حزب المؤتمر الوطنى...مابين التجديد والاصلاح.....او الفناء والعدم بقلم :سهيل احمد الارباب

حزب المؤتمر الوطنى...مابين التجديد والاصلاح.....او الفناء والعدم بقلم :سهيل احمد الارباب


02-10-2021, 12:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1612956141&rn=0


Post: #1
Title: حزب المؤتمر الوطنى...مابين التجديد والاصلاح.....او الفناء والعدم بقلم :سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 02-10-2021, 12:22 PM

11:22 AM February, 10 2021

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




حزب المؤتمر الوطنى وقد تحول الى حزب غير اسلامى فى سياساته وافكاره العامة واسبقياته السياسية والفكرية وسلوك واخلاق قياداته ووسائله واصبح محل تندر واذراراء وسط اصحاب الفكر الاسلامى بالعالم والدول العربية بعد باع اسرار ثقتهم فيه ولجؤئهم عبر مابعد تكوين المؤتمر الشعبى العربى وقدمها للمخابرات الامريكية والعربية السعودية والمصرية والليبية وسلم بعضهم فى حالات غدر لم تعرفها الحركات المشابهة فى العالم.
وماقصة اعدام ثلة من الاخوان المسلمين من قبل نظام القزافى ببنغازى قبل قيام الثورة باشهر وقد سلمهم السودان وهو يعرف ان القذافى سيعدمهم مهما كانت وعوده وعمليات الاغتيال التى تمت بفعل المخابرات السودانية بالصومال واليمن وعبر عملائها وسط تلك الحركات بتوجيهات المخابرات العالمية تحت دعاوى برامج مكافحة الارهاب
و الان اصبح حزب المؤتمر يعبر فقط عن شبكة مصالح وعصابات ومافيات الانقاذ بالدرجة الاولى التى تحاول توظيف كل امكاناتها فى مقاومة عدالة الثورة واستردادها ممتلكات وحقوق الدولة والشعب والتى لصبحت ممتلكات لهم خاصة ولاسرهم و التى نهبت بواسطة مسؤلى الانقاذ واسرتهم وحاشياتهم طوال ثلاثون عاما.
هذه الشلة المختطفة لقيادة الحزب من بداية الالفية تحاول فرض هؤلا المسؤلين منها قادة محتكرين لارادة الحزب ومستقبله من خلال التسريع بخطوات المقاومة وتفاعلها وادارتها من قبل الكوادر الامنية وذلك بتوظيف القاعدة العريضة من الامن الشعبى بكافة المناطق والقرى والولايات وعواصمها كما ادارت الدولة وتحكمهم الكامل بها باخر عشر سنوات قبل قيام الثورة ومعبرين عن قاعدته الجماهيرية فى حالة استلاب عظيمة دون مسالة عن الماضى ودن مسألة عن اى اخطاء او جرائم اوتجاوزات مالية وادارية واخلاقية وفكرية.
وهذه القيادات تواصل احتكار قيادة الحزب ودون التزامات تجاه سلبياته بالمرحلة السابقة ودون نقد واخطائهم العظيمة ودون تدبر لمألات جموده الفكرى والمعرفى ودون دراسة ونقد لاسباب انهيار دولتهم وكراهية الشعب العميقة تجاههم .
وتحوصلوا فقط فى اطار دائرة تحمى مكتسباتها ومصالحها متخذة من الشعارات الاسلامية تقيةا فقط واتخاذها مظهرا موسميا عند بعض القضايا بهدف اثارة البلبلة ولبس الشعار وهم تجاوزوها باكثر مافعلت الثورة عندما كانوا يمثلون السلطة والسلطان.
وهى قيادات حولت الحزب الى تنظيم يعبر عنها ويحمى قيادات مافياتها وعصاباتها وتحالفاتها الداخلية والعابرة للحدود كما حولت الدولة الى ممتلكات خاصة ومعبرة عن نفوذه وسيطرتها الشاملة.
وهو ما لن يصمد.كثيرا فى ظل تمركز الثورة وترسيخ العدالة والقانون والمحاسبة وحرية الراى بمرور الزمن وتطورها نحو ديمقراطية راسخة وعميقة وهى مايحول الثورة الى تيارا فكريا من الوعى يشمل كل السودان حتى الاسلاميين فى تنظيماتهم المتعددة ونهاية عصور القطيع والسوق بالظلام كما يصطلح شباب هذا العصر وهو امر سيفرض نفسه ولانجاة لتظيم او حزب منه وهذا احدى سمات عصر العولمة.
واعمال الفوضى والسلب والنهب فى هذه الايام والتى عمت عدة مدن والتى تزامنت مع حدث تشكيل الوزارة الجديدة هى اعمال منظمة من المؤتمر الوطنى وقياداته الامنية وعبر كوادرها من الامن الشعبى دون مشاركة من قواعدها الشعبية التقليدية وكما اشرنا اعلاه فهى لاتفكر بعقلية الساسة المحترفين لاسباب مرتبطة بالعقلية التى ادارة البلد بعد 2010 وتحكم المذهب الامنى فى القرار السياسي وادارة الدولة.
والرسالة هنا مقصود بيها حماية مافيات الفساد من قيادات الحزب وتحصينها بتسارع الاحداث للنجاة من محالولات تغيرهم وتنامى اتجاه النقد والمسالة داخل حزبهم ومسؤليتهم بفشل تجربة الانقاذ وسقوطها....
وهو سؤال وموقف سيفرض عليهم حتما كتطور طبيعة لازمه فى حركة سياسية وعليها الاجابة عليه وهو مالم تتمكن منه حتى الان بتاثير استمرار صدمة زوال الحكم والسلطان ايديهم غير مصدقين وناكرين واقع ذلك.
ويؤكد ذلك بروز حركات شبابية ناشطة ومنتشرة وجاذبة لعدد كبير من العضوية ولها محاولات فكرية ومنهجية جادة ومبتكرة ولاتخلو من ذكاء ومع تراكم التجربة ستكن اكثر اتساعا وابداعا وموضوعية واعمق نظرة واكثر تطورا
وهى مؤشر ان هنالك تغيييرا سيفرض اراداته اذا لم يتم تغير قيادات اجهزة المؤتمر الوطنى والتى فشلت فى استدامة نظامهم والتى اجرمت بحق فكرهم وعدم التزامهم الاخلاقى والتنظيمى والتى الحقت بسمعة الحزب العار فلاشك ان فى حال استمرارها سيقود الحزب الى التلاشى والانهيار الاكيد والعدم.
وان هؤلا الشباب سيفرضون سطوتهم وبشكلون مايعبر عنهم تواصلا لمسيرة انقطعت وبحثا عن ميراث استغرق سنوات ليتراكم فى اتجاه يعبر عن فكرة حملها الكثيرون ودفعوا من اجلها اثمان غالية.
ولذلك استمرار الوطنى بقيادته الحالية اصبح امرا خارج صياغ التاريخ وخارج منطق الوجود والاستمرارية والفعالية وان مايطراء ويخرج منه ماهى الا تعبير عن مايسبق الفناء وسكرات الموت الابدى.
وان ارادة التغيير والثورة ستمتد اليه لامحالة وعضوية المؤتمر الوطنى التى لم تتلوث بفساد وشباب الحركة الاسلامية لن يظلون فى حالة عمى كانت السلطة بسطوتها واعلامها تفرضها عليهم ولكنهم الان تحت اضواء ساطعة وفرتها اجواء الثورة ومناخها الديمقراطى وثقافتها ويرون كل شى وعقولهم تفتحت امام افق لاينكر وهو عريض ويفرض سطوته الجبارة.