الظلاميون يستهدفون الثورة بإثارة الفتنة ضد القراي! بقلم:بدر موسى

الظلاميون يستهدفون الثورة بإثارة الفتنة ضد القراي! بقلم:بدر موسى


01-02-2021, 07:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1609613175&rn=1


Post: #1
Title: الظلاميون يستهدفون الثورة بإثارة الفتنة ضد القراي! بقلم:بدر موسى
Author: بدر موسى
Date: 01-02-2021, 07:46 PM
Parent: #0

06:46 PM January, 02 2021

سودانيز اون لاين
بدر موسى-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في سورة الأنفال:
(لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).
صدق الله العظيم

لم يعد خافيًا على أحد أن أنصار وعملاء النظام البائد يتربصون بهذه الثورة، وأنهم ظلوا منذ انتصارها يتحايلون ويتآمرون عليها، آناء الليل وأطراف النهار. فمرة يؤلبون قادة الجناح العسكري في الحكومة الانتقالية ويحرضوهم ضد شركائهم المدنيين، حتى ينفردوا بالسلطة، وحتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل انتصار الثورة، ليعودوا هم من الأبواب الخلفية، ثم يواصلون نهب أموال الشعب وثروات البلاد، ويقتلون، ويزهقون أرواح الأبرياء، ويغتصبون الحرائر منهن، من اللائي لم ينكحوا منهن مثنى، وثلاث، ورباع! حتى يستأنفوا كل ذلك الذي ظلوا يفعلون بإسم الدين، والله يعلم أنهم كاذبون، وكذلك يعلم الشعب الذي ثار ضدهم، وأخرج المليونيات لاقتلاع نظامهم البغيض، ولا يزال يطارد فلولهم ليكمل معارك تطهير هذه البلاد من شرورهم.
وحين باءت جميع محاولاتهم بالفشل، هداهم شياطينهم إلى إثارة الفتنة، وإلى أن يجعلوا الدكتور عمر القراي، مدير المركز القومي للمناهج، هدفًا لهم، ظنوه سهلًا، لأنه جمهوري، ولأنهم اعتقدوا بأن الجهل بالدين، وبالحقوق الدستورية التي تكفل لجميع المواطنين حرية الاعتقاد، لايزال متفشيًا، مثلما ظل طوال عهدهم الظلامي.
روجوا الأكاذيب عن محتويات كتب المناهج الجديدة، وحاولوا إثارة عواطف البسطاء من عامة الشعب، وتضليلهم، وزعمهم بأن الدكتور القراي هو الذي ألف الكتب، والتي أشاعوا أنها تهدف لهدم الدين، ومنع تدريسه، فعقد الدكتور القراي مؤتمرًا صحفيًا فريدًا، أزال فيه كل لبس، وصدق عمليًا المثل السوداني: (الكضب من دورين يقوم، يلحقو الصدق في فد يوم)!
ففي هذا المؤتمر الصحفي بقاعة (سونا) كاد الدكتور القراي أن يكون ملهمًا في كل كلمة قالها. وكأنه قد قال الكلمة الحاسمة، التي ستقتلع الأخوان المسلمين من جذورهم، وتريح هذا البلد الطيب من شرورهم.
كتب الدكتور عبد الله الفكي البشير معقبًا على مؤتمر دكتور عمر القراي الصحفي:
(.. هذا من بين أعظم المؤتمرات الصحفية التي عقدت في السودان.. فهذا حديث القائد المفكر الرائد الذي لا يكذب أهله.. حديث صادق علمي قوي وبهدوء نادر المثيل.. اليوم القراي بهذا المؤتمر الصحفي أسس للانتقال إلى مرحلة جديدة، بل أرخ القراي بهذا اليوم للمسار الجديد في سبيل استكمال استقلال السودان...).
إن أمثال هؤلاء الظلاميون والسلفيون من الجهلة، ودعاة الفتنة، قد ظلوا دائمًا آخر من يتعلمون من البشر. فهم لم يتعلموا شيئًا من فشلهم في نصب وتدبير مهزلة محكمة الردة ضد الأستاذ محمود محمد طه سنة ١٩٦٨، ولا تعلموا من تدبير مهزلة محكمة المكاشفي ومؤامرة اغتيال الاستاذ محمود سنة ١٩٨٥، ولو كانوا قد تعلموا لما اختاروا أن يكرروا المحاولة الآن، باستهداف الدكتور القراي، متوهمين بأنه الحائط القصير، لكونه جمهوري من تلاميذ الأستاذ محمود! ولكن لا بأس، ولا غرو، فهذه سنة الله في خلقه، وهي التي قضت بأن: (كل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها)!

