الأُسْلُوبْ القذِرْ لِلمُجتمعْ الدولي بقلم حمانيد الكرتى

الأُسْلُوبْ القذِرْ لِلمُجتمعْ الدولي بقلم حمانيد الكرتى


01-01-2021, 07:22 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1609482152&rn=1


Post: #1
Title: الأُسْلُوبْ القذِرْ لِلمُجتمعْ الدولي بقلم حمانيد الكرتى
Author: حماد سند الكرتى
Date: 01-01-2021, 07:22 AM
Parent: #0

06:22 AM January, 01 2021

سودانيز اون لاين
حماد سند الكرتى-
مكتبتى
رابط مختصر



الحقيقة والمعرفة

حمانيد الكرتى
محامي


بقلم حمانيد الكرتى
أمْسّى المُجتمعْ الدولي مُجتمعاً يُنافق بَعضهُ البَعضْ في وضَح النّهار، فَكانت النتيجة الحتميّة لِذلِك، مَزيداً مِن الحَروب، مَزيدا مِن الضَحايا، مزيدا مِن الدّمار في كافة الأصْعدة الإنْسانيّة والحَياتيّة بِصُورة عَامّة، فأصْبح هذا الكَوكبْ الأرضي الذي نَعيش فِيه مَلاذا أمنا لِلفاسدِين والمُنافقين والمُستبدين والمُتكبرين، وفى نفس الوقت، فإنّ الضَحايا لا يجدون من ينصفهم رغم صرخاتهم العالية، فَماتوا بَبؤسهم ويعش المتكبرين على جماجمهم ودمائهم بعد أن قاموا بقتلهم .
إنّ المُجتمع الدولي لم يعد يحترم القانُون الدولي, لمْ يعد يحترم الالتزامات الناشئة عن المعاهدات الدولية للقانون الدولي , خاصّة القانون الدولي لحقو ق الإنْسان والقانون الإنساني الدولي, لمْ يعد المجتمع الدولي يحتكم الى القانون الدولي المتمثل في المحاكم الدولية , بما في ذلك محكمة العدل الدولية , والمحكمة الجنائية الدولية , وغير ذلك من المؤسسات العدلية في العالم, لمْ يعد المُجتمع الدولي يكترث كثيرا بمسألة السلم والأمن الدوليين , لم يعد المجتمع الدولي يطبق ميثاق الأمم المتحدة 1954م , والذى يعد معاهدة دوليّة , لها ما لصكُوك القانون الدولي من قوة إعْمال وإلزام على أعضاء الأمم المتحدة.
لمْ يعد المُجتمع الدولي يكترث كثيرا بالقانون الدولي وذلك فيما يتعلق بتعاملات الدول مع بعضها البعض، ولم يعد المجتمع الدولي يطبق القانون الدولي وذلك فيما يتعلق بالقضايا الدولية ذات الاهتمام وذلك مثل، قضايا حقوق الإنسان، نزع السلاح والجريمة والتعامل مع المجرمين، مسألة اللاجئين والهجرة ومشاكل الجنسية، معاملة السجناء وأسرى الحروب، مسألة استخدام القوة وإدارة الحروب، مسألة التنمية في القارة الإفريقية.
إنّ المجتمع الدولي أصبح يسلك مسلكا قذرا في تعاملاتها مع القضايا الدولية والتي يجب أن تحتكم للقانون الدولي بصورة عامّة، فكانت النتيجة حتما سلبيا، فلم يكن المجتمع الدولي يطبق مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – لم يعد الاهتمام بميثاق الأمم المتحدة أمرا مهما، بل تمّ تعطيل العمل باتفاقية حقوق الطفل والنظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية.
إنّ النتيجة الحتمية لِلأسلُوب القذر للمجتمع الدولي هو: مزيدا مِن العنف والصَراعات الدوليّة والحروب الأهلية والنِزاعات الطائفية والدينّية والقبلية، مزيدا من الإبادة الجماعيّة وضحايا الحروب والإرْهاب، مِزيدا من الإفلات من العقاب، مزيدا من القتل والدمار، مزيدا من الجوع والأمراض.
إنّ الوضع في غاية الخطورة في ظل غياب سيادة القانون.
عن مركز الحقيقة والمعرفة للعدالة والحكم الرشيد
مركز الحقيقة والمعرفة للعدالة والحكم الرشيد منظمة إقليمية إفريقيّة غير حكوميّة تأسست منذ العام 2001م، المركز معنى بدعم وتعزيز أوضاع العدالة في المنطقة الإفريقيّة، فضلا عن إرساء مبدأ سيادة القانون والحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان فضلا عن الحقوق المدنيّة والسياسيّة وفقا لمبادئ القانون الدولي.
أهداف مركز الحقيقة والمعرفة للعدالة والحكم الرشيد
إرساء مبدأ سيادة القانون والحكم الرشيد
العمل على تنسيق التشريعات الوطنيّة في القارّة الإفريقيّة مع التشريعات الدوليّة
استقلال السلطة القضائيّة ومحاربة سياسة الإفلات من العقاب خاصّة فيما يتعلق بالجرائم ذات الطابع الدولي الخطير- جرائم الإبادة الجماعيّة – الجرائم ضد الإنسانيّة فضلا عن جرائم الإبادة الجماعيّة .
دعم عمل المحكمة الجنائيّة الدوليّة فيما يتعلق بالقضايا المنظورة أمام المحكمة الجنائيّة الدوليّة.
نشر ثقافة القانون الدولي- الشفافيّة – المسألة.
نواصل
حمانيد الكرتى
أكتوبر 2018م