Post: #1
Title: تذكرة بقلم:ناجي احمد الطيب ابراهيم
Author: ناجي أحمد الطيب
Date: 02-10-2021, 11:25 PM
10:25 PM February, 10 2021 سودانيز اون لاين ناجي أحمد الطيب-السودان مكتبتى رابط مختصر
تذكرة بعد أن تكالبت الجهود ، في حل الأزمة السودانية ، لم تكن هنالك رؤية واضحة ، لحل الأزمات المستعصية ، والتي هي واضحة ، بل تزداد يوما تلو الأخرى تأزما ، هذا من باب الجمع . نتطرق الي أهم مفاصل الأزمة ، وبوابة الحلول الجزرية ، وهي العدالة بمفهومها الخالص . لا يختلف إثنان ، في أن العدالة ، بمفهومها الواضح ، غابت في المؤسسات السودانية ، منذ ما يعرف بإستقلال السودان ، أي ما يزيد عن نصف قرن ، نقطة وسطر . وكل هذا لأسباب سياسية بحتة ، ولدت حروب منذ ذاك الزمان ، وهذه الحروب ، دلائل للقانونيين ، بأن السودان يعاني ، من غياب كامل لشعبها ، في ممارسة حقه الشرعي ، في كل المجالات ، فدارت هذه الحروب استردادا للحقوق المسلوبة ، (( والبعض يسمونه بالحروب التحررية ولكن هي ليست كذلك إنما اسلوب إكراهي من أجل نيل الحقوق وممارسته)) . إذا هلموا أيها القانونيون ، الذين درستم القانون ، وأمضيتم جل حياتكم ، في معرفتها ، فسروا إلينا ، ((ماذا يعني عدالة انتقالية)) انا لا أفقح في القانون . ولكن في مفهومي البسيط لم يكن هنالك عدالة اسمها انتقالية ، ولا اعرفها ، ولا يمكن لي شرحها ،نقطة . وبمفهومي البسيط هذا ، اعرف عدالة ، وهي كلمة ، من ثلاث أحرف (( عدل )) (( justice )) و إذا عدنا به الي الأصل، في اللغة التي كتبت بها ، وهي العربية ، لميزانها الفعلي وهي ((فعل )) ويفهما كل من درس طبيعة الكلمات . ومن هنا ، فاليعلموا ، الذين يتماحون ، ويتلاعبون بفحوي الكلمات علي القانون ، إنهم في مرحلة ، عليهم مواجهة الحقيقة ، لا مساومة في دماء الشعب السوداني ، مهما كلف الأمور . وحفاظا علي حقوق ما تبقوا ، من الإبادة الجماعية ، في معسكرات النزوح ، وعرائن الغابات ، والجبال ، فالعدل يجري مجراه ، محاكمة كل مجرم، مطلوب لدي العدالة الدولية في لاهاي، نسبة لعدم نزاهة القضاء السوداني ، الذي يحتضن قتلة ، ومجرمين ، أجرموا في حق الشعب ، ومازالوا يرتكبون هذه الجرأئم ، محتمين بمواقعهم السياسية ، لا نقبل بأي محكمة جنائية يشكل في دارفور ، أو جبال النوبة أو النيل الازرق ، أو شرق السودان، أو جنوب السودان ، أو أي بقعة من بقاع الجغرافية السودانية ، يشاركوا فيه الخبراء القانونيين السودانيين ، الذين أثبتت تجاربهم عدم النزاهة ، ولا عزر لمن انذر .
|
|