الدعم السريع مابين القانون والطغيان بقلم:علاء الدين محمد ابكر

الدعم السريع مابين القانون والطغيان بقلم:علاء الدين محمد ابكر


12-30-2020, 06:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1609348043&rn=1


Post: #1
Title: الدعم السريع مابين القانون والطغيان بقلم:علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 12-30-2020, 06:07 PM
Parent: #0

05:07 PM December, 30 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس

[email protected]


الطغيان يعني العلو فوق الشي فيقال طغي البحر علي الشاطي اي ارتفع فوقه ومن هنا اقتبس الناس ذلك الوصف ليشمل كل شخص يتجاوز القوانين ولايحترمها وهو بدون شك سلوك بربري لايمت بصلة إلى الصواب فالحق دائما يعلو ولا يعلي عليه والله تعالي ارسل الانبياء والرسل الي الناس كافة لاجل ردع الطغاة والجبابرة والتاريخ يشهد بذلك كيف كانت نهاية كل ظالم متجبر يذهب الجميع ويبقي الحق
ان اكثر ما حبب الناس الي شخصية السيد الفريق اول محمد حمدان دقلو هو تمسكه بالقانون حيث اشتهر بترديد عبارة كل شي (بالقانون) واكبر نعمة من الله ان يظل الحاكم متمسك بالحق وتطبيق القانون في زمن باتت فيه السلطة تعمي المبصرين فالله سبحانه وتعالى يختبر العبد بالمال والسلطة وقليل من الناس من ينجح في ذلك الاختبار العظيم ومن هولاء كان السيد الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع فقد كان شجاع وهو يامر بايقاف التحقيق الداخلي في قضية الشهيد بهاء الدين نوري وتسليم المهتمين الي الشرطة وهو اجراء حكيم رفع كثيرا من اسهم السيد حمديتي فالعدل اساس كل شي فلا نصر من الله لظالم وما هلك السابقون الا بسب عدم اقامة العدل
ان حادثة اغتيال الشهيد بهاء الدين مرفوضة من كل المجتمع ولا تشبه الثورة التي خرج لاجلها الشعب السوداني وقدم الشهداء ارواحهم في سبيل شروق شمس الحرية والعدالة والمساواة بين المواطنين فقد كانت الحكومة السابقة في عهد الطاغية البشير لا تعرف شي اسمه حرية الرأي والتعبير والصحافة والإعلام ولا العدالة لذلك كانت نهايتها غير ماسوف عليها
ان قوات الدعم السريع فرضتها ظروف معينة وهي حرب اقليم دارفور ولكن حنكة وبراعة السيد الفريق اول محمد حمدان دقلو جعلت منها قوات قومية وذلك باستيعاب كل ابناء السودان ويشهد لها الجميع القيام بادور اجتماعية وسياسية وثقافية وصحية خاصة ابان فترة انتشار فيروس كورونا حيث قامت بتسير قوافل صحية الي شتي بقاع السودان وكان لها اثر كبير في الحد من انتشار الفيروس اضافة الي الدور المعظم للسيد حميدتي من خلال قيادة ملف التفاوض مع حركات الكفاح المسلح حتي تحقق السلام
اذا فان اي عمل غير مسؤول من اي فرد من افراد الدعم السريع قد ينسف كل تلك الانجازات الكبيرة
التي قامت بها قيادة قوات الدعم السريع وابرزها انحيازها للشعب السوداني في صباح الحادي عشر من ابريل بجانب القوات المسلحة بالاطاحة بالبشير وتخليص الشعب من حكم الكيزان الجائر
والمتعارف عليه ان التوقيف والتحقيق هي من مهام الشرطة وبامر صادر من النيابة العامة لذلك فان دور الاجهزة الامنية ينحصر في جمع المعلومات وتقديمها إلى جهات الاختصاص ولا يرغب المواطنين في رجوع الصورة المقلوبة التي كانت سائدة ابان النظام المقبور وكيف كان جهاز الأمن انذاك يحشر نفسه في كل شي ويتجاهل ان دوره الاساسي ينحصر في جمع وتحليل المعلومات وتقديمها إلى الجهات المختصة
ان قوات الدعم السريع من حقها امتلاك قسم استخبارتي يهتم بحماية مواقعها ومنتسبيها بالتحري عنهم قبل التحاقهم بها ومراقبة سلوكهم وغيرها من مهام العمل الاستخباراتي للوحدات العسكرية ولكن امر قيامها باداء مهام الشرطة فان ذلك لا يليق بها وبالتالي ينحصر دورها في ارسال ما لديها من معلومات الي جهات الاختصاص
الكرة الان في ملعب السيد حميدتي بان يقود مبادرة للسلام الاجتماعي بين كل ابناء الشعب السوداني للتعايش السلمي وتقبل بعضنا البعض واتمني ان تعقد قوات الدعم السريع شراكة مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان لاجل عقد كورسات وتقديم محاضرات الي افراد الدعم السريع للتعريف عن حقوق الإنسان والشرح لهم عن القوانين الدولية في اثناء الحروب والنزاعات وكيفية التعامل مع المدنين ولخلق جسور التواصل مع الشعب اقترح علي الدعم السريع تقديم برنامج عبر التلفزيون القومي يعكس انشطتها المختلفة والقيام بمبادرات انسانية نحو المجتمع

ترس اخير
العدل اساس الملك