التوتر الحالي بين السودان وإثيوبيا صُنِعَ في مصر ! Made in Egyp بقلم:عثمان محمد حسن

التوتر الحالي بين السودان وإثيوبيا صُنِعَ في مصر ! Made in Egyp بقلم:عثمان محمد حسن


01-18-2021, 07:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1610995864&rn=0


Post: #1
Title: التوتر الحالي بين السودان وإثيوبيا صُنِعَ في مصر ! Made in Egyp بقلم:عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 01-18-2021, 07:51 PM

06:51 PM January, 18 2021

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* ما الذي استجدّ فأحدث هذه المناوشات العسكرية والتوترات الدبلوماسية الملغومة بين السودان وإثيوبيا حول منطقة الفشقة، وإن خفَّت حدتها حالياً، نوعاً ما؟!

* كانت المناوشات تجري بين البلدين منذ أن كان السودان أرضَ مليون ميل مربع.. وكان التعاطي معها يتم بلا حِدّة من هنا أو هناك، إلا في ما ندر..

* لكن المناوشات الحالية إندفعت، منذ بدأت، بجنونٍ أوشك أن يقود البلدين الجارين المتوادَّين إلى حرب شاملة، إذ تَاهَ العقل، بفعل فاعل، واعتلت الحسابات الآنية على حسابات المستقبل، وسلَّم المنطق أعماله للسلاح، وانزوى بعيداً..

* يرى كثير من المراقبين أن هذا التوتر صناعة مصرية صِرفة، بإيعاز من استخبارات مصر و(مشيئة بنميم) من دبلوماسيتها.. وأن مصر، المحتلة لمنطقة حلايب وشلاتين السودانية، (تحرِّش) السودان على قتال إثيوبيا، المحتلة لمنطقة الفشقة السودانية، و(المِحَرِّش ما بِكَاتِّل!)، بدليل عودة كباشي بخفي حنين بعد زيارة (عاجلة) لمصر استغرقت يوماً واحداً..

* وثمة مراقبون يرون أن القيادة العسكرية السودانية أقدمت على استرداد منطقة الفشقة بالعمليات العسكرية بعد أن أحست أن البيئة السياسية والعسكرية في إثيوبيا مواتية للقيام باستعادة الفشقة إلى حضن السودان توطئة لرفع أسهمها في سوق السياسة الداخلية..

* ومع أن الناطق الرسمي باسم المجلس السيادي، السيد/ محمد الفكي، نفى أن يكون قرار استرداد الفشقة قراراً عسكرياً، إلا أنه لم يتطرق إلى المتداول من الأحاديث عن أن مصر هي التي أوعزت إلى القيادة العسكرية السودانية باستعادة منطقة الفشقة من الاحتلال الاثيوبي.. ويُسْتَدَّل على ذلك بالزيارات المصرية الاستخباراتية والعسكرية المكثفة ومشاركة السلاح الجوي السوداني والمصري في مناورات بالسودان هي الأولى من نوعها في تاريخ البلدين..

* وأدناه ما ربما يعضد الاستدلال على الإيعاز المصري:-
- زار اللواء عباس كامل، مدير المخابرات العامة المصرية، السودان في 28 يوليو، والتقى القيادات السودانية..
- وفي يوم السبت،31 أكتوبر 2020، زار الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، برفقة وفد رفيع المستوى من قادة الجيش المصري لإجراء لقاءات للتعاون العسكري والأمني بين البلدين فى كل المجالات ذات الصلة..
- وجرت تمرينات جوية مشتركة بين القوات الجوية السودانية والمصرية في الفترة من 11 حتى 19 نوفمبر الجاري بالقاعدة الجوية بمدينة مروي..
- وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية على صفحته بـالفيسبوك: " إن المناورات الجوية المشتركة مقرر فيها تنفيذ العديد من الأنشطة بينها تخطيط وإدارة أعمال قتال مشترك، وقيام المقاتلات متعددة المهام من الدولتين بالتدريب على تنفيذ طلعات جوية هجومية ودفاعية، وتدريب قوات الصاعقة على أعمال البحث والإنقاذ القتالى.."
- زار عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية، الخرطوم زيارة مفاجئة في يوم 4 يناير 2021 عقب تعثّر مفاوضات سد النهضة الثلاثية بين السودان وإثيوبيا ومصر.. واستغرقت الزيارة يوماً.. وقيل أن الزيارة كانت لبحث (مستجدات) ملف النهضة!
- ويظهر التحريض المصري بصورة مباشرة في مقال بصحيفة رأي اليوم الاليكترونية بتاريخ 28 ديسمبر 2020، ذكر فيه السفير/ بلال المصري أن الإستراتيجية الإثيوبية، طويلة المدي، تبدأ من الفشقة لتنتهي بساحل السودان علي البحر الأحمر.. ولم يكتفِ بذلك، بل ويحذر بلال المصري السودانيين من إريتريا قائلاً:-
".... كما سيتضح تالياً , وهو تحذير، لأني قصدت من بيان وضع الحدود الأرترية / السودانية تنبيه أشقاءنا السودانيين بألا يركنوا إلي الإطمئنان لموقف نظام ديكتاتوري قابع في أسمرا منذ الإعلان عن إستقلال أرتريا في 24 مايو 1993حتي اليوم وهو نظام لا يضمر خيراً بالمرة للسودان... ولهذا النظام أطماع في أراضي السودان شأنه شأن الإثيوبيين بمنطقة الفشقة الخصبة.."
- وفي يوم 14 الجاري، زار الفريق أول شمس الدين كباشي والوفد المرافق له مصر.. وأطلع الرئيس المصري السيسي على الأوضاع الأمنية على الحدود السودانية الإثيوبية..!!
* يبدو أن كباشي عاد من مصر مصدوماً بصدقية المثل السوداني القائل: (المِحَرِّش ما بِكَاتِّل!)..