بعض تحديات السودان بدارفور بقلم:د. هارون عبد الحميد رئيس المجموعة السودانية للشفافية و الحكم الرشيد

بعض تحديات السودان بدارفور بقلم:د. هارون عبد الحميد رئيس المجموعة السودانية للشفافية و الحكم الرشيد


02-07-2021, 11:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1612737974&rn=1


Post: #1
Title: بعض تحديات السودان بدارفور بقلم:د. هارون عبد الحميد رئيس المجموعة السودانية للشفافية و الحكم الرشيد
Author: هارون عبد الحميد
Date: 02-07-2021, 11:46 PM
Parent: #0

10:46 PM February, 07 2021

سودانيز اون لاين
هارون عبد الحميد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




تحديات الاقليم و السودان كثيرة اهمها قوقعة سياسيينا. الراحل د. قرنق جمع كل اطياف جنوبه قبل و اثناء المفاوضات بعد ان سفكوا دماء بينهم اكثر مما بينهم و بين الانقاذ كما صرح بعضهم. و عيب الاتفاق كان رفض شركاء السلام و الانقاذ ( الجهلول) مشاركة الاخرين من بقية شعب السودان و اخيرا اضطر قرنق بالقبول.

الشهيد الدكتور خليل ابراهيم دعا الجميع للوحدة الخالصة الصادقة لا سيما في اسبوعه الاخير و مقام الشهداء اكبر منا دون ملامة و اكبر من اسلافه الذين لم يسيروا علي نهجه الاخير دون خجل.

كان بودنا ان نري تكرار المشهد الجماعي للجنوبيين في نيفاشا لاهل السودان عامة و دارفور خاصة في جوبا لكن الطبع غلب التطبع كما يقولون.

توقيعاتنا (للسلامات) الجزئية من كينيا و ابوجا الي طرابلس و الدوحة و جوبا لم تساعد الاقاليم و السودان في تجاوز التحديات.
في جوبا كانت هنالك فرصة للاجماع لكن التذاكي الذي اضاعنا ما زال حيا و سوف يضر بنا جميعا سواء كنا قياما بالمذاكاة او قعودا بالانتقاد لكن ارادة الجماهير سوف تنتصر و العدل الالهي في المنتهي دون محاباة لاحد منا طالما لا نتفكر حتي علي جنوبنا او رقودا .

لم تتمكن اى من احزابنا السودانية من الوصول الي برامجها المخطوطة (غير الانانية).
احزاب اليسار انتهت بهم الانفرادية الي كنسهم بالنميري و لم يتعظوا الي اليوم حيث يواجهون الكنس الجماهيري اليوم او غدا. احزاب الامة و الاتحادي سينتهي بهم الامر الي الخروج من التاريخ اذا لم يخرجوا من البيوتات او الطائفية. و المشروع الاسلامي العالمي للترابي انتهى به العنصريون نيلا و المشروع القومي الوطني لحركة العدل و المساواة كما وضعناه انتهي به القبليون غربا و لم يتبق اليوم الا مشروع جديد وطنى لكل الوطن و قومي لكل الاقوام او شعبي لكل شعوب السودان بصدق دون تذاكي كذوب خئون او عنصرية مستترة كئيبة.
المهم الان مساندة و مساعدة الجميع لانقاذ البلاد (لا لانقاذ الانقاذ السابق و لا اليسار الحالي) لكن لا بد من العمل الناجز لوقف التذاكيات الخبيثات والعنصريات النتنات من اليسار و اليمين اليوم قبل الغد. و اي تراخي او تدرج في محاربة الفساد المؤسساتي و الاستهبال السياسي الاقليمي و القومي خاصة القبلنة السياساتية لن نستطيع مواجهة التحديات اليوم وغدا.

نحن بحاجة لوقف العدائيات السياسية دون مهادنة مع اي باطل قبل وقف اطلاق النار و التصرف كرجال دولة لا رجال عصابات او مافيا كما نراه اليوم. و لن نتمكن من اخفاء او ازالة سوءاتنا السياسية جمعاء الا بالشفافية و الحكم الرشيد و بالرداء القومي الوطني الصادق الذي يخشى كسوته او فشل لباسه الكثيرون منذ الاستقلال و قبله ايضا. و نواصل
د. هارون عبد الحميد رئيس المجموعة السودانية للشفافية و الحكم الرشيد. لندن and اسطنبول. 7 فبراير 2021