سيدنا موسي وبنى إسرائيل هاجروا من مصر الى الأرض المقدسة مكة السعودية بقلم :عبدالله ماهر

11:14 AM January, 26 2021

سودانيز اون لاين
عبدالله ماهر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

وتقول أسفار التوراة لأهل الكتاب بعد قصة قتل سيدنا موسى كليم الله للرجل المصري وهروبه إلى أرض مدين : وكان موسى يرعى غنم (يثرو) حميه كاهن مدين ,فساق الغنم إلى ما وراء البرية حتى أفضى إلى جبل الله حوريب فتجلى له ملاك الرب في لهيب نار من وسط العليقة و إذا العليقة تتوقد بالنار و هي لا تحترق فقال موسى أميل و أنظر هذا المنظر العظيم ما بال العليقة لا تحترق , و رأى الرب أنه قد مال لينظر, فناداه الله من وسط العليقة وقال : موسى ,موسى , قال ها أنذا . قال : لا تدنُ إلى ههنا ,إخلع نعليك من رجليك فإن الموضع الذي أنت قائم فيه أرض مقدسة و قال أنا إله أبيك , إله إبراهيم و إله إسحق و إله يعقوب... فالآن تعال أبعثك إلى فرعون و أخرج شعبي بني إسرائيل من مصر ..أنا أكون معك , وهذه علامة لك أني بعثتك :إذا أخرجت الشعب من مصر فاعبدوا الله على هذا الجبل ,فقال موسى لله ها أنا ذا سائر إلى بني إسرائيل فأقول لهم إله آبائكم بعثني إليكم ,فإن قالوا لي ما اسمه؟ فماذا أقول لهم , فقال الله لموسى : أنا هو الكائن,وقال :كذا قال لبني إسرائيل ,الكائن أرسلني إليكم. فيسمعون لقولك ,وتدخل أنت و شيوخ بني إسرائيل على ملك مصر ,وتقولون له قد وافانا الرب رب بني إسرائيل ,فنسير الآن مسيرة ثلاثة أيام في البرية و نذبح للرب الهنا .و لقد أكد القرآن الكريم تفاصيل هذه الرواية في سورتي(طه) و (القصص).

وقال الحق ( وهل أتاك حديث موسى *إذ رأى ناراً فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى*فلما أتاها نودي يا موسى*إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى* وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى* إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني و أقم الصلاة لذكري ) ( فلما قضى موسى الأجل و سار بأهله آنس من جانب الطور ناراً *فقال لأهله امكثوا*إني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون *فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن ياموسى إني أنا الله رب العالمين )وقال سيدنا موسى فى التوراة الأصلية العربية التى معى - فلما أسفرت لى في جانب الطور نارها *** كما ستفسر لى يوم حمل أمانتي . وإني ميذاب حقائق الدين كله *** وإنـي ذو فـخـر أتيه بهـمتي .

ولندرس مليا هذه النصوص والتفاصيل بالدقة من الناحيتين الجغرافية واللغوية . إن موسى كان يرعى غنم حميه لكاهن مدين في أرض المديانين, و المديانيون كما هو قيل عنهم في التوراة هم من أبناء السراري الذين دفعهم إبراهيم شرقاً إلى أرض بني المشرق, بينما أبقى إسحق في أرض كنعان .إن الأرض التي يرعى فيها المديانيون هي إذن شرق الأرض التي يرعى فيها إسحق في أرض كنعان,أي أنها شرق أرض الكنعانيين .فكيف يستقيم هذا مع الصورة التي صارت إليها الأمور في التزوير الصهيوني الذي جعل الكنعانيين في فلسطين , والمديانيين جنوب فلسطين. و سيناء كلها على حدود مصر وشمال شرق البحر الأحمر!!! إن رسول الله موسى كان يرعى في برية مدين قرب جبل (حوريب) الذي هو (طورسنين ) فالطور إذن هو في برية مدين و شرق الكنعانيين, فكيف يستقيم هذا مع التزوير الذي جعله في جنوب صحراء سيناء؟ وحينما ذكرت التوراة أن الله أمر موسى بأن يذهب إلى فرعون ويخرج بني إسرائيل من مصر ويسيروا مسيرة ثلاثة أيام ليعبدوا الله و يذبحوا له على الجبل فقد حددت بذلك المسافة ما بين أرض المصريين و الجبل الذي هو الطور آخذين بالاعتبار أن المسيرة هي مسيرة رعوية تشمل الغنم و صغارها كما تشمل النساء و الرجال و الشيوخ والأطفال , وهي بالتالي لن تتجاوز الأربعين كيلو متراً في أبعد تقدير .أضف إلى ذلك أن القرآن الكريم أضاف وصفاً تفصيلياً آخر على الأرض التي باركها الله فذكر لنا أن موسى كان في (وادي طوى) حينما تجلى له الرب على الجبل على شاطئ الوادي الأيمن و إن (وادي طوى) هذا يقع شمال العقيق و يرفد وادي (كارا) الذي يلتقي بدوره بوادي الفرات (الثرات) شرق غامد و زهران و ما يزال وادي طوى موجوداً على خارطة المنطقة إلى يومنا هذا في شبه جزيرة العرب الحجاز , وليس في الوطن العربي كله أي وادٍ آخر يحمل هذا الاسم غيره .

