هؤلاء يزعمون الشعب سنداً ولحافاً وهم أبعد الناس عن تلك الحقيقة !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد

هؤلاء يزعمون الشعب سنداً ولحافاً وهم أبعد الناس عن تلك الحقيقة !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد


01-08-2021, 08:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1610089412&rn=1


Post: #1
Title: هؤلاء يزعمون الشعب سنداً ولحافاً وهم أبعد الناس عن تلك الحقيقة !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-08-2021, 08:03 AM
Parent: #0

07:03 AM January, 08 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

هؤلاء يزعمون الشعب سنداً ولحافاً وهم أبعد الناس عن تلك الحقيقة !!

في خضم الانتفاضة العظيمة وفي خضم الخلط في الأوراق كانت السانحة متاحة مرتاحة للبعض من هؤلاء الناس .. وتلك السانحة في عرف الشعب السوداني تدخل في خانة ( المؤقت ) .. فهي لحظات مؤقتة ينخدع فيها الكثير من الناس .. والسكوت ( المؤقت ) قد يكون عيباً من عيوب الشعب السوداني ،، لأنه سكوت يوحي بنوع من الرضا والقبول .. ولكن عند المحك والجد فإن ذلك الرفض من قبل الشعب يتجلى بطريقة جارحة ومؤلمة للغاية .. وتلك نقطة جوهرية هامة يجب أن يتنبه إليها أهل العقول في هذه البلاد .. ومع الأسف الشديد فإن تلك السذاجة والبلاهة متوفرة بشدة في هؤلاء البعض من أبناء السودان .. حيث يحكمون بالمظاهر وبالصمت ( المؤقت ) الذي يبديه الشعب السوداني في أغلب الأحيان .. ثم يفصلون ويخيطون بالقدر الذي يرضي أمزجتهم وطموحاتهم وأجنداتهم .. وفي نفس الوقت يجهلون أو يتجاهلون تلك الحقائق الراسخة في نفوس الشعب السوداني .. وهي تلك الحقائق التي تتجلى قاسية ومؤلمة للغاية عند الجد والمحك .. وهؤلاء تسلقوا الأكتاف في لحظات غفلة للشعب السوداني .. وأرادوا أن يستغلوا تلك الغفوة الشعبية ( المؤقتة ) في تحقيق تلك المآرب الذاتية ،، والمضحك في الأمر أن هؤلاء أصحاب تلك الأفكار المنحرفة بمنتهى البلاهة يظنون أن ذلك الصمت ( المؤقت ) من قبل الشعب السوداني يمثل نوعاً من الرضا والقبول ،، ويظنون جدلاً بأنهم قد أصبحوا في حدقات عيون الشعب السوداني !.. وتلك فرية ما بعدها فرية ،، ونفاق ما بعده نفاق !.. حيث أن تلك التجارب السابقة الطويلة في الماضي قد أكدت وأثبتت بأن الشعب السوداني حين يمقت فكراً من تلك الأفكار المنحرفة لا يتراجع عنها إطلاقاً ليجدها مقبولة في يوم من الأيام .. فالممقوت بالفطرة في أنفس الشعب السوداني هو ذلك الممقوت والمرفوض حتى قيام الساعة .. والحادبون من أبناء السودان الأوفياء يعرفون جيداً بأن الوقت قد حان لتنصيب تلك ( الغرابيل والمناخل ) لإسقاط تلك العناصر أصحاب الأفكار الضارة في المجتمع السوداني .. وهي تلك العناصر التي وجدت السانحة وتمكنت من التسلل والتواجد خلسة في الواجهة السودانية في غفلة الأعين والأحداث .. والجدير بالذكر أن تلك الضرورة القصوى في إسقاط النظام البائد هي التي تطلبت نوعاً من التسامح وعدم التمسك مع هؤلاء المتسلقين على الأكتاف في تلك اللحظات الحرجة ،، ولكن قد جاء الوقت لتصحيح تلك الأخطاء ( المؤقتة ) التي أقتضها الضرورة .. حيث لابد من تنظيف الساحات من تلك العناصر المتسلقة .

هؤلاء أهل الأثقال والأوزان في البلاد تتجلى أثقالهم وأوزانهم في تلك الأعداد الجماهيرية الكثيفة التي تتسيد الساحات عند الجد والمحك ،، وكذلك تتجلى أوزانهم ومقدراتهم الفائقة في تلك المواكب الهادرة التي تهز الطرقات والشوارع السودانية عند الحاجة واللزوم ،، بجانب ذلك الثقل الجماهيري الذي يتجلى عند الضرورة والمحك .. بجانب تلك الأصوات الهادرة التي تعتلي منصات المنابر والمساجد والفضائيات والندوات والحوارات .. وذلك بالقدر الذي يتناول كافة قضايا الأمة بمنتهى الشجاعة والبسالة دون خوف أو خشية لطرف من تلك الأطراف .. أما هؤلاء المتسلقين على أكتاف الشعب السوداني في غفلة الظروف والأحوال فلا يملكون ذلك الثقل الجماهيري الذي يساندهم عند الجد والمحك .. وتلك هي صورتهم المعهودة منذ استقلال البلاد .. ولم يحدث في تاريخ البلاد منذ لحظة الاستقلال أنهم وجدوا ذلك السند والدعم المكثف من قبل الشعب السوداني ،، ورغم ذلك فهؤلاء يزعمون زوراً وبهتاناً بأنهم على وفاق وعناق مع الشعب السوداني !!,, وتلك فرية ما بعدها فرية ،، وكذبة ما بعدها وكذبة .. وكافة الإشارات والعلامات تؤكد مائة في المائة بأن الشعب السوداني لا يوالي ولا يساند كل من هب ودب بطريقة أعمى في السراء والضراء .. وهؤلاء لو كانوا يصدقون في تلك المزاعم فعليهم أن يثبتوا أثقالهم وأوزانهم ذلك عند صناديق الاقتراع في مرحلة الديمقراطية المتوقعة القادمة .. وتلك التجارب السابقة في مراحل الديمقراطية بالبلاد قد أكدت بأن هؤلاء كانوا دائماً يمثلون ذلك ( العدم ) في مقاعد البرلمانات السودانية ،. حيث لم تعرف لهم البرلمانات السودانية أثراً وتواجداً في يوم من الأيام ،، وعليه فإن هؤلاء يوحون للناس بأنهم مدعومون من قبل الشعب السوداني ،، والشعب في براء من هؤلاء .