يا حكومات السودان بالله عليكم غيرونا من تلك العادة السخيفة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد

بسم الله الرحمن الرحيم

يا حكومات السودان بالله عليكم غيرونا من تلك العادة السخيفة !!

الشعب السوداني بعد الانتفاضة الأخيرة يريد ذلك الحزم والجزم والجدية بجانب تلك العزيمة المستديمة في الحفاظ على ممتلكات وأراضي وأصول دولة السودان ،، ولا يريد إطلاقاً تكرار تلك العادة السخيفة المعهودة في أبناء السودان ،، حيث تلك الصحوة المؤقتة لزوم الإسكات والتهدئة ثم العودة لحالات الغفلة والسبات والنوم الطويل لسنوات وسنوات ،، وتلك الظاهرة المملة الكئيبة تحدث في هذه البلاد لما يشارف القرن من الزمان ،، فتلك الحكومات السودانية المتعاقبة في البلاد كانت تجاري فقط صيحات الشعب السوداني مؤقتاً ثم تعود لحالات النوم والسبات الطويل والغفلة والتسويف والمماطلة لسنوات طويلة ،، وما كانت تعمل إطلاقاً كتلك الحكومات الحريصة الجادة في أرجاء العالم ،، حيث تلك الحكومات الحريصة في أرجاء العالم التي توجد تلك الضوابط الضرورية للحفاظ على أراضي وممتلكات وأصول بلادها ،، والمراقب للأحوال بدولة السودان منذ استقلال البلاد يلاحظ أن تلك الحكومات المتعاقبة لم تضع إطلاقاً تلك الضوابط الضرورية التي تحد وتمنع التعدي على ممتلكات الدولة من قبل الأطراف والأطماع في الداخل أو في الخارج .. وأمامنا تلك الأمثلة العديدة .

الشعب السوداني في هذه الأيام يراقب ويواكب مجريات وممارسات ( لجنة إزالة التمكين ) ،، وتلك مرحلة مؤقتة تجاري حماس وصيحات الشعب السوداني لزوم الإرضاء والتهدئة .. وبعد تلك المرحلة سوف يعود الجميع لتلك العادة السخيفة ،، حيث العودة لحالات النوم والسبات والغفلة الطويلة ،، ومن المؤكد مائة في المائة أن تلك الأصول والممتلكات والعقارات والأراضي التي يتم استرجاعها للدولة سوف يتلاعب بها آخرون من أبناء السودان في غياب تلك الضوابط الضرورية التي تمنع التعدي على ممتلكات وأصول وعقارات وأراضي الدولة ،، مجرد مرحلة مؤقتة تجاري تلك الصيحات للشعب بعد الانتفاضة ،، ولا توجد إطلاقاً تلك الجهة أو الجهات الحريصة الحازمة الجازمة التي سوف تمنع التلاعب في مستقبل الأيام ،، وتلك هي الصورة السائدة في دولة السودان منذ استقلال البلاد .

وبنفس القدر فإن الشعب السوداني يراقب تلك المجريات والأحداث التي تواكب استرداد تلك الأجزاء من أراضي ( الفشقة ) السودانية من قبل الجيش السوداني في هذه الأيام ،، وهي مجريات وأحداث حالية تجري مواكبةً لمطالبات وصيحات الشعب السوداني ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الأجزاء من الأراضي السودانية المستردة سوف تعود مرة أخرى لحالات التساهل والتسويف والإهمال والنسيان كالعادة المعهودة في أبناء السودان .. كما أن ذلك الجيش السوداني سوف يعود لحالات التراجع والتراخي والتخاذل كالعادة ،، وسوف لن يضع تلك الضوابط والكوابح الضرورية التي تحافظ على تلك الأراضي المستردة بصفة مستديمة وأبدية حتى قيام الساعة ،، وتلك العلة والعيوب في أبناء السودان هي التي تغري الآخرين في دول الجوار ،، حيث ذلك الحماس المؤقت ثم ذلك السبات والنوم الطويل لسنوات وسنوات ،، وهذا العصر يتطلب ذلك الحرص الشديد على تلك الممتلكات والأراضي والأصول والحقوق بجانب تلك اليقظة الشديدة طوال اللحظات تلو اللحظات ،، وجاء الوقت لأبناء السودان لكي يصحوا من ذلك الإهمال الشديد وأن يتخلصوا من تلك العادة القبيحة ،، حيث عادة الغفلة والتساهل والتقاضي لسنوات وسنوات ،، وعليهم أن يحرصوا على ممتلكات وحقوق الدولة بصفة مستديمة كالآخرين من أبناء الدول في أرجاء العالم .