الذكرى 16 لمجزرة يناير .. كيف رأيت الجثث تتناثر أمامي وانا طفلة !! بقلم :عازة ايرا

05:27 PM February, 04 2021

سودانيز اون لاين
عازه ايرا-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بورتسودان/ عازة ايرا



ككل عام يحي ابناء ولايه البحر الاحمر دون غيرهم من ابناء السودان الذكري السنويه لشهداء مجزرة ٢٩ / يناير التي ارتكبها نظام الانقاذ علي مواطنين خرجو مطالبين بالبسط حقوقهم اناذاك لترديهم رصاصه قوات الجبهه الاسلاميه جثث هامده تم تصنيف هذه المجزرة كأحد اكبر مجازر التطهير العرقي التي مارسها نظام البشير علي جماهير الشعب السوداني .
لقد كان ليوم ال٢٩ من يناير /٢٠٠٥ صدي خاص في وجداني فقد كنت ادرس بالمدرسه عزه الاساسيه بالقرب من المنطقه التي تحرك منها المحتجون لم نلبث سوي ثواني حتي انهالت علينا البنادق حاصرتنا المروحيات ونحن ابناء العشر سنوات ولولا دخلونا الي قبو مدرستنا لكنا الان مع من اصطادتهم رصاصه السفاحين هي ساعات حتي انتهاء فيها الحراك الثوري الذي ولاول مرة نشاهده بأم اعيينا لنري عشرات الجثث ملقاة في الطرقات لشباب تراوحت اعمارهم من ال ١٥ وحتي ٥٠ لم يدركوا بأنهم خارجين لملاقاة كل انواع العتاد العسكري والسلاح وقوات لم نري مثلها قبلاً .
استيقظ بعدها اهالي الولاية علي ثكلات الامهات وبكاء اليتامي ودموع الارامل فقد شهد اليوم السابق معركه حاميه الوطيس بين مواطنين عزل ومليشيات مسلحه بكامل عتادها اشبعت الاجساد النجيله كل انواع الرصاص واردتها قتيله واخري جريحه تشكو حتي يومنا هذا .
ومرت السنوات علي المجزرة عانت فيه اللجنه المنظمة التي تضم اسر الشهداء من ويلات القمع فقد تم منعهم من تنظيم وقفات احتجاجيه للمطالبه بالقصاص العادل وحتي التحقيق كحق للشهداء مع منعهم في وقات عديدة من اقامه مراسم احياء ذكري الشهداء ولكن وجود الدوافع النضالية كانت اقوي من اي نظام فلم يأبه القائمتين علي الامر بالقمع الذي يتعرضو له والمعتقلات وبيوت الاشباح وكل انواع التعذيب المادي والمعنوي لايمانهم بقضيتهم المطالبه بالقصاص لدماء الشهداء .
وبهذا العام فأن الثوره التي اطاحت بالنظام السابق تدخل عامها الثالث لماذا لا نجد احياء قومي لذكري شهداء سقطوا منادين بذات شعارات ثوره ديسمبر المجيدة ومطالبين بحق العيش الكريم في كنف دوله القانون .
أن القضيه القومية التي ضحي لاجلها ابناءنا بارواحهم تستحق ان تُدرس بالمناهج ليتعلم الاجيال القادمه ان التضحيات كانت ممتده لسنين لان اسقاط نظام ظالم ليس بالامر السهل ، علينا ان نجد باب شهداء ٢٩ يناير مجزرة ديم عرب يخبر فيه من هوا في اقصي الغرب ما تعرض له اخوته في اقصي الشرق عندما انتفضوا ضد النظام المستبد في زمن تكميم الافواة .

‫أُرسلت من الـ iPhone‬

جرح مدينتي الغائر الذي لا يريد أن يندمل .
شكرا على المقال المعبر 😥