معنى (الطور) في القاموس تعني الجبل المشجر. وفي العربية القديمة (طورو) تعني : الجبل.أما كلمة (حريب) فلو فتحنا القاموس الكلداني لوجدناها تعني :العلّيق ,شجر العلّيق ,الخرب,المقفر .و هذا ما يؤكده النص التوراتي(فساق الغنم إلى ما وراء البرية حتى أفضى إلى جبل الله حريب فتجلى له ملاك الرب في لهيب نار من وسط العليقة وفإذا العليقة تتوقد بالنار و هي لا تحترق فقال موسى أميل و أنظر هذا المنظر العظيم ما بال العليقة لا تحترق فناداه الرب من وسط العليقة.وهذا أيضاً ما أكده القرآن الكريم حيث قال :( آنس من جانب الطور ناراً ...فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة). لكن التوراة استخدمت عبارة (جبل سينا) في مواضع أخرى بدلاً من جبل حريب .كما أن القرآن الكريم استخدم بدلاً من الطور تسمية (طور سينين) في سورة الطور ,فهل كان المقصود بهما جبل في صحراء سيناء مصر حقاً كما هو التزوير اليوم ولو أننا عدنا إلى النص التوراتي المنقول عن النص السبعيني اليوناني إلى العربية القديمة بكتاباتها المختلفة لوجدنا أن الكلمة هي (طورو سيني) وأن كلمة (سيني) في القاموس الكلداني العربي هي اسم جمع للمذكر و المؤنث و تعني العلّيق ,العوسج . ولسنا بحاجة للتأكيد على أن دقة التعبير في القرآن الكريم هي جزء من إعجازه اللغوي المذهل , لقد أورد القرآن الكريم كلمة (سينين) في صيغة الجمع ملحقاً إياها بصيغ الملحقات بجمع المذكر السالم لأن المقصود بها اسم جمع فعلاً وهو العلّيق أو العوسج .إن (سينين) هي جمع (سينية) و (سينينية) و تعني شجر العلّيق, و يندر استخدامها إلا في صيغة الجمع فقط .و هكذا فإن عبارة (طور سينين) القرآنية تعني أيضاً جبل العلّيق وليس جبل صحراء سيناء كما هو حاصل في التزوير اليوم , علماً أن في صحراء سيناء مئات الجبال وليس جبل واحد .

