السودان ما بعد الثورة وبتزامن في عدد من الولايات في الشرق والغرب والوسط والعديد من المُدن هو صُنع كيزاني خالص لنفس العقلية النازية .. فهم بذلك يُمثلون النازيون الجُدد ويجب مُجابهتهم فكراً وقانوناً وحسماً للحفاظ علي الدولة السودانية وإستقرارها وعلي شعوب السودان والسِلم الإجتماعي الداخلي بل و حتي الإقليمي والعالمي ..
لا يجب التسامُح في هذا لمستقبل الأجيال القادمة ، ومن أجل بناء وطن مُعافي خالي من هذه الأفكار والأفعال القذرة والمتطرفة و اللاإنسانية و التي يرفُضها كل العالم الحُر والديمُقراطي والمُتعقل والمُتسامح ويتمثل فِعلُه في تجريم ورفض النازية والنازيين ..
هذه دعوة صريحة منا لمُجابهة ومُحاربة الفِكر والفِعل الكيزاني أو النازيون الجُدد ! ..
نضال عبدالوهاب ..
12 فبراير 2021 ..