دولار , سؤال بلا جواب بقلم :عمر عثمان

دولار , سؤال بلا جواب بقلم :عمر عثمان


02-07-2021, 04:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1612712758&rn=0


Post: #1
Title: دولار , سؤال بلا جواب بقلم :عمر عثمان
Author: عمر عثمان-Omer Gibreal
Date: 02-07-2021, 04:45 PM

03:45 PM February, 07 2021

سودانيز اون لاين
عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





154 مليون دولار رواتب سنوية لنحو 3000 موظف حكومى فقط . عنوان بارز فى صحيفة الحداثة الصادرة بتاريخ 2 فبراير 2021م يعملون فى النفط , لكن لا احد يراجع الاخبار فالبلاد تسير فوق أمواج تتلاطمها الأقدار , فالوظائف فى هذه البلاد كانت إقطاعات و نظريات , يمكن ان تشغل وظيفة دون عائد على البلاد , فالمسألة حظ و واسطة و قرابة و دعاية ساذجة دون فحص شهادتك تكون وزيرا فالوزير يسال و لا يسأل , ارتفاع كبير جدا فى سعر الدولار , و لا يحدث مثل هذا الارتفاع بهذه الصورة الا فى هذه البلاد , ارتفاع يقاس بالساعه , الصباح بسعر و بعد الفطور بسعر و الظهر بسعر , فوضي بينما خبراء الغفلة الاقتصادية و ما يسمون انفسهم تكنوقراط الحكومة الانتقالية التي أتت لانتشال البلاد و رفع الاقتصاد يلزمون الصمت خلف الابواب المغلقه , و السيارات المظلله ,

عبد الرحيم حمدى استدعته الحكومة وحزبه الساقط لوزارة المالية أول من تبنى سياسة التحرير الخبراء والسياسيين و الشعب ما زال يلعن سياساته , و لا يأتى اسمه الا و تتذكر سياسة التحرير الاقتصادى , حكومة التكنوقراط بعد وعود و اجتهاد تعيدنا الى مربع عبدالرحيم و المجرب لا يجرب بالرغم من ذلك و بعد اجتهاد عظيم يفسرون لنا الماء بعد جهد بالماء , إصرارهم على رفع يد الدولة من دفع أي شئ , ثم زيادة أسعار السلع و الخبز و الكهرباء و الوقود , و نظريات الرغيف بالكيلو و غيرها من النظريات الغبية لا توفر لنا الخبز , و كهرباء مقطوعة و غاز معدوم و لكنهم يصرون على الوعد و يجتهدون فى عدم الوفاء, إلا فى تلك الالسنة الطويلة التى تصرح و تدعى الوفرة و بالكيلو ,.

بينما هؤلاء الخبراء يلزمون الصمت و اسئلة الشعب بلا اجوبه , يدهشني صمتهم و برودهم و كأن الأمر لا يعنيهم , اقرب عبيط فى الاقتصاد , يعلم أن هناك كتلة نقدية كبيرة او تزوير خارج سيطرة المركزى و التدخلات الخارجية و مخابراتها و أطماع دول المنطقة و عملاء الداخل و النظام البائد لا تخفى على احد يتحدون لخنق الشعب , ارتفاع غير منطقي او معقول , كل شئ فيه عراقيل , و حكومة الثورة ضعيفة ليس لديها حيل او همة . لكنها كثيرة الوعود و الغلاط و الجدل و المبررات و سياتى يوم يغلطون فيه الشعب كما حدث مع اخوان الشيطان , الانتاج متوقف , بدلا من تسهيل الإنتاج , كل من فى الحكومة يأخذ معولا للهدم ليقبض حافز , فالانتاج غير مهم , المهم تحصيل اليوم , ابتداء من المرور و توقف العربات و تعطيل الشارع , و الكهرباء و الوقود للحرث , ستجد موظف و مسئول ليس لديه حل سوى مزيد من التعقيد ,

احد اصحاب المشاريع الزراعية الضخمة صدق ما يسمونهم بالتكنوقراط و حديثهم عن اهمية الزراعة و زيادة الانتاج , بدأ استصلاح المشروع الضخم , فى قمة انفعال بداية الثورة توفير الوقود و الحديث عن الزراعة و اهميتها , بعد البداية بدأت الجرجرة فى عدم وجود الجاز للزراعة و لكنه متوفر فى السوق الاسود , و لكى لا يتوقف العمل و هناك مصروفات عمال و ايجار عربات اشترى 5 برميل من السوق السوداء , قبل وصولها للمشروع تم القبض على براميل الجاز , و من ثم مصادرتها , انتهى الأمر بإعادة شراء 5 براميل مرة اخرى من السوق السوداء ليكون مستعدا للموسم , و قبل بداية الموسم يقف امام موظف المختص بتوزيع البترول للمشاريع الزراعية , يعتذر له بأن حصة الولاية من الوقود لا تكفى حوجة المشاريع الصغيرة و صغار المزارعين و الفلاحين , لم يفعل شئ سوى تخزين التقاوى التى احضرها بتكاليف عالية , و اكتفى بزراعة برسيم و علف للحمير , لا شئ سيحل , لك الله ايها الوطن و الشعب البطل.

[email protected]