أما (وادي طوى) فيعني في العربية القديمة والحديثة وادي الصيام أو الصائمين , وهو في البقعة المقدسة من الأرض التي (بارك الله حولها) قبل إبراهيم وبعد إبراهيم , وكانت منها مهاجر بني إسماعيل أجداد رسول الإسلام محمد بن عبد الله إلى مكة في زمن عدنان : حيث جاء في تاريخ ابن خلدون و تاريخ الطبري :وأولد الأخباريون عدنان عدداً من الأولاد, أشهرهم و أعرفهم في نظرهم معد و عك .و قد زعم الأخباريون أن معداً عاش في أيام بختنصر ,و أن معداً خلص إلى حران حينما هاجم ملك بابل أهل حصورا ..أما عدنان والده فلقي بختنصر فيمن اجتمع إليه من حصورا و غيرهم في ذات عرق ,وهزمهم بختنصر، ومات عدنان في أيامه و فلما هلك بختنصر خرج معد من حران إلى مكة فوجد إخوته وعمومته قد لحقوا بطوائف اليمن(هناك) وتزوجوا فيهم، وإن حران هي مركز عشيرة العرب الآراميين شرق غامد على وادي الفرات (الثرات) وبختنصر هو الوكيل على بابلون المحطة وليس ملك الدولة المركزية في بابل العاصمة. وتلك الأرض التي هاجر منها عدنان الجد الأكبر لمحمد بن عبد الله و جماعته إلى مكة هي الأرض المقدسة قرب وادي طوى وطور سينين وحيث مبعث جميع الأنبياء العرب وبنى إسرائيل قبل بعثة سيدنا محمد رسول الله , وهي التي قيل فيها للرسول محمد بن عبد الله حين الإسراء حينما بلغها (تلك هي أرض مهاجركم ) فنخلص إلى النتيجة التالية: إن جبل طور سنين ليس في مصر الحالية بل هو جبل العليق في شبه جزيرة العرب الحجاز السعودية وبالتالي فإن هجرة موسى بجماعته بنى إسرائيل من مصر إلى أرض فلسطين هي هجرة مزعومة ومزيفة لا أساس علمى لها من الصحة وهى كذب وتحريف مبين، فسيدنا موسي كليم الله وقومه بنى إسرائيل هاجروا الى الأرض المقدسة إطلاقا وهى مكة المكرمة فى السعودية اليوم .

وقال الحق العلى العليم (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ- القصص- 22).
(فلما قضى موسى الأجل سار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله أمكثوا إنى آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر او جذوة من النار لعلكم تصطلون – فلما آتاها نودى من شاطئ الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسي إنى أنا الله رب العالمين – القصص 29-30 ) فهذه الآية تبين لنا موطن جبل طور سنين والوادى المقدس طوى وهو يقع فى شرق مدينة جدة فى المملكة العربية السعودية وبالضبط هو يقع فى قرية الحديبية غرب مكة المكرمة الأرض المقدسة حصريا ولم يعرف فى التاريخ القديم ما هو إسم الجزيرة العربية الحجاز؟ فمكة كان إسمها قديما مدين وهم المديانيين المكيين وهى المكان الذى هرب ولجاء إليه سيدنا موسى من فرعون مصر- وهو السودان حليا ارض النوبة المحس السكوت وعكف بها عدة العشرة سنوات وتزوج ببنت المدينى صفورة ، فأهل مدين هم اهل سيدنا موسى كليم الله ، بنى عمومته بنى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وإسم مدين تعنى دين وهى مدينة الديان او الدين والدين للديان ، وقيل فى أسفار اهل الكتاب ( سفر التكوين 25-2) بان مدين هو إسم مدين بن نبى الله إبراهيم عليه السلام . وقال الطبرى أبناء سيدنا إبراهيم ، مدن، ومدين، ويقسان، وزمران، وأسبق، وسوح، وأمهم قنطورا بنت مقطور من العرب العاربة. وعن سعيد بن جبير: "أن أهل مدين [هم] قبيلة تنسب إلى مدين بن إبراهيم من زوجته "قطورة" التي تزوجها بعد موت سارة. والظاهر أن هؤلاء القوم كانوا قوماً عرباً جاء إليهم مدين بن إبراهيم وصاهرهم وعاش بينهم، وصار له فيهم رهط وأسرة، ولذلك سماهم الله أهل مدين نسبة إليه".

وإسم مدين هو إسم مكة المكرمة فى القدم وقيل فى اسفار اهل الكتاب بأن مدين هى مدينة إسرائيل ، ففعلا مدين هى الأرض المقدسة مكة التى امر الله بنى إسرائيل بالدخول والعكوف فيها لتأدية فريضة الحج وهى الأرض المباركة التى وهبها الله تعالى لبنى إسرائيل المكرمين.

وقال الحق ( إنى أنا ربك فأخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى – طه 12 ) فهذا الوادى المقدس يقع اليوم فى قرية الحديبية السعودية غرب مكة هو الوادى المقدس طوى لأن ربنا الله تجلي فيه لسيدنا موسي بالنار وتكلم معه، لذلك امره الله تعالى بخلع نعليه فسيدنا موسى كليم الله لقد اتى إلى اهل مدين العرب القدماء وهو إسم مكة قديما وتزوج منهم وعكف فيها 10 سنين وكان يدعوا بنى عمومته عرب مكة الى دين الله الإسلام ومدين هو إسم مكة قديما وهى الأرض المقدسة التى يحج ويعمر لها كل المرسلين ومدين هى البلد التى هرب إليها سيدنا موسى علية السلام وكان يدعوا بنى عمومتة المديانيين بنى سيدنا إبراهيم وإسماعيل وهنا التبيان لقوله تعالى ( وما كنت ثاويا فى اهل مدين تتلوا عليهم آياتنا ولكنا كنا مرسلين – وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون - القصص 45 – 46 ) وسياق وما كنت ... ليست للنفى فهى لفظ للتوكيد ، كما نقول نحن العرب فى لغة الحديث - ما كنت معك اى كنت معك حاضر.

