من وحي صف الخبز بقلم علاء الدين محمد ابكر

05:44 PM January, 09 2021

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

المتاريس
[email protected]


الي متي يستمر هذا الوضع؟
ثلاثة سنوات من عمر الزمان وازمة الخبز لا تبارح مكانها في ظل حكومة فاشلة لا تعرف الا رفع الدعم عن الوقود والكهرباء الذي سوف ينعكس سلباً علي صناعة الخبز دع عنك بقية السلع والمواصلات ورئيس وزراء لم يفتح الله عليه يوم بالتطرق الي معاش الناس او التفكير بوضع خطط تعمل علي عبور حقيقي بدلا من تريد نفس الكلمة( سوف نعبر) حتي صارت فارغة المضمون فحتي نبي الله موسي عليه السلام عندما اراد العبور ببني إسرائيل هروب من فرعون حرص علي ضمان طعام وشراب كافي للرحلة من مصر الي ارض كنعان و عندما نفذ مالدي بني اسرائيل من طعام وشراب ابتهل نبي الله موسي الي ربه فاوحي اليه الله بان يضرب الحجر بعصاه فتفجر الماء وارسل عليهم الله المن والسلوى ليكون لهم طعام من السماء والسيد حمدوك يريدنا أن نعبر الي المجهول ومعظم شعبنا يعاني من الجوع والفقر فهل تقاسم معنا حمدوك الهم واللقمة وهل جرب الوقوف في صف الخبز ساعة حتي يعرف كما يعاني الشعب
لقد خرج المواطنين في 19 ديسمبر 2018 احتجاج علي انعدام الخبز فكانت شرارة ثورة عارمة تسلقها بعض الانتهازين ونصبوا انفسهم قادة لها وتجاهلوا تمام معاناة الشعب الذي تحمل فساد عصابة الانقاذ وطغيانهم ثلاثين عاما
لقد كانت وسوف تظل للشعب السوداني مطالب لايعرفها الا السياسي الوطني الصادق مع نفسه فمطالب شعبنا تنحصر في استرداد الديمقراطية التي ينبغي بان تاتي ببرلمان منتخب حقيقي واعضاء يحملون هم الوطن و يحرسون حقوق شعبه ومن ثم اختيار حكومة وطنية تكون اهم اهدافها تحقيق العدالة الاجتماعية وذلك بمنح الشعب كامل حقوقه من ثروات بلاده من ضمان اجتماعي ومجانية التعليم والصحة والغذاء وادانها توفير سلعة الخبز بسعر يجعل افقر مواطن في البلاد يتمكن من شراءها فلا يعقل ان نكون دولة يبلغ تعداد شعبها الاربعين مليون نسمة وربما يكون ذلك الاحصاء اقل من ذلك ويعيش الناس في فقر مدقع والبلاد تملك كنوز من الذهب والثروة الحيوانية والاراضي الزراعية الخصبة والانهار العذبة الزاخرة بالثروة السمكية ورغم ذلك يعاني شعبها كل صباح كان يمكن ان نجد العذر لعصابة النظام السابق في تدمير السودان طوال الثلاثين عاما الماضية فالحركة الاسلامية لاتحمل ولاء لوطن بقدر ما تهتم باقامة خلافة إسلامية جديدة بقيادة تركيا ذلك هو هوس الاسلاميين الاخوان فمنذ عشرينات القرن الماضي عندما بدأت الخلافة العثمانية تنهار سارع حسن البنا الي اقامة كيان الاخوان المسلمين ليكون بوق لاحياء الدولة العثمانية ولكن نحن هنا في السودان بعد سقوط نظام المخلوع البشير الاخواني لم يتغير عندنا شي فنجد نفس خطط وبرامج النظام السابق تعمل فقط تبدل راس النظام السابق ومايحدث من وضع اقتصادي صعب ماهو الا انتقام من الشعب السوداني علي خروجه على النظام السابق والا ماذا نفسر مايحدث من تجاهل حكومة الثورة معاناة الشعب فهذه الحكومة تعمل علي مضاعفة الاحمال عليه برفع كامل دعمها
عن الوقود ورفع سعر الكهرباء والخدمات الاخري انه الانتقام بام عينه

ترس اخير

نريد توضيح عن حقيقة نثريات السادة اعضاء مجلس السيادة والوزراء خاصة بعد انتشار خبر في شهر سبتمبر من العام الماضي وهو يفيد عن اختفاء مبلغ (1.5) مليون جنيه من داخل مكتب عضو مجلس السيادة عائشة موسى.
حيث أكدت المصادر أن المبلغ عبارة عن نثرية شهرية لتسيير أعمال المكتب تم استلامها من وزارة المالية.
واذا كان الخبر اعلاه صحيح وان كل عضو يصرف له لوحده هذا المبلغ الكبير التي هي كفيل باخراج العديد من الاسر من دائرة الفقر فهذا المبلغ يمكن ان يفتح (كشك) ليكون وسيلة لعيش اسرة فقيرة او يشتري منها (ركشة) او اي مشروع اخر او يمكن ان يساعد شخص علي الزواج وهناك من وصل الاربعين مثل العبد الله وغير قادر علي الزواج اذا تاكد ان تلك المبالغ تصرف كنثريات شهرية لاعضاء مجلس السيادة والوزراء حينها سوف اقول بملء الفم ان (الرماد كال حماد) والثورة منها العوض وعليها العوض وينطبق علينا وعليهم مقولة( جاءوا فزع واصبحوا وجع)