تتغير الحكومة ، والثورة باقية بقلم :د.زاهد زيد

تتغير الحكومة ، والثورة باقية بقلم :د.زاهد زيد


02-12-2021, 03:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1613139472&rn=0


Post: #1
Title: تتغير الحكومة ، والثورة باقية بقلم :د.زاهد زيد
Author: زاهد زيد
Date: 02-12-2021, 03:17 PM

02:17 PM February, 12 2021

سودانيز اون لاين
زاهد زيد-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




المؤامرات تحيط بالثورة من كل جانب ، ولم تعد في الخفاء ، أصبحت مكشوفة ، وعلى عينك يا تاجر .
الحقيقة أن المتآمرون كيزان السوء من كل لون ، وجدوا الفرصة مواتية ، والمثل يقول " البلقى هبوبة يضري " ، وهم قد وجدوا هبوبهم فلم لا يضرون ؟
فهناك ضعف واضح في أداء الحكومة السابقة ، وأسبابه عديدة فالخراب الذي تركه الكيزان لا يمكن أن يعالج في هذه الفترة القصيرة ، وهو ليس خرابا بل هو الدمار بعينه .
وكان الواجب على المسؤولين أن يدركوا خطورة المرحلة فيتعاملوا بالحسم والجدية اللازمة .
ولكن للأسف التراخي والضعف كان سمة عامة ، وحده الشارع السوداني ظل صامدا في وجه كل التحديات ، ولم ترتفع قامة الحكومة السابقة لمستوى الشعب .
والنتيجة أن من أمن العقوبة أساء الأدب ، فالكيزان وهم أصلا لا يتحلون بأي نوع من أنواع الأدب أساءوا الأدب مع هذا الشعب على مدار ثلاثين عاما ولا يزالون .
وضعاف النفوس أساءوا الأدب أيضا ، فمنهم من سولت له أنها فرصته ليحكم ولو على رفات الشعب ، ومنهم من انتهزها فرصة للغنى وخاصة من تجار وشركات يديرها الكيزان ولو عن بعد .
من يتوقع من الكيزان خيرا فهو واهم فالريح لا تأخذ شيئا من الحجر .
الثورة التي حلم بها الشعب السوداني لتخلصه من الطغيان والظلم لا يمكن التفريط فيها والعودة لعهود الظلمات ، فهذا بعد السماء عن الارض ، وواهم من يعتقد ان الكيزان يمكن ان يعودوا تحت اي ستار كان .
نعم نعترف ونعرف ان الحكومة لم تكن على مستوى تطلعات الجماهير وانه قد شاب عملها الكثير من الاخفاقات ، ولكن لن يكون البديل هو العسكر او الكيزان .
فكلاهما سبب مباشر في كل ما جرى للبلد ، فحكم العسكر رفضه الشعب ثلاث مرات ، والكيزان في ثلاثين عاما أذاقوا الشعب الأمرين ، والعاقل لا يجرب المجرب .
على الجميع رفع درجة الوعي والاستعداد الدائم لصد التآمر على الثورة .
ونقول للواهمين ، إن الحكومة ليست هي الثورة ، فالحكومات تتبدل ولا يهم أن يذهب حمدوك أو يأتي غيره ، ولكن الثورة بمبائها الثلاثة باقية ما بقي السودان : حرية ، عدالة ، وسلام .
وهي مبادئ ضد القهر والظلم والفقر والمسغبة ، وهي نفس المبادئ التي قتلها الكيزان ومن لف لفهم .
وعلى الجميع في لحظة الخطر التوحد ، والالتفاف حول الثورة وتعضديد مكوناتها ونبذ الخلافات .