أيها الثوار، ماذا تنتظرون؟!
هؤلاء هم أعداء ثورتكم، يتآمرون ضدها في وضح النهار، ويتربصون بها. أنتم تعلمون بأنهم لا يقصدون شخص الدكتور عمر القراي، بل هم يرمون من وراء هذه الأعمال الدنيئة، ومن تدبيج الخطب، والبكاء بدموع التماسيح من على منابر المساجد، أن يردوكم إلى غياهب سجون الإنقاذ، التي ما فجرتم ثورتكم إلا للانعتاق من أسرها، وفك جنازير قيودها التي أدمت أياديكم، فماذا أنتم فاعلون؟!
هل ستتركونهم يكملون تآمرهم حتى يقضوا تمامًا على ثورتكم، أم أنكم ستنهضون و تواجهون خطرهم الداهم، بعزم وحزم الثوار، من رجالكم وكنداكاتكم، ثم تلقنوهم الدرس الأكبر والأهم، وترونهم الحسم الذي به اقتلعتم رأس حيتهم، ورميتم به، وأعوانه من أخوان الشياطين، في سجن كوبر؟!
تأكدوا يا ثوار ديسمبر بأن هذه الثورة لن تكتمل مسيرتها وتحقق أهدافها، وتحقق آمال وتطلعات هذا الشعب الكريم، والصابر، الذي انتفضتم، و ضحيتم من أجله بأرواحكم و بدمائكم، ولن تبلغ هدفها إلا بعد انتصاركم في هذه المعركة الحاسمة ضد أدعياء الدين، من الذين لا يطيقون حياة لا يمسكون فيها بخناق الشعب! تذكروا بأن هذه المعركة الفاصلة قد ساقها الله إليكم لتكملوا ثورتكم، وتستعجلوا مسيرتها، بإزاحة هذه العراقيل عن طريقها، فأقبلوا على خوضها بأقوى مما كان إقبالكم على سابقاتها من معارككم وملاحم نضالاتكم التاريخية.
تذكروا أيها الثوار، حماة هذه الثورة العظيمة، بأن ثمن الحرية هو دوام سهر جميع المواطنين على حمايتها، فلا تتهاونوا، ولا تغفلوا، ولا تناموا، ولا تقبلوا أبدًا بتراخي حكومتكم، ولا ترضوا بعدم حسمها لمثل هذه التجاوزات و التفلتات، وعدم مواجهتها لهذه المؤامرات على ثورتكم، والتي تعلمون تهدف لإثارة الفتنة لتصفية ثورتكم، ولتحقيق الأغراض الدنيئة على حساب شعبكم.
وأنا هنا أريد أوجه الدعوة لمنظمات المجتمع المدني، والأحزاب المستنيرة، للخروج بموقف قوي وموحد، وإصدار بيان إدانة مشترك، واتخاذ ضد هذا الهوس الديني، لدرء هذه الفتنة قبل أن تستفحل.
إن تنظيم الإخوان المسلمين وأعوانهم قد فقدوا دولتهم، وهم يعرفون تماما بأن الجمهوريين هم الوحيدون القادرون على اجتثاثهم من جذورهم، بتجريدهم من استخدام سلاح الدين، ولذا فقد بدأوا بالهجوم على د. القراي. والمستنيرون من غير الجمهوريين معرضون لأن يفقدوا جميع ما اكتسبوه بانتصار هذه الثورة العظيمة، لو قدر لمؤتمرات هذه الفئة ان تكتمل.
أيها الثوار:
أنتم بلا شك تعلمون بأن هؤلاء النفر هم من أكبر المنافقين، وأكبر الكذابين، وأكبر المتاجرين باسم الدين، ليأكلوا أموال الناس بالباطل! ألم تشاهدوا خطيبهم يفتعل البكاء بالأمس من على منبر المسجد، وبدا وكأنه بتخيل بأنه يدافع عن (الله)، ويردد (الله)، (الله)، (الله) عديد المرات؟! هل تصدقونه؟! وهل سمعتم أو رأيتم هذا الشيخ يبكي عندما ارتكب نظام الانقاذ جرائم الإبادة والقتل والتعذيب، والاغتصابات، ضد الأبرياء في دارفور، وفي جنوب السودان؟! ألم يسمع هذا الشيخ باعتراف المخلوع بلسانه بأنهم قتلوا عشرات الآلاف بلا سبب، رغم علمه بقوله تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا)؟!
ألا يعلم هذا المدعي كذبًا بأن عمله هذا يمثل أكبر أنواع الخيانة، وبأن (اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ)؟!
بدر موسى