تجميد المناهج.. الأتجاه المعاكس بقلم محمد سمنّور

12:07 PM January, 12 2021

سودانيز اون لاين
محمد سمنّور-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

قرار حمدوك بتجميد مقترحات المناهج
كان بالنسبة لنا قرارا غريبا
لانه من حيث المبدأ
تدخل في تفاصيل وزارة بل وادارة بعينها
واستغربنا اكثر
ان يصدر من شخص محنك مثل حمدوك

لكن صراحةً
الهجمة علي القراي كانت منظمة جدا
وتضافرت فيها مختلف الاتجاهات الفكرية
ونتيجة لتلك الحملة
لاحظنا ان قطاعات كبيرة من الشعب
تأثرت واقتنعت
فما ان يُفتح الموضوع
حتي تسمع الناس ينتقدون تعديل المناهج
قليلون جدا من يقفون مع تعديل المناهج
انا شخصيا حاولت الدفاع عن التعديل
وعن مدير المركز
ولكن دائما أُقابل بمعارضة شديدة
اذن فقد تكون رأي عام معتبر ضد القراي وتعديلاته
فمنطقي ان يستجيب رئيس الوزراء اليهم
اليست هذه هي الديمقراطية؟
رئيس الوزراء رجل سياسي من الدرجة الاولي
واكيد ارتأي ان يعطي اعتبار للمناوئين

كان يفترض ان تسعي الحكومة..
وزارة التربية ومركز المناهج
ومعها حاضنتها السياسية
قوي الحرية والتغيير
الي تنوير الشعب عبر وسائل الاعلام
عن المناهج الجديدة
واهداف تعديلها وكيفية تصميمها و.. و..
حتي يتقبل الناس الامر
فالناس دائما (ولوفة)
ومجبولة علي حب القديم
لكن..
الظاهر ان الحرية والتغيير
ناموا في العسل
فاداؤهم غير مقنع بالمرة
واداء وزارات الكحومة كذلك
وهذا ظاهر للعيان .. مشاكل وازمات في كل شئ
وكلنا أمل ان يتغير ذلك مع قدوم الحكومة الجديدة
والتي سياصحبها تكوين البرلمان
وكذالك اعادة تكوين الحاضنة السياسية

لكن بالنسبة لموضوع تجميد المناهج
اري ان نكون ديمقراطيين
وان تكون روحنا رياضية
وان نعترف بالهزيمة-
ما مشكلة:
العترة بتصلح المشي-
يجب ان نقتنع بقرار حمدوك
وهو علي كل حال قرار مؤقت
حتي تتم معالجة الموضوع بحكمة وهدوء.