في الذكرى الثامنة لحركة 21/ يناير بقلم :جعفر ابراهيم وسكة

في الذكرى الثامنة لحركة 21/ يناير بقلم :جعفر ابراهيم وسكة


01-21-2021, 03:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1611239400&rn=0


Post: #1
Title: في الذكرى الثامنة لحركة 21/ يناير بقلم :جعفر ابراهيم وسكة
Author: جعفر وسكة
Date: 01-21-2021, 03:30 PM

02:30 PM January, 21 2021

سودانيز اون لاين
جعفر وسكة-
مكتبتى
رابط مختصر





في مثل هذا اليوم من نهار 21/ يناير /2013 قرر العقيد سعيد علي حجاي وثلة من الأنقياء الشرفاء تخليص الشعب الإرتري من حكم عصابة أسياس أفورقي بالقوة العسكرية ، لكن الحظ لم يحالفهم ، وأختار القدر شأن آخر ، ثمة خائن من حراس المعبد الهقدفي تسلل للوصول لهذه الثلة النقية ، قام بأفشاء أسرار العملية لرئيس العصابة ، متوهما كسب رضى يرفعه لجاه أكبر في خدمة ابناء الشياطين ، أخبر الجاسوس أن عمل ما يجري التخطيط له لهدم المعبد فوق رؤسهم ، يقوده سياسيا عبد الله جابر ، ومصطفى نور حسين ، وعسكريا العقيد سعيد حجاي وبعض الضباط ، أوعز زعيم العصابة للخائن أن يقوم بعملية تخريب في الدبابات التي ستتحرك لوزارة الإعلام وأنه سيتكفل بالتواصل مع هيئة التلفزيون لقطع البث عن الفضائية أثناء تلاواة البيان ، تحرك العقيد سعيد حجاي ومعه الضباط والجنود الفدائيين نحو مبنى وزارة الإعلام الذي تتواجد فيه الفضائية الارترية ، أمر العقيد سعيد حجاي ، مدير التلفزيون بتلاواة البيان المعد سابقا ، تلي مدير التلفزيون جزء من البيان لكن سرعان ماقطع بث الإرسال من قبل المهندسين ، في هذه الأثناء تحركت قوة عسكرية للقصر الرئاسي للقبض على أسياس أفورقي و أركان حربه وإيداعهم السجن حتى تتم محاكمتهم أمام الشعب ، وتحركت قوة أخرى للسيطرة على المطار ، إلا أن عصابة أفورقي كانت قد وضعت يدها على كل أسرار العملية بمعاونة المتسلل الخائن ، ولهذا وضعت خطة محكمة لمواجهة العملية ، انقطع البث ولم تقم القوات التي كلفت بالقبض على رأس النظام والقوات التي تحركت للسيطرة على المطار بالمهمة الموكلة لهما ، أدرك العقيد سعيد حجاي أن العملية قد فشلت ، وأن الذين اقسموا معه على حماية الشعب لم يكونو كلهم صادقين ، قال للجنود الذين معه لقد تعرضنا لخيانة من بعض الذين اقسموا معنا على حماية شعبنا وتخليصه من هذه الشرذمة التي تذيق شعبنا المرارات ، ولذا سنواصل المسير وحدنا ، فإما كتبنا نصرا لشعبنا أو كتبنا الشهادة والشرف لأنفسنا ، أمر العقيد ضاربي الدبابات بالتوجه للقصر الرئاسي واطلاق النار عليه ، نفذو ضاربي الدبابات أمر العقيد غير أن الدبابات كانت خالية من الإبر ، اخبرو العقيد أن بالدبابات عطلا ، يمنعهم من إطلاق النار ، في هذه الأثناء حضرا جنرالين أرسلهم أسياس أفورقي لمبنى وزارة الإعلام الذي يتواجد فيه العقيد ، وطلبو منه تسليم نفسه والقوة التي معه ، ، أخبروه أن العملية قد فشلت وأن من اعتمد عليهم للقبض على أسياس أفورقي يجلسون الآن معه ، رد عليهما العقيد لست أنا من يخون شعبه ليرضي كلب حقير كأسياس أفورقي ، أنا مقاتل من أجل شعبي لكنكم خونة تعبدون حقيرا كأسياس ، يجب أن تموتو لأنكم لاتستحقون الحياة ، و قام باطلاق النار عليهما فورا من مسدسه ، قتل الجنرال الواحد واسعف الآخر لمستشفى رويال كير بالخرطوم ، بعد ذلك طلب العقيد من الجنود الذين معه الانصراف من المقر إلى ضواحي مدينة اسمرا ، واثناء عملية انسحابهم لحقت بهم قوة من الكوماندوز تابعة لعصابة أسياس أفورقي واشتبكت معهم ، قاتلوهم بالسونكي والخنجر بعد أن نفدت ذخيرة العقيد ومن معه ، لقد واجه العقيد وجنوده الموت بشرف الجندية وروح الحرية ، ماتو وماماتت ذكراهم ، رحلت أجسادهم الطاهرة لكن أرواحهم باقية عند ربهم ، زجت العصابة بالرفاق المدنيين في غياهب السجن ثم أشاعت خبر انتحار العقيد بعد فشل العملية التخريبية الجهادية ، في اشارة منها لطائفية الحركة ، بلع الكثيرين طعم العصابة وصدقو أكاذيبهم لكن سرعان مابدأت تتكشف الحقيقة .. الرحمة والخلود لشرفاء حركة 21/ يناير ، والخزي والعار لمناصري العصابة التي تتفنن في الانتقام من شعبنا .. الحرية لكل شرفاء الحركة ، الحرية لكل المغيبين في غياهب سجون العصابة .. النصر لشعبنا المغوار .

جعفر ابراهيم وسكة