ما هو الفرق بين القتل خارج القانون بواسطة المباحث او الدعم السريع بقلم:محمد ادم فاشر

03:37 AM December, 29 2020

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر

مازلنا نذكر اهلنا السودانين ان الشئ الذي يفترض ان يتم رفضه هو القتل بشكل عام و عمل الجميع علي صيانة حرمة الدماء في اي مكان في السودان بذات الدرجة من الاستنكار اولا قبل كل شئ حتي قبل تحرير البلاد و البحث عن الوقود وبل قبل كل شئ .
لان اذا تمت اباحة القتل في اي مكان في السودان وتم الصمت عليه لانه بعيد فان الذين يقتلون ليس هناك ما يمنع الوصول الي اي شخص اينما كان في السودان . وان الذين قتلوا في كلاكلة كانوا بعيدين ولا يعرفون الفرق بين الضحية في الخرطوم وفي بورتسودان ودارفور .علينا العمل علي تأكد بان لا يقتل احد ولاي سبب كان خارج القانون .
فان تقسيم وتبويب والترتيب ارواح البشر عمل في غاية السوء لان الروح واحدة وطعمها واحدة سواء قتلت في امبدة او الكلاكلة او خزان باسو او الطويلة او كتم وكلها حوداث حدثت في ذات الاسبوع معظمها من الجنجويد ولكن لم يجد الاستنكار الا القتل الذي تم لاحد ابناء البحر من الدعم السريع ولكن يمكن ان يكون لا بأس لو تم حتي من الدعم السريع طالما خارج ابناء البلد .ولا بأس ايضا اذا تم قتل النفس بذات الطريقة وفي الاسبوع نفسه حتي في الخرطوم امبدة لو تم بيد الباحث من ابناء البلد طالما ليس من الدعم السريع.
نعم هذه الجرائم حصاد سكوتنا علي قتل بعضنا وتعذيب الاخرين حتي الموت . وقد علمنا ان المصرين اسقطوا حكومتهم بسبب الشاب الذي قتل في مخفر الشرطة في الاسكندرية وفي تونس بسبب الشاب الذي قتل نفسه حرقا.فان السودانين لم يحركهم حتي قتل النازحين في جبل اولياء من مواطني دارفور الذين وصلوا اليها بشق الانفس . والحال مثله حادثة امبدة لم تحرك ساكنا. فان الملايين الذين قتلوا في عهد الانقاذ وحتي في عهد حكومة الثورة لم نري لها الاحتجاج الائق في التعاطف لان قتل خارج القانون حالة واحدة تكفي لتغير الحكومة .
لان اذا تم السكوت سوف تستمر الحالات المماثلة ليس فقط من جهه واحدة وبل من الذين يحملون السلاح .ومع ذلك لم يجد الحظ في الاهتمام الا الاستاذ محمد الخير والمغدور به في الكلاكلة .
ووجدت ضحايا كجبار بالاهتمام المساوي او اكثر من كل ضحايا دارفور اجمعين وبورتسودان ،
ولذلك صنعنا واقعا يصعب جدا توفير الاحساس المشترك بالم الاخر .فالخرطوم كلها طلعت من الكلاكلة وذلك اقصي ما تستطيع فعلها المنظمون ولربما كان ديسمبر قبل السابق اخر انتفاضة سودانية ما لم يستجد سببا اخر غير القتل خارج القانون لانه ليست جريمة حقيقية في السودان ما لم تتوفر لها شروط الجريمة ،ولم تكف للانتفاضة حتي ولو استمر القتل كل اليوم لان كل شخص يبكي لضحيته او من يعاونه في البكاء. ولو شاهدنا مظاهرة واحدة خرجت من الخرطوم مطاهرة واحدة لضحايا الجنينة او الناس او كتم عهد حكومة الثورة الحالية لخرجت الخرطوم كلها اليوم واسقطت الجيش والدعم السريع والقحت معا.
ولذلك الان نحصد نتائج مواقفنا وثمرة اعمالنا وان سكوت الخرطوم علي الابادة اهل الهامش فان الناجين ليس هناك سببا يجعلهم يخرجون حتي ولو قتل الدعم السريع ثلاثمائة الف من الخرطوم لان الدعم السريع صناعة خرطومية مائة في المائة وليست غير الخرطوم يتحمل نتائجها في السابق وفي المستقبل ،
ومازلنا نتذكر جثث طلاب ابناء دارفور يلقون في شوراع الخرطوم وداخل غرفهم عليها علامات التعذيب وبعضهم يلقونهم في مجاري المياة والقاتل معروف هو صلاح قوش او نافع او العطا او اي كانت تسميتهم من ابناء الشمال .ومع ذلك لم تهز الخرطوم الا جريمة الرمضان امام القيادة لان من بين الضحايا ابناء البلد.
فان اعادة بناء اللحمة السودانية تبدأ بالاعتزاز والاعتراف بالخطأ وعدم توفير الحماية للمجرمين وتوفير العدالة كما ينبغي والا كل يشاهد مصيبة اخيه السودان ويكون احسنهم ادار وجهه ولم يبرر للقاتل كما كان يفعله الافندي وكتاب البحر في الداخل والخارج بان ما يجري في دارفور ،من يقول الاخبار غير صحيحة ومن اعمل الصهيون تستهدف الامة العربية والاسلامية واليوم يرونها بام اعينهم كيف ان يقتل المواطن بدون وجهه الحق ، والاسرائليون بينهم لحما ودما وشحما داخل الدار قادم من يوغندا وليس من دارفور .والقتل يقترب والاحساس بعدم الامن حديث الموسم فلا مجال الا لمواجه الموقف موحدين ومازال الامر في يد ابناء البحر. نتمني لا يذهبوا المقابر لوحدهم وينسوا امر الانتفاضة لانهم لو خرجوا جميعهم لم تكف لاسقاط الحكومة .

مقال رائع يا استاذ فاشر
علهم يفهمون