عروس الرمال الوجه الآخر! بقلم : ياسر الفادني

عروس الرمال الوجه الآخر! بقلم : ياسر الفادني


02-09-2021, 12:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1612870423&rn=0


Post: #1
Title: عروس الرمال الوجه الآخر! بقلم : ياسر الفادني
Author: ياسر الفادنى
Date: 02-09-2021, 12:33 PM

11:33 AM February, 09 2021

سودانيز اون لاين
ياسر الفادنى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




من سوء الأقدار التي كتبها الله علينا أننا في عهد تبدلت فيه كل الأشياء..... وأنقلبت رأسا علي عقب الحمام الداجن صار له أنياب......الصقور الجارحة صارت تحمل علي ظهورها منصات صواريخ تطلقها علي البشر ، الصرصور إرتدي عباءة النمر والنمور (تصرصرت) ! ،حتي المدن لم تخلو من هذا التحور الغريب والمسخ المنظم ، مدني الجميلة صارت قبيحة.... سمسم القضارف هجم عليه الكعوك السياسي ونال منه سل الوالي المميت .....كسلا الوريفة أصبحت لا جمال فيها ولا إشراق فيها.... وهجرها الفراش ، عروس الرمال خلعت زفافها وكشرت أنيابها ولبس محياها كمامة العنف وأعتلت مقلتيها الحمرة الشديدة غضبا ، فاشر أبو زكريا .....نزل زكريا من صهوة جواده وصاح لا للجوع ولا للذلة ولا للعمالة وعبر.....وفعل ما فعل ، كل المدن تترايء عندي أنها تغيرت من الأحسن الي الأسوأ..... تردي مريع في الخدمات، نقص في الأموال والأنفس والثمرات...... لا تنمية لا تعمير لا تعليم ......ولاتها صم بكم.... فهم لايعملون ....

في وسط هذه المعمعة وفي وضع لخمة الراس وفي الوضع المازوم هنا وهناك يطل علينا حمدوك بحكومة جديدة ، حلقة جديدة من مسلسل الفشل الذي ظلننا نتابعه ونشاهده غصبا (عننا) حلقة جديدة عنده..... لكنها قديمة ظلت تتكرر وتتكرر ، حكومة (الضرات) اللواتي يظهرن خلاف ما يبطنن، تبتسم الواحدة لضرتها..... وعندما تعطيها ظهرها تمد لسانها سخرية منها !..... وتضم كفة يدها اليمني وتضعها علي كفة يدها اليسري المفتوحة وتفعل حركة..... (كية ليك) !، حكومة تزامن تعيينها في وضع غير مستقر ، وضع مازوم واحتقان في كل مدن السودان ووضع اقتصادي متردي للغاية وصل حد الإنهيار ،معظم المحال التجارية أغلقت أبوابها امام المستهلكين لهدم ثبات أسعار السلع التي كل ساعة يمكن أن تزيد ضعغا أو ضعفين ، حكومة كل المعايير التي وضعتها في إختيار الوزراء كانت هي..... (صاحبي وصاحبك) و(بت و ود فلان الفلاني ) و(عشان بخاف منك هاك)..!

ماحدث في عروس الرمال بالأمس من مسيرة سلمية مطالبة بتوفير خدمات أساسية وتحولت إلي سلب ونهب كما حدث من قبل في القضارف أعتقد أن هذه الظاهرة سوف تكرر في معظم مدن السودان هو نتيجة حتمية لفشل حمدوك وولاته الذين لا نراهم إلا في الميديا وهم جلوس علي كراسيهم و أمامهم الديباجة التي كتب عليها والي ولاية كذا ، لم نراهم في الميدان يفتتحون مرافق جدبدة ولا يؤهلون مرافق تحتاج للإصلاح....ماحدث هو فشل وهذه محصلته ، إذن حكومة راسها فاشل حتما سوف تفشل ،وسوف نري ذلك قريبا وليس بعيدا ، وقيل قديما ..... : (الماعراف ماتديهوا الغراف) لانه سوف يكسر الكاس...... ويعطش الناس ! ....... وإياكم أعني !.