وقال الحق لموسى رسول الله ( وما كنت ثاويا فى اهل مدين تتلوا عليهم آياتنا ولكنا كنا مرسلين – وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون - القصص 45 – 46 ) وهذه الأية الكريمة فهى تبين مخاطبة ربنا الله تعالى مع سيدنا موسى علية السلام فى زمن الآخرة وهى الآن فى زمن المهدى المنتظر وهى اية تؤكد حقيقة البعث لسيدنا موسى لقد بعثه الله تعالى من بعد موته لهذه الدنيا فى زمن المهدى المنتظر وأن سيدنا موسى كليم الله فهو حي وحاضرا الآن بين ظهرينا ومعه اخيه سيدنا هارون واخته مريم وهم سودانيون نوبة محس ،فقال الحق لسيدنا موسى رسول الله ، بأنك كنت مقيما ماكثا فى اهل مدين مكة من قبل 3000 سنة تدعوهم إلى دين الله الإسلام عندما كنت رسولا لبنى إسرائيل . وقالت التوراة الأصلية بلسان حال المهدى المنتظر – ومن هذا المقام يقول يا موسى *** ويا عيسى إبن مريم انت حي .( فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا – مريم 79 ) . وقال الحق ( ولقد اتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لـقـائـه وجعلناه هدى لبني اسرائيل – السجدة 23 ) وهنا ربنا بيتخاطب مع سيدنا المهدي المنتظر فى زمن الأخرة وهو الآن وقاله سوف تبعث فى زمن الأخرة وتقابل نبى الله موسى عليه السلام فلا تكن فى مرية شكك من لقائه وهذه الأية تؤكد بان سيدنا موسى عليه السلام بعث الآن فى زمن المهدى المنتظر .

وقال تبارك وتعالى يصف لنا بالضبط موقع الوادى المبارك المقدس طوى ( فلما آتاها نودى من شاطئ الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشــجــرة أن يا موسي إنى أنا الله رب العالمين – القصص 29 ) فالشجرة الموصوفة هنا ،لقد وصفها الله تعالى لنا بدقة بزمن سيدنا محمد رسول الله وهى شجرة بيعة الرضوان فى قرية الحديبية غرب مكة . أتى في النازعات حديث موسى *** وفى الوادى المقدس لا تماروا. أراه الآية الكبرى فنادى *** وكذب عاصياً فالماء نارُ. وقال الحق ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشـجـرة – الفتح 18 ) فجبل الطور المقدس كان هنا فى قرية الحديبية جوار وغرب مكة المملكة العربية السعودية المباركة وجبل الطور لقد رفع منها وطار وهبط فى غرب السودان إقليم دار فور وبقى الوادى المقدس طوى فى منطقة الحديبية ومدين وهو إسم مكة قديما فى المملكة العربية السعودية اليوم ، وغدا كل متخفى بنور ربى ظاهرٌ ***ٌ وما الله إلا فى الحقائق سارى .

وقال الحق (واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون -البقرة 63) فالطور رفع مرة واحدة فوق رئوس بنى إسرائيل ال 70 ليحذرهم الله تعالى بأخذ احكام التوراة كلها بقوة وجدية ويكفوا عن التلاعب والإستهزاء والكفر والفسوق بالدين الإلهى ورسل الله المهدين وقال الحق (ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا في السبت واخذنا منهم ميثاقا غليظا- الأعراف 171) (وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون) فالجبل هو جبل الطور وهو نتف وسياق نتف كلمة عربية سودانية بحته وتعنى قلع الشئ ونزعه من مكانة وليس له وجود في مكانة الأصلى . فرفع جبل الطور من مكانة فوق رؤس بنى إسرائيل السبعين ورجفوا وخافوا لأخذ التوراة بقوة وفى المرة الأخيرة نتف الجبل والأرض وقلع من موطنة الأصلى بالقدرة الإلهية وحلق في السماء وطار من مكانه ارض الله المقدسة طور سنين الحجاز مدين وليس له وجود في موطنه الأصلى بقرية الحديبية فى السعودية غرب مكة مدين ، وهذا ما يقوله لك سكان جبل مرا بان جبل مرا اى اتى مارى لهم من الحجاز مكة المكرمة وهبط فى دارفور السودان ! فالبشرى لكم يا اهل السودان المكرمين .

