غياب الدولة، و إنهيار قيّم المجتمع بقلم :خليل محمد سليمان

غياب الدولة، و إنهيار قيّم المجتمع بقلم :خليل محمد سليمان


01-28-2021, 03:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1611843854&rn=1


Post: #1
Title: غياب الدولة، و إنهيار قيّم المجتمع بقلم :خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 01-28-2021, 03:24 PM
Parent: #0

02:24 PM January, 28 2021

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر






في الايام القليلة الماضية كتبت عن سرقة اغطية منهولات الصرف الصحي، و ما تسببه من خطورة بالغة علي المارة، و المشاه.

عندما تتراخى الحكومة في تطبيق القانون تذهب هيبة الدولة.

الكل يطالع الاخبار اليومية عن البلطجة، و الخطف، و السرقات، و إقتحام المنازل تحت تهديد السلاح، في غياب شبه تام للأجهزة الامنية عن قصد او غير قصد، فالنتيجة كارثية تستحق وقفة المجتمع بشكل عام حتي لا نذهب إلي الفوضى الشاملة.

الفيديو المرفق يوضح عملية سرقة لغطاء منهول بلاعة في منتصف الشارع في رابعة النهار.

من المؤسف بعد السرقة، و تصبح الحفر واقع لا توجد إرشادات، او علامات تضمن سلامة المارة، و عدم تعريض حياتهم للخطر، و هذه مسؤولية الدولة بشكل مباشر، و علي ايّ مواطن تضرر من هذا التقصير عليه مقاضاة الحكومة التي من مهامها حمايته، و العمل علي رفاهيته.

كنت في زيارة لدولة افريقية، فقبل بداية الرحلة دخلت علي موقع لوزارة الخارجية الامريكية مخصص لإرشاد المواطنين الامريكان عن ادق التفاصيل لأيّ بقعة في العالم لضمان سلامتهم، و الإستمتاع بالرحلة إن كانت لأغراض السياحة، او العمل.

عبثاً دخلت علي دولة السودان، فقرأت العجب العجاب، لو لم اكن سودانياً لما زرت هذا البلد إطلاقاً.

فمن ضمن الإرشادات التي تُتعتبر عندنا رفاهية، و عندهم اساسية، انه لا توجد مناطق خاصة بالمشاه في الطرق الرئيسية و داخل المدن مما يسبب خطورة للسلامة العامة.

المؤسف اغلب حكومة العواطلية التي سطت علي الثورة اليتيمة تسكعوا في الغرب، و لم نرى منهم إرادة لا في الشفافية، و لا في إدارة شئون البلاد كما عاشوا و شاهدوا في الغرب، و لو بنسبة جزء من المليار في المائة، او الإعتراف بالفشل، و التنحي غير مأسوف عليهم.

اخيراً.. اعتقد صورة الاشخاص في الفيديو واضحة و يمكن للأجهزة الامنية من التعرف عليهم، و محاكمتهم محاكمات رادعة و تُبث عبر وسائل الإعلام لتكون عظة لضعاف النفوس، و لمن تسول له نفسه العبث بالمال العام وتعريض حياة الناس للخطر.