المظاهرات الشعبية بدأت تتسع انتشاراً في إرجاء العاصمة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

المظاهرات الشعبية بدأت تتسع انتشاراً في إرجاء العاصمة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


01-23-2021, 08:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1611385793&rn=1


Post: #1
Title: المظاهرات الشعبية بدأت تتسع انتشاراً في إرجاء العاصمة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-23-2021, 08:09 AM
Parent: #0

07:09 AM January, 23 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

المظاهرات الشعبية بدأت تتسع انتشاراً في إرجاء العاصمة !!

الاحتجاجات العنيفة على الأوضاع المعيشية الكالحة المزرية بالبلاد بدأت تنتشر وتتوسع رقعتها في الكثير والكثير من مناطق وأحياء وأرجاء العاصمة السودانية ،، وقد توسعت ظاهرة إقفال الطرقات والشوارع الرئيسية ،، بجانب إحراق اللساتك والإطارات احتجاجاً على تلك الأوضاع المعيشية المتردية القاسية في البلاد ،، وتلك الاحتجاجات والمظاهرات قد خرجت عن تلك المفاهيم القديمة العقيمة المعهودة ،، حيث مفاهيم المعارضين والمؤيدين للحكومة المؤقتة ،، بل هي تلك الاحتجاجات التي يفرضها الواقع المرير ،، ذلك الواقع المرير الذي يكابده الشعب السوداني طوال اللحظات والساعات في هذه الأيام العصيبة ،، وتلك الظروف المعيشية الصعبة هي التي تجبر الناس على ذلك التمرد والخروج عن السمع والطاعة ،، وبكل القياسات فإن الحياة قد أصبحت مستحيلة في ظلال تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، والشعب السوداني في هذه الأيام لا يبالي ولا يكترث كثيراً بتلك الخزعبلات السياسية العقيمة الفارغة ،، والمسألة بالنسبة للشعب السوداني قد أصبحت مسألة موت أو حياة ،، وتلك الأسر والعائلات السودانية قد بلغت حداً مستحيلاً في مواكبة الحياة في ظلال تلك الحكومة الانتقالية اللاهية الغافلة عن حياة الناس ،، وجاء الوقت على حكومة السيد عبد الله حمدوك أن تكون بمقدار المسئولية أو أن تغادر الساحات غير مأسوف عليها ،، فالأوضاع في البلاد قد بلغت تلك المرحلة المستحيلة التي لا تطاق بكل القياسات ،، ومجرد الحصول على ( لقمة الخبز ) في ظلال حكومة السيد عبد الله حمدوك يمثل جدلاً يموت من أجلها الناس !! ,, والحياة في ظلال حكومة السيد عبد الله حمدوك أفضل منها الموت ألف مليون مرة ،، ولا مجال أمام الشعب السوداني إلا تلك المظاهرات والاحتجاجات التي يفرضها الواقع القاسي المرير ،، وعليه لا يلام هؤلاء حين يخرجون في تلك الاحتجاجات والمظاهرات من شدة الأوجاع والآلام ،، فالحاجة الشديدة لمواكبة الحياة والمعيشة هي التي تدفع الناس للخروج في تلك المظاهرات والاحتجاجات وحرق اللساتك والإطارات ،، وحتى يعرف الناس حقيقة تلك المظاهرات والاحتجاجات فإن السواد الأعظم من هؤلاء المحتجين والمتظاهرين لا يبالون ولا يهتمون بتلك المناكفات السياسية التافهة الفارغة العقيمة ،، وفقط يطالبون بتوفير تلك المسببات الضرورية لحياة الإنسان والعائلات والأسر المغلوبة على أمرها ،، والذي يريد إسكات وإخماد تلك المظاهرات عليه فقط أن يوفر للشعب السوداني تلك الضروريات التي تعين على الحياة ،، وبعد ذلك فإن الشعب السوداني مستعد على ذلك التصفيق والهتافات ،، فالمسألة بالنسبة للشعب السوداني مسألة توفير لتلك الحياة الكريمة الهانئة في ظلال أية حكومة من الحكومات .. وليست مسألة مناكفات وسياسات .