ماذا حدث للشخصية السودانية في ظل حكم الحركة الإسلامية 30عام بقلم:يحيى ابنعوف

ماذا حدث للشخصية السودانية في ظل حكم الحركة الإسلامية 30عام بقلم:يحيى ابنعوف


01-08-2021, 04:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1610118254&rn=0


Post: #1
Title: ماذا حدث للشخصية السودانية في ظل حكم الحركة الإسلامية 30عام بقلم:يحيى ابنعوف
Author: يحيى ابنعوف
Date: 01-08-2021, 04:04 PM

03:04 PM January, 08 2021

سودانيز اون لاين
يحيى ابنعوف-كندا
مكتبتى
رابط مختصر




على مدار الثلاثين عام نسال اين ذهبت القيم والاخلاق
تأكد لي أن مجتمعنا السوداني في خطر من التحولات السالبة الكبيرة التي تمر به و أنه لا بد من دق ناقوس الخطر و دعوة الإخوة الكتاب و المسؤولين و منظمات المجتمع المدني لدراسة هذا الوباء الذي تفشى و إيجاد الحلول الناجعة و العمل بها . كلنا نعلم بأمراض مجتمعنا الناتجة عن الفقر المدقع الذي أودى بالناس إلى العجز عن تلبية أساسيات الحياة و الإكتفاء بوجبة واحدة في اليوم , بعد أن إنهارت الطبقة الوسطى و إزداد الفقراء فقرا و بقي القليلون من أهل الحظوة يزدادون غنى على غناهم , و لم تعد الإختلاسات و السرقات عيبا بل ( شطارة ) فظهر رأسماليون لم يكونوا شيئا مذكورا في سابق عهدهم , و انهارت مؤسسات كثيرة كانت عونا للسودان في إنتاجه و تطوره و أدى ذلك إلى تفشي البطالة . هذا بجانب الحروب الأهلية التي طالت البلاد في كل الإتجاهات و التي تكلف الدولة ما يعادل الأربعة ملايين دولار يوميا . المستجدات السالبة في الحياة والمجتمعية في السودان و التي تمثلت في إختطاف الأطفال و إختفاء و ( طفش ) الكبار و إزدياد حوادث الإغتصابات و إستفحال تعاطي المخدرات لم يكن لها وجود قبل الثلاثين عام و إزدياد معدل الإصابة بالإيدز و تفشي البطالة و إنتشار عصابات النهب و سرقة المقتنيات الشخصية مع التاثير الواضح بمقاطع الفيديوهات الإباحية . هكذا هو الوضع المجتمعي الراهن فكيف يتم تجاوزه ؟ والعنف كخطاب سائد للحركة الإسلامية في الجامعات والمدارس لم يقتصر على عموم المواطنين، فقد انتقل إلى الطبقة السياسية والنخبة المثقفة، أصبحت المنابر الإعلامية ساحة لتبادل الشتائم وهتك الأعراض وحتى التهديد بالاستئصال بعيداً عن التحاور المعقول، والبحث عن مناقشة البرامج وإيجاد الحلول للمشاكل السياسية والاقتصادية. للأسف المجتمع أصبح مسرح كبير لكل المظاهر السلبية الضاربة لكل القيم النبيلة عرض الحائط، فلا صداقة أصبحت رمز للوفاء، ولا الحب ظل مدرسة العشاق، غلبت الانتهازية على طباع البشر، المصلحة الذاتية قبل تماسك المجموعة. البحث عن أسهل الطرق للنجاح بدون تعب أو اجتهاد وذلك لسيطرة الغزيرة على شخصية الفرد، وطمس لمعالم العقلانية في سلوكه الحياتي اليومي.