فجبل مرا المستكين اليوم فى غرب السودان دارفور فهو جبل طور سنين موسى كليم الله المفقود وهو جبل مقدس جميل جدا تنتشى وترتقى فيه الروح وهى منطقة جذب سياحي كبير واجمل منطقة طبيعية على وجه الأرض ، فيجب على حكومة السودان ووزارة السياحة والأخوة العرب المسثمرين الإستثمار سريع جدا فى منطقة جبل مره وإنشاء الهوتيلات السياحية ومطارلتجهيز المنطقة للسواح والزوار الذين سيأتون لها من جميع بلدان العالم للحج والزيارة لرؤية جبل الطور المقدس ، وسمعت مقولة لا اعرف مدى صحتها بان اغنى رجل فى العالم بيل غيت الأمريكى المحسن صاحب شركة مايكرو سوفت الشهيرة : قال إذا وجد منطقة إتيوبيا والمدينة الخالدة وزيون ( فهو جبل مرا طور سنين )فسوف يهاجر لها ويقضى بقية عمره فيها .

وجبل طور سنين مرا هو جبل زيون المقدس من يغنى له الكثير من مغنيين موسيقى الرغى المتدينين النصارى مثل ،Bob Marley – Third World – culture and Prince Mohammed – The Heptones - The Abyssinians – The Mighty Diamonds…and فكل هؤلاء الفنانين الشهيرين لقد غنوا لجبل الطور المقدس Zion Holly Mount - فهو Marrah Mountains وكل العلماء النصارى والمثقفين المتدينين يبحثون عن هذا الجبل المقدس ومعظم البحثاء وهؤلاء المغنين الغربين يعتقدون خطاء بان جبل زيون فى أثيوبيا الحبشة ! وهذا إعتقاد خاطئ فهو فى السودان والسودان كان إسمه هو إثيوبيا قديما كما ذكر فى الكتاب المقدس العهد الجديد والقديم فالسودان الحالى هو إثيوبيا وغير إسمها من الحبشة إلى إثيوبيا منذ قبل 700 عام ، فأهل الكتاب ذكروا فى الكتاب المقدس بان جبل الطور زيون هو فى إثيوبيا وهو قول راجح صحيح لأن السودان كوش كان إسمه فى العهد القديم هو إثيوبيا وذكرت إثيوبيا اى السودان الحالى فى الكتاب المقدس اكثر من اربعة واربعون مرة، فالسودان إثيوبيا هو أرض الميعاد وارض معظم رسل الله الكبارات وبنى إسرائيل المكرمين صلوات الله عليهم أجمعين ، وجبل طور سنين موسى مرا فهو الجبل المقدس الذى سيذهب إليه سيدنا عيسى بن مريم والمهدى المنتظر وانصارهم المهدية ويقيم فيها المهدى مملكتة العظمى ، فالسودان وجبل طور سنين هى ارض الميعاد التى سيتم فيها الفتح للمسلمين والحمدلله رب العالمين .

