أتركوا ذلك اللين والتهاون وكونوا مثلهم بنفس الصرامة والقوة !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد

أتركوا ذلك اللين والتهاون وكونوا مثلهم بنفس الصرامة والقوة !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد


01-16-2021, 02:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1610803546&rn=1


Post: #1
Title: أتركوا ذلك اللين والتهاون وكونوا مثلهم بنفس الصرامة والقوة !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-16-2021, 02:25 PM
Parent: #0

01:25 PM January, 16 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

أتركوا ذلك اللين والتهاون وكونوا مثلهم بنفس الصرامة والقوة !!

الشعب السوداني لا يريد إطلاقاً أن يسمع نغمة ( التكامل ) مع دول الجوار على حساب أراضيها الشرعية الخاصة ،، وتلك نغمة سخيفة يرددها البعض من هؤلاء المتخاذلين في هذه الأيام ،، وإذا كان لا بد من التكامل مع دولة من تلك الدول المتجاورة فيجب أن يتم ذلك التكامل بعدالة وإنصاف تمس الأطراف والجوانب كافةً ،، بحيث أن يتم ذلك التكامل الزراعي والإنتاجي في أراضي تلك الدول المتجاورة بنسبة ( 50 % ) ,, وفي نفس الوقت يتم ذلك التكامل الزراعي والإنتاجي في أراضي وممتلكات دولة السودان بنسبة ( 50 % ) ,, وبنفس القدر يجب أن يكون أعداد وإحصائيات المزارعين من دول الجوار الذين يعملون في أراضي التكامل بنفس أعداد وإحصائيات المزارعين السودانيين الذين يعملون في تلك المواقع للتكامل ،، ولن يقبل الشعب السوداني بعد اليوم إطلاقاً بأي حال من الأحوال أن يحتكر المزارعون من دول الجوار على أراضي دولة السودان الخاصة بفرية ( التكامل ) ثم ذلك الاحتكار التام الذي يعقبه ذلك الإنكار بعد سنوات وسنوات من الاستنزاف ،، وتلك الصورة القاتمة كانت تمثل ضعفاً شديداً في شجاعة وبسالة أبناء السودان ،، وكانت تمثل مراحل بلادة وبلاهة من قبل تلك الحكومات المتعاقبة بعد استقلال البلاد ،، وجاء الوقت ليحرص أبناء السودان وجيش السودان بنفس ذلك الحرص الشديد المتوفر لدى أبناء وجيوش تلك الدول المتجاورة لدولة السودان ،، حيث تلك الجيوش والأبناء الذين لا يفرطون إطلاقاً على ممتلكات ومناطق وأراضي بلادهم بأي شكل من الأشكال .

والسؤال الذي يحير الشعب السوداني هو : ( لماذا دائماً وأبدا هؤلاء الآخرون من أبناء وجيوش تلك الدول المتجاورة يحرصون بشدة على أراضي ومناطق وممتلكات بلادهم ؟؟ ،، بينما أن هؤلاء أبناء السودان دائماً وأبداً يفرطون ويتهاونون على تلك الأراضي والمناطق السودانية الحدودية ؟؟ ).. وهل تلك الدول المتجاورة للسودان تنهب وتسرق أراضي ومناطق دولة السودان لأنها ترى نفسها أقوى من دولة السودان ؟؟ .. أم أن ذلك التهاون والتخاذل والتراجع الغبي المعهود في أبناء السودان هو الذي يغري هؤلاء وهؤلاء على نهب أراضي ومناطق دولة السودان ؟؟.

تلك الجيوش في كافة أرجاء العالم تحافظ بشراسة شديدة على أراضي بلادها ،، ولا تفرط في شبر واحد من تلك الأراضي والمناطق الحدودية وغير الحدودية ،، وتلك الصورة الشجاعة الباسلة المعهود في جيوش العالم هي الصورة التي يريدها الشعب السوداني في جيش بلاده .. والشعب السوداني لا يريد إطلاقاً ذلك النوع من التراجع والتخاذل بفرية ( التكامل ) أو بفرية تلك ( المسميات الفارغة ) في يوم من الأيام ،، فالحق هو الحق كما تراه تلك الدول المجاورة عن حقوقها وممتلكاتها ،، وبنفس القدر فالحق هو الحق كما يراه الشعب السوداني عن ممتلكات وأراضي بلاده ،، وكما أن تلك الدولة المجاورة للسودان تستميت وتناضل وتقاتل من أجل حقوقها وأراضيها وممتلكاتها الشرعية بموجب تلك الحقائق والمواثيق والتاريخ فإن على دولة السودان أن تقاتل وتناضل وتستميت من أجل أراضيها وحقوقها تلك المنهوبة والمسروقة تحت تلك الحجج الواهية التافهة لسنوات وسنوات .. ولا توجد فوق الأرض تلك الدولة التي تتنازل عن أراضيها وحقوقها للآخرين بفرية ( التكامل ) والاستثمار ,, وجاء الوقت على هؤلاء البلهاء من أبناء الوطن الذين يرددون تلك النغمة السخيفة ،، حيث نغمة التقاضي والسكوت عن حقوق وأراضي دولة السودان للآخرين بفرية ذلك ( التعايش السلمي ) مع دول الجوار ،، والشعب السوداني يقول لأمثال هؤلاء البلهاء من الناس ،، ذلك التعايش السلمي يريده الشعب السوداني بشدة ،، ولكن ليس على حساب سيادة وممتلكات وأراضي دولة السودان ،، وإذا كان لا بد من ذلك التعايش السلمي في ظلال التنازلات عن الحقوق الشرعية والسيادية للبلاد فليتم ذلك التنازل من الآخرين لدولة السودان ،، ولتتنازل تلك الدول عن جانب من أراضيها ومناطقها حتى يتم استغلالها من أبناء السودان بفرية ذلك ( التكامل ) المزعوم ،، أو بفرية ذلك ( التعايش السلمي ) الواهي الغير منطقي في لحظة من اللحظات .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمثل دولة السودان ذلك الطرف الضعيف الهزيل في كل الأوقات والأزمان عندما يتعلق الأمر بتلك الأراضي والمناطق الحدودية .. بل جاء الوقت ليحافظ أبناء السودان وجيش السودان على تلك المناطق والأراضي الحدودية بمنتهى القوة والصلابة .