Post: #1
Title: التصعيد الثوري فرض عين على كل ثائرة وثائر! بقلم :عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 01-14-2021, 12:13 PM
12:13 PM January, 14 2021 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-السودان مكتبتى رابط مختصر
* لميليشيا الجنجويد دولة بوليسية مكتملة الأركان داخل دولة السودان: جيش مدجج بأحدث الأسلحة وشرطة ومعتقلات سرية في سراديب تحت الأرض، ولديها أحدث ما أنتجه العالم من أجهزة تنصت، يديرها تقنيون مهرة يتنصتون لكل ثثائر ناشط أو (محتمل).. يتتبعونه، على مدار الساعة.. ويحددون مكانه أينما كان.. وفجأةً يقتحمون المكان ويقودونه إلى غرفة في سراديبهم السرية المكتظة بأصناف من أدوات التعذيب وإهانة إنسانية الإنسان.. وربما صفُّوه بعد تعذيب النفسي والبدني..
* عذبوا الشهيد بهاء الدين نوري ثم صفُّوه.. وزوَّر الطبيب (الشرعي) أسباب وفاته.. ولما انفضح امره، وقفت حصانات القتَلَة دون تقديمهم للمحاكمة.. حينها تصدى تجمع السودانيين للحصانات.. ورفع مذكرة في 26 ديسمبر 2020 للحكومة مطالباً برفع الحصانة عن كل فرد من منفذي تصفية الشهيد بهاء الدين.. وأعطاها 15 يوماً إنذاراً للتنفيذ.. * أيتها الثائرات، أيها الثوار، لم تكن مطالبة تجمع المهنيين السودانيين، مطالبة تعجيزية.. كل ما طالبت به كان إغلاق سراديب الدعم السريع والإفراج عن المعتقلين فيها أو تقديمهم للشرطة، مع حظر أي اعتقال إلا بواسطة الشرطة..
* أبلغ النائب العام تجمع المهنيين السودانيين بأن " مناقشات تـدور حول بعض مطالبهم تتعلق بالقوانين المقيدة للحريات ومسألة رفع الحصانة عن المتهمين في قضية الشهيد بهاء وقضية المعتقلين المدنية، مبينا انهم لم يتلقوا ردا على مذكرتهم من بقية الأجهزة الشرطية والجيش.."
* وهكذا انتهت مدة الاسبوعين، والحكومة تتلكأ في رفع الحصانات عن المتهمين.. فقرر تجمع المهنيين السودانيين التصعيد الثوري..
* طلب التجمع من وكالة السودان للأنباء السماح له بعقد مؤتمر صحفي يشرح فيه للرأي العام مبررات التصعيد الثوري، فرفضت الوكالة السماح له بذلك.. إنها معذورة.. فالأجهزة الحكومية كلها تها الجنجويد..
* أيتها الثائرات.. أيها الثوار، إن التصعيد الثوري الذي دعا إليه تجمع المهنيين السودانيين فرض عين على كل ثائرة وثائر!
* والتصعيد الثوري لن يقف ضد سراديب الجنجويد والتراخيص الممنوحة لهم بالقتل دون مساءلة، فحسب، إنما سيشمل ما نراه من ضعف ووهن استشرى في جسد الحكومة الانتقالية، وأوباء أصابتها بعد أن صارت حاضنتها، قوى الحرية والتغيير، جزءاً لا يتجزأ من المشكلة، وهي التي كنتم تعولون عليها لحل أزمات السودان!
|
|