وجاء فى الحديث - خرج سيدنا موسى عليه السلام يوما لمناجاة ربه ثم سأل ربه قائلا: يارب ارني كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي ..قال له ربه سبحانه وتعالى اذهب الي مكان كذا...في يوم كذا....بعد العصر لترى وتعلم..كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي..ذهب سيدنا موسى حيثما امره ربه الى المكان الذي وصف له... فرأى شلالا من الماء يخرج من الجبل ...(يجب التركيز في المكان الذي وصف لسيدنا موسى الشلال والماء والجبل ) جلس موسى عليه السلام ينظر ويتبصر ومتأملا، فاذا بفارس يأتي راكبا ناقة له يريد الماء، نزل الفارس عن ركوبته وخلع حزامه الذي كان يعيق حركته اثناء وروده للماء ووضعه على جانب قريب منه شرب الفارس الماء واغتسل وانصرف ناسيا حزامه الذي وضعه جانبا ..وبعده جاء غلام صغير راكبا حمارا الى شلال الماء يريد الماء شرب ثم اغتسل وعندما اراد الانصراف وقعت عيناه على حزام الفارس الذي كان قد نسيه الفارس بجوار الماء ،فتح الغلام الحزام فاذا هو ممتلئ بالذهب والمال والمجوهرات فأخذه الغلام وانصرف ... وبعد انصراف الغلام بقليل اقبل على الماء شيخ عجوز ليشرب ويغتسل ونبي الله موسى يراغب عن كسب ويتأمل وبينما هو كذلك جاء اليه الفارس الذي نسي حزامه عند الشلال وسرعا يبحث عن الحزام فلم يجده، فسأل الفارس الشيخ العجوز ..اين الحزام الذي تركته هنا ؟ فأجاب الشيخ لا اعلم ولم اجد حزام هنا ، وبينما موسى يترغب هنا اشهر الفارس سيفه وقطع رأس الشيخ العجوز... وكان موسى ينظر ويترغب ويفكر قال موسى :يارب ان هذا الفارس ظلم عبدك ، الشيخ العجوز، قال له ربه يا موسى ان الشيخ العجوز كان قد قتل أب الفارس منذ زمن بعيد ،اما الغلام فكان ابوه قد عمل عند والد الفارس عشرين سنه ولم يعطيه حقه فالفارس اخذ بحق ابيه من الشيخ ..والغلام اخذ بحق ابيه من الفارس ، وهكذا يأخذ الضعيف حقه من القوي والغنى.
وقال صديقى البروفسير /علاء الدين الإدريسى الباحث الكبير فى الحضارة النوبية ورئيس المؤسسة الفكرية لتوثيق الحضارة السودانية - اما بخصوص الشلال الذي به ماء والذي وصف لسيدنا موسى رجحت اراء العلماء والخبراء على انه بجبل مرة وهو جبل الطور المقدس حيث كان فى قرية الحديبية غرب مكة فى السعودية من قبل ان يرفع ويهبط فى غرب السسودان دارفور وهو جبل الطور الذي ذكر في القرآن الكريم والكثير من اسفار التوراة والإنجيل ، فهو الجبل الأسود أى جبل الزيتون وجبل صهيون المقدس ما يسمى فى اسفار أهل الكتاب - Holy Mount Zion ، فهو جبل مرا جبل طور سنين موسى كليم الله رب العالمين الموجود اليوم فى دارفور السودان.
فعندما كنت اعمل فى بحث علمى عن جبل مرا فى دارفور فتعرفت على الشرتاى – بن الزعيم ،وقلت له ان جبل مرا هو جبل طور سنين موسى المقدس المفقود ، فقال لى من اين لك بهذه المعلومة الخطيرة ، فقلت له إلهام من عند الله تعالى ، فان جبل مرا هو به نفس المواصفات التى قالها الله تعالى فى القرآن ، فقال لى صدقت ، وأن اهله القدماء قالوا له ان جبل مرا لقد اتى لهم مارى من أرض مكة الحجاز السعودية قديما ! لذلك سمى بجبل مرا وهذا ما يقوله ايضا بعض أهل الكتاب في كتبهم بأن جنة آدم عدن حولت ورفعت من مكانها الأصلى وإختفت لعصيان الناس وفسوقهم فيها وهى جبل الطور وهى نفس اوصاف جبل الطور.
وقال الحق (وقطعناهم اثنتي عشرة اسباطا امما واوحينا الى موسى اذ استسقاه قومه ان اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وانزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون – الأعراف 160 ) فهذه الآيات تدل بان جبل طور سنين موسى هو جبل كبير جدا به عيون الماء التى ضربتها عصاء كليم الله موسي لتوزع ارض الجبل الى الإثنى عشر قبيلة من الأسباط ليسكنوا فى جبل الطور وينبت الحرث والزرع ، وهى نفس اوصاف جبل مرة . وهو جبل كبير جدا شاسع وبه عيون مياة كثيرة تخرج من بين الحجر وكلما تطلع الى اعلى الجبل تجد مدن وقبائل وناس مختلفة . فالسعوديين والعرب فى ارض الجزيرة العربية وبعض العرب النوبة المصرين السودانيون فى ارض المحس ودنقلا واسوان هم بنى إسرائيل الأصلين والإثنين عشرة قبيلة الأسباط المكرمين قوم موسى عليه السلام وهم قبائل بنى إسرائيل المندثرة المفقودة.