أضواء كاشفة على رشة رابطة المحامين والقانونيين السودانيين في بريطانيا.! بقلم:الطيب الزين

أضواء كاشفة على ورشة رابطة المحامين والقانونيين السودانيين في بريطانيا.!
لا ريب، إنها مبادرة خلاقة تستحق الإشادة والتقدير، بتوفيرها منصة إعلامية لتنشيط العقول وتسليط الاضواء على إتفاقية سلام جوبا.!
اللافت في المبادرة هو الأعداد والترتيب وتحديد المتحدثين الرئيسيين والمحاور والموضوعات ومنهج إدارة فعاليات الورشة التي إستمرت ستة أيام.
كانت عامرة بالأوراق العلمية سواء المؤيدة للإتفاقية أو الناقدة لها.
الورشة كانت تمرينا ثقافيا وسياسيا، أظهر همة والإهتمام الإنسان السوداني وحيويته، سواء كان في أرض الوطن، أو في المجهر وملاذات شتات البعيدة، تجلى هذا الأمر في المنهج الذي أديرت به الورشة والأوراق التي قدمت والتعقيبات والأسئلة التي طرحت، كلها أظهرت نصاعة الفكرة وسعة الأفق وحيوية الحوار وقيمة الحرية ودورها في حياة المجتمع والأفراد وإنشغالهم بقضايا الوطن وهمومه.
الإقبال الواسع الذي حظيت به الورشة من قبل أبناء وبنات الشعب السوداني، عكس مستوى الوعي ورهافة الحس الوطني المستند لموقف أخلاقي وثقافي وفكري وسياسي منطلق من عظمة التضحيات الجسام التي قدمها مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمصابين والمفقودين، من أجل الإنعتاق من سراديب الجهل والفقر والتخلف والهوان، وأنسنة السلطة، وقلب العلاقة بينها وبين الشعب وتوزيع السلطات وإيجاد التوازن بين أركانها وضبط العلاقات بالقانون وتحديد الأدوار بالدستور، لبناء وطن معافى من الهيمنة والتسلط والتغول وإنتهاك حقوق الإنسان.
الورشة أيضا وفرت سانحة لتعميق قيمة الديمقراطية والحرية والتواصل والتفاعل لإثراء الحوار لتوسيع قاعدة الوعي والمعرفة والثقافة السياسية، لإدراك حجم المخاطر والمؤامرات التي تحيط بالثورة والثوار وتطلعاتهم في بناء دولة القانون والمؤسسات.
"الأنتلجنسيا السودانية" وجدت في الورشة فرصة عظيمة لإخضاغ إتفاقية سلام جوبا للتقييم والتقويم وتقديم قراءة نقدية فاحصة لصالح مشروع الثورة والدولة والإنسان.
في الختام تحية خاصة للأستاذ أبوبكر آدم عبد الله رئيس رابطة المحامين القانونيين السودانيين في بريطانيا، وبقية أعضاء المكتب التنفيذي، لهذه السردية الخلاقة.
الطيب الزين