اصحي يا ترس بقلم :صلاح الدين حمزة الحسن

اصحي يا ترس بقلم :صلاح الدين حمزة الحسن


02-06-2021, 10:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1612646025&rn=0


Post: #1
Title: اصحي يا ترس بقلم :صلاح الدين حمزة الحسن
Author: صلاح الدين حمزة
Date: 02-06-2021, 10:13 PM

09:13 PM February, 06 2021

سودانيز اون لاين
صلاح الدين حمزة-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




سيل عارم من البيانات و التنديد باعداء الثورة و دعوة الناس لحماية ثورتهم. انهم لصوص الثورات كلما شعروا بقرب زوال ملكهم الوهمي
صرخوا "اصحي ياترس".
▪️اصحي يا ترس،،
هو نداء يوجهه اناس لآخرين ، "الترس" مصطلح ظهر ابان الاحتجاجات في السودان التي تمخضت عنها ثورة ديسمبر ٢٠١٨م ، و "الترس" يقصد بهم اولئك الشباب الذين يغلقون الشوارع و الطرقات و يوقفون حركة المرور باطارات السيارات و الحجارة و باجاسدهم ، تعبيرا عن سخطهم و رفضهم للنظام الحاكم او رفضهم و احتجاجهم علي امر محدد و يوصف هذا الاجراء بمصطلح "الصبة"، يقيمون الليالي و النهارات بالقرب من هذه "التروس" .
طبعا بعد الثورة و تحقيق المطالب يتراجع "التروس" ليتركوا السلاطين و الحكام الجدد ليتربعوا علي الأمكنة و القصور التي كان يتربع عليها سلفهم و الذين يسمون "النظام البائد" .
بعد ذلك يتحول مصطلح "اصحي يا ترس" الي نداء يطلقه اولئك الذين استلموا السلطة ، للشباب ليقوموا ب "الصبة" ليحموا اولئك الذين يجلسون في الاعالي اولئك الذي يستخدمون الفارهات من السيارات اولئك الذين يسافرون بالطائرات الي المدن القريبة و البعيدة اولئك الذين يلبسون الفاخر من الثياب و الحلي.
�،،"اصحي يا ترس"▪️
مصطلح اصبح يطلقه الحكام و السلاطين و القادة و الكبراء و الائمة و الشيوخ الذين يجلسون هناك في الامكنة العالية و السرادق المظللة و المكاتب المكيفة الهواء و يستخدمون السيارات الفارهة و السفريات المتعددة و الازياء الجميلة و المخصصات العالية و السياحة المريحة و الوجبات الدسمة و الحراسات المشددة ، و "التروس" هم اولئك الهائمون ، يقف هؤلاء و ينادون اولئك و يقولون لهم : "ايها المواطنون الشرفاء فيصفقون و يهللون و يكبرون".️
▪️"اصحي يا ترس"،،
اصبح مصطلح يستخدمه "الخاصة" لاستغلال "العامة" و ذلك لحماية ملكهم و سلطتهم ، فكلما يشعر السلاطين بان ملكهم في خطر و انهم ربما تتم ازالتهم و ان الناس باتوا غير راضين عنهم ، يصرخون و يقولون :- "اصحي يا ترس" ، فيهرول العامة الي الطرقات فيغلقونها و يوقفون الحركة ، و السلاطين هناك من النوافذ في الاعالي ينظرون و علي شاشات القنوات الفضائية يتفرجون ، و يضحكون ، و يقولون "لقد نجحت الخطة".

صلاح الدين حمزة الحسن/باحث